عرضت إيران أن تكون شريكا يعتمد عليه في الشرق الأوسط مقابل اتباع الدول الغربية أسلوب أكثر تعاونا في المحادثات بشأن برنامجها النووي. وقال مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية في اجتماع في جنيف بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي ننصح الدول الغربية بتغيير نهجها من المواجهة الي التعاون. الفرصة ما زالت متاحة للتفاوض علي تعاون استراتيجي طويل الأمد مع إيران أقوي شريك مستقر يعتمد عليه في المنطقة. وفي تل أبيب, اعتبر عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق أن إيران ستتجاوز قبل نهاية العام الحالي الخط الأحمر الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي. والخط الأحمر هو خط افتراضي لنيتانياهو يقود تجاوزه إلي انتاج طهران القنبلة النووية وهو بالتحديد القدرة علي تخصيب250 كيلوجراما من اليورانيوم عند مستوي20% أو ما يطلق عليه المعدل المتوسط للتخصيب. ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران لم تتجاوز بعد قدرات تخصيب167 كيلوجرام من اليورانيوم عند مستوي20%. وأكد يادلين- خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- أنه لو واصلت إيران تخصيب اليورانيوم بنفس المعدل الحالي في مشروعها النووي, فإنها ستتجاوز الخط الأحمر قبل نهاية العام. وتوقع يادلين أن تتوفر القدرات لإيران لإنتاج القنبلة النووية ما بين يونيو وأغسطس المقبلين. وحذر الجنرال الإسرائيلي من أنه لن يمكن وقف طهران في حال تجاوزها الخط الأحمر.وعلي صعيد مفاوضات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تنطلق في15 مايو المقبل, أكد علي أصغر سلطانية أن تحديد موعد الجولة الجديدة من المباحثات يعكس مدي الجدية السياسية التي تنتهجها بلاده تجاه التعاون مع الوكالة وحرص طهران علي تبديد الشبهات حيال برنامجها النووي السلمي. ومن جانبها, أوضحت المتحدثة بأسم الوكالة جيل تيودور أن الإجتماع يهدف لإنتهاج سياسة بناءة لحل القضايا العالقة ذات الصلة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي. وتستهدف الوكالة الدولية من الاجتماع الجديد تمكين مفتشيها من استئناف تحقيق متعثر في أبحاث يشتبه في صلتها بصنع اسلحة نووية في إيران. وتحاول الوكالة منذ ما يزيد علي عام اقناع ايران بتمكين مسؤوليها من الوصول الي مواقع ووثائق ومقابلة مسؤولين من أجل التحقيق. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي بشكل كامل. واجتماع مايو هو الجولة العاشرة من المحادثات التي تجري دون ان تكلل بالنجاح منذ أوائل2012 للتوصل الي اتفاق إطاري بين الجانبين يحدد الشروط التي ستجري بها وكالة الطاقة الذرية تحقيقها.ومن جانبه, ارجع شمس الدين حسيني وزير المالية الإيراني تجاوز التضخم30% في الاقتصاد الإيراني إلي العقوبات الدولية, لكنه أكد أن طهران لن تتخلي رغم ذلك عن طموحاتها النووية. وأوضح الوزير الإيراني أن العقوبات تجهد إيران بدفعها إلي أن تنتج محليا ما تعجز عن استيراده,. ومن جانبها, اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن صفقة الأسلحة التي أبرمتها أمريكا مع إسرائيل تهدف إلي تبديد هواجس خوف تل أبيب من تهديدات طهران. ولفتت الصحيفة إلي الصفقة التي أبرمها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل, في أولي زياراته لإسرائيل, والتي نصت علي تزويد الولاياتالمتحدة لإسرائيل بأنظمة رادار متطورة وصواريخ أكثر قوة مصممة لاعتراض أية أنظمة دفاعية مضادة للطائرات, بالإضافة إلي تزويدها بطائرات حربية من طراز أف-22 أوسبري التي لم يسبق بيعها خارج أمريكا. واعتبرت الصحيفة هذه الصفقة بمثابة دليل ملموس علي التزام الولاياتالمتحدة بتأمين إسرائيل الذي تعهد به الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته المنطقة الشهر الماضي.