إن مسلسل اقصاء وابعاد الابطال عن ساحة الاتحادات الرياضية لم يقتصر علي البطل الاوليمبي محمد رشوان من ساحة اتحاد الجودو بل ان العديد من هؤلاء الابطال إن لم يكن معظمهم قد تم اقصاؤهم بطرق ومناهج اختلفت ادواتها وشغلها ولكنها في النهاية اقصاء من المشاركة في صنع سياسة الاتحاد وسيطرت علي الاتحادات مجموعة من اللاعبين بقوة في طريق لعبة الصناديق الانتخابية بعيدا تماما عن المنافسة الشريفة او احراز نقاط الفوز وتساوت الاتحادات في هذا الانهيار الرياضي فمثلا اتحاد التجديف اقدم اتحاد رياضي في مصر والذي مر علي تأسيسه اكثر من مائة عام تأسس عام7091 هل يحتفظ سجل الاتحاد باسماء ابطال ونجوم حققوا انتصارات في اي من مرافق اللعبة كأبطال اصحاب ميداليات أظن انه لم يتحقق ذلك وبنظرة بسيطة في سجل الاتحاد الذي قام باعداده المسئولون عن اللعبة لم يظهر في المشهد سوي السيد رئيس الاتحاد صاحب مايقارب مائة صورة فوتوغرافية شخصية في كل الصفحات ولسان حاله يقول أنا التجديف والتجديف انا لون واضع في ذهني صورة احد ابناء الصمت والانجاز في تاريخ اللعبة محمد طه المدير الفني لتجديف المقاولون العرب صاحب اكبر انجازات اللعبة والذي حاول اقصد طه ان يقوم بحركة اصلاحية في الاتحاد ولكن هيهات( راح ضحية المؤمرات) وعلي حد علمي انه لم يستسلم وهناك مثال اخر اتحاد الملاكمة المصري الذي اضاف من الميداليات الاوليمبية والعالمية والمتوسطية لمصر غاب عن المشهد وهو ما أثاره البطل الاوليمبي العزيز محمد الباز في لقاء الرياضيين مع الرئيس منذ اسابيع وبالطبع لم تأت شكوي الباز من فراغ ولكن لانه ذاق الأمرين مع المسئوليين بالاتحاد وهي نفس المرارة التي ذاقها رفيقا كفاحه محمد علي رضا واحمد اسماعيل بالتحديد أشهد أنه بتجربة صعبة جدا عقب حصوله علي برونزية اثينا4002 بعد قيام مسئولي الاتحاد ومنهم الدكتور عبدالعزيز غنيم في بتضييق الخناق علي البطل الذي هجر الملاكمة لعبته المفضلة والذي يسجل له التاريخ إنه احد رموزها وهناك اتحاد التايكوندو والبطل الاوليمبي عمر خيري الرمز والنموذج لها صاحب ميداليتين اوليمبيتين سول8891 وبرشلونه2991 م وقاد مصر فنيا لاحراز برونزية أوليمبية في اثينا4002 علي يد تامر صلاح والتي كانت قاسمة الظهر للبطل فراح رئيس الاتحاد ومعاونوه ورجاله في كل لحظة يحاربون البطل الذي تم اقصاؤه ودخل في حالة مرضية صعبة بسبب تجني الاتحاد عليه بهدف ابعاده ومحو تاريخه والاستعانة بأنصاف النجوم والمواهب حتي يتم السيطرة عليه وغير ذلك من الابطال الذين بخلت عليهم اتحاداتهم بتوفير قدر من الود احتراما لتاريخهم وانجازهم وتبقي في النهاية كلمة ان هذه الانجازات وهؤلاء الابطال باقون علي مر الزمان والملف ممتليء بالاسماء ولابد للابطال ان يحصلوا علي حقوقهم ولنا عودة!! h-el-hadad.ahram.org.eg لمزيد من مقالات حسن الحداد