تلقي حزب( المؤتمر الوطني) الحاكم في السودان دعوة أمريكية لزيارة قياداته إلي واشنطن لإجراء حوار مع الإدارة الأمريكية. وأكدت مصادر- في تصريحات لها بالخرطوم أمس- أن الحزب الحاكم تلقي الدعوة بالفعل ولكنه لم يتدارسها حتي الآن علي أي من مستوياته المؤسسية أو القيادية. وأشارت المصادر إلي أن هذه الدعوة هي الأولي من نوعها لإجراء حوار سياسي مباشر بين الحزب السوداني الحاكم والأمريكيين, موضحة أن دعوة الحوار تأتي في أعقاب تقدم عملية الوفاق الوطني في السودان والحوار السياسي الشامل الذي بدأه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه, والرسائل المتبادلة بين الحزب الحاكم وحزب( المؤتمر الشعبي) المعارض, فضلا عن إزدهار علاقات السودان الخارجية إقليميا ودوليا. وفي هذه الاثناء, توجه وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أمس الإثنين إلي أديس أبابا علي رأس وفد بلاده إلي مباحثات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة مع دولة الجنوب التي تبدأ بالعاصمة الإثيوبية خلال ساعات. وتناقش المباحثات ما تبقي من سلسلة اتفاقيات التعاون بين الخرطوم وجوبا برعاية الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والآلية رفيعة المستوي التي يرأسها ثامبو امبيكي. ويضم الوفد السوداني وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد ووزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي, ومن المنتظر أن ينخرط الجانبان في اجتماعات تتناول تكملة تنفيذ اتفاقية التعاون بين البلدين ومناقشة تقرير لجنة الشكاوي وتقرير من قائد القوات الأممية( اليونسفا) حول إكمال انسحاب جيشي الدولتين من المنطقة منزوعة السلاح, كما يستمع الاجتماع لتقرير من لجنة المعابر والحدود.