بحث محمد كامل عمرو وزير الخارجية في اجتماع ثنائي جمعه مع وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري بواشنطن النتائج الإيجابية للغاية لزيارة وفد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للعاصمة الأمريكية يوم الإثنين الماضي, وسبل مساهمة الدولال الراغبة في تحقيق السلام, بما في ذلك من أجل نجاح المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما اجتمع كيري مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حيث بحثا نتائج مبادرة السلام والقضايا الثنائية, وعبر باتريك فينتريل المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية في تصريحات له عقب اللقاءين عن تطلع بلاده لمساهمة كل من مصر والأردن واللتين ترتبطان بمعاهدات سلام وعلاقات رسمية مع إسرائيل, للمساهمة في تحقيق سلام إقليمي أوسع مشيرا إلي أن عمرو وجودة أكدا التزامهما بالجهود الأمريكية للتوصل إلي حل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وكان كيري قد اعتبر أن اقرار الجامعة العربية بأن الإسرائيليين والفلسطينيين قد يتعين عليهم مبادلة الأراضي في أي اتفاق سلام يشكل خطوة كبيرة جدا إلي الأمام. ولم يخف كيري أمله في إحياء محادثات السلام التي انهارت في عام2010 لكن يبقي من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقرر دعم هذه الجهود أم لا؟ وقال كيري حينما زرت إسرائيل في الأيام الأخيرة سألني كثير من الناس: ماذا سيفعل العرب؟ ما هو الموقف العربي من السلام في هذه المرحلة؟ وأضاف قوله لذلك فإن المجموعة العربية وأري انه يجب شكرهم علي هذا- رأت أنه من المناسب المجئ إلي هنا إلي الولاياتالمتحدة كوفد للجامعة العربية لإيضاح انهم سيعيدون إطلاق مبادرة السلام العربية. لكن عددا من الفصائل والقوي فلسطينية نددت بما أعلن عن إمكانية قبول وفد المبادرة العربية للسلام خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مبدأ تبادل صغير للأراضي عند رسم الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة. من جانبه تساءل خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هل تحولت الجامعة العربية إلي مركز أبحاث أمريكي معتبرا هذا الاستعداد وعد بلفور عربي لإسرائيل منبثق عن مبادرة السلام التي تقدم بها العرب في قمة بيروت عام2002, وأضاف البطش الجامعة العربية علي استعداد هذه المرة ليس فقط بالاعتراف المتبادل مع الاحتلال وإقامة علاقات دبلوماسية معه بل وفتح باب التطبيع والنهب للثروات العربية والإسلامية- حسب قوله. وبدورها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني لا ينقصه من يقدم التنازلات باسمه, ولم يكلف أحدا للحديث باسمه أما حركة الأحرار الفلسطينية فقالت نريد موقفا عربيا داعما للمقاومة وليس غطاء وفي اسرائيل أكد جلعاد أردان وزير الاتصالات واحد وزراء المجلس الأمني المصغر أن تل أبيب ما زالت ترفض التفاوض مع الفلسطينيين علي أساس حدود عام1967 بما يعني الانسحاب الكامل من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة. وأضاف: لو وافقت اسرائيل الي القدوم الي طاولة المفاوضات بالقول مقدما بانها ستعقد علي اساس حدود عام1967 فلن يكون هنالك الكثير للتفاوض عليه.لا يمكننا البدء بالمحادثات ونحن موافقون مسبقا علي التخلي عن كل شيء. وميدانيا أكد مسئول فلسطيني أن سلطات الاحتلال أعادت صباح أمس فتح معبري كرم أبو سالم و ايريز جنوب وشمال غزة جزئيا. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة رائد فتوح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاحتلال سمح فقط بإدخال المواد الإغاثية للقطاع من خلال معبر كرم أبو سالم, من جانب آخر, توغلت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية أمس بشكل محدود في أراضي المواطنين الزراعية شرق ببلدة خزاعة بمحافظة خان يونس جنوبغزة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن8 جرافات توغلت شرق بلدة خزاعة لمسافة300 متر بمحاذاة الشريط الحدودي وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع دون الإبلاغ عن إصابات.