اكد أنتوني كون سفير جنوب السودان بالقاهرة انه جاري تاسيس مجلس الأعمال المصري جنوب السوداني الذي دعي اليه الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء خلال زيارة الأخيرة لوجوبا. وقال خلال الاجتماع الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين امس بحضور نحو50 مستثمرا إن هناك قبولا كبيرا للمنتجات المصرية في جنوب السودان التي تحتاج كافة الإمكانات المصرية في مختلف المجالات للاستثمار, خاصة أننا في حاجة ماسة للاستثمار في مجالات المستشفيات والتعليم والصناعة بمختلف أنواعها وكذلك في البنية التحتية. وأضاف أننا لدينا نحو30 مليون رأس ماشية غير مستغلة وبالتالي يمكن ان تستفيد مصر من هذه الثروة خاصة في ظل أزمة اللحوم بمصر, كما ان هناك طاقات غير مستغلة أيضا في مجالات الأراضي الزراعية والتعدين والبترول.ت وأكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن الفرصة سانحة حاليا امام المستثمرين المصريين لدخول جنوب السودان قبل ان تنافسنا فيها بقوة كل من الصين واسرائيل. وقال إن زيارة الدكتور هشام قنديل مؤخرا لجوبا فتحت آفاقا للتعاون علي المستوي السياسي وبالتالي لابد ان يتبع ذلك تواجدا قويا علي المستوي الاقتصادي والاستثماري. وأضاف ان جنوب السودان لا يمتلك أي مقومات صناعية تقريبا كما أنها تنتج طاقة كهربائية بنحو4 ميجاوات مقابل28 ميجاوات لمصر. وأوضح أن دولة جنوب السودان لا تزال بكرا وأي استثمار بها سيكون له عوائد كبيرة, خاصة في قطاعات التشييد ومواد البناء والزراعة والتجارة. وأشار إلي أن جوبا تفتقر إلي كافة الامكانيات في البنية الأساسية, فالبيوت مشيدة بالصفيح ولا توجد مياه أو صرف صحي, وبالتالي, فأي مبادرة استثمارية سيكون لها مردود إيجابي. وقالت تفريدة سورو الملحق التجاري لجنوب السودان بالقاهرة إن هناك طلبا كبيرا علي المنتجات الغذائية المصرية والملابس والمنسوجات والأدوية مما سيتيح مجالا هاما للاستثمار بين البلدين. وأوضح مصطفي نصار عضو الجمعية ان هناك استعداد للتعاون مع جنوب السودان في مجال صناعة واستخراج الذهب, خاصة انه كان هناك تعاون من قبل مع الشمال.