أكدت دار الإفتاء أن الإطلاع علي الثقافة الدينية لا يؤهل صاحبه للفتوي, وأن هناك فارق كبير بين أن يعرف الإنسان حكما أو أحكاما شرعية عن طريق الثقافة والاطلاع فيخبر بها غيره وهذا النقل لا يسمي إفتاء, وبين أن يكون مفتيا يبلغ عن الله تعالي دينه ويعلم الناس مراده ويعرف كيف يوقع حكم الله تعالي علي الواقع الذي يناسبه بحيث يكون محققا لمقاصد الشرع ومتسقا مع مصالح الخلق. وأوضحت أن منصب الفتوي شريف ومقام عال, وإن المفتي قائم في الأمة مقام النبي صلي الله عليه وآله وسلم ونائب عنه في تبليغ الأحكام, قال الإمام النووي في المجموع: اعلم أن الإفتاء عظيم الخطر, كبير الموقع, كثير الفضل; لأن المفتي وارث الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ; ولهذا قالوا: المفتي موقع عن الله تعالي