تشهد صالات البنوك حالات إقبال ملحوظ من المستوردين وأصحاب شركات تصنيع المنتجات الغذائية لاستيراد السلع الرمضانية كالياميش والمكسرات والزيوت والدقيق مع هبوط أسعار الدولار بعد وصول قرض قطر البالغ3 مليارات دولار. القرض القطري بداية يؤكد محمد عباس فايد نائب رئيس بنك مصر أن عمليات فتح الاعتمادات قد شهدت قبل مجيء القرض القطري حالة انكماش بسبب صعوبة توفير الدولار من السوق السوداء بل وارتفاع أسعاره مما جعل العديد من المستثمرين يصرفون انتباههم عن استيراد السلع الرمضانية لأن الأوضاع الاقتصادية متردية. ويضيف أن الإقبال يكون مكثفا مع بداية شهر مايو خاصة وأن أسعار الدولار قد انخفضت في السوق الموازية مما يفتح شهية المستوردين والتجار لاستيراد المواد الغذائية والرمضاية حيث يزداد الإقبال علي استيراد الزيوت والدقيق, لكن نظرا لانكماش القوة الشرائية للمستهلك بسبب الأوضاع الاقتصادية القائمة فإن المستورد يقلل الكميات المستوردة بنسب تصل إلي50 % خشية تلفها نتيجة الركود. لا للياميش والمكسرات يؤكد حمدي موسي مدير عام بنك مصر إيران أن البنك لا يفتح اعتمادات مستندية لشراء الياميش أو المكسرات لكن هناك تكالبا من المستوردين لفتح الاعتمادات لشراء الدقيق والأقماح والزيوت والسمسم والعدس والدجاج واللحوم المجمدة والألبان المجففة وجميع السلع الوسيطة التي تدخل في الصناعات الغذائية, مشيرا إلي أن المركزي ضخ600 مليون دولار في يوم واحد لتغطية هذه الاعتمادات حتي يخفض أسعار الدولار لأنه يؤثر علي جميع أسعار السلع الغذائية خاصة أن مصر دولة مستوردة لأكثر من60 % من غذائها من الخارج, مشيرا إلي أنه لا توجد أي مشكلات في تلبية احتياجات المستوردين. ارتفاع الأسعار عالميا أما المستوردون فيقول محمد رستم أمين الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية: إن البنوك لا تزال تطلب من عملائها تغطية الاعتمادات بنسبة100 %وإن الكميات المستوردة تقل بنسبة تتراوح بين50 و60 % مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية نتيجة ارتفاع معدلات البطالة التي يصاحبها انخفاض مستوي الدخل, إضافة إلي ارتفاع أسعار السلع الغذائية عالميا ومحليا علاوة علي ارتفاع أسعار الدولار. يضيف انه اقتصر هذا الموسم علي استيراد المكسرات التي يستخدمها الغالبية من المواطنين كالزبيب وجوز الهند وقمر الدين وغيرها وهي اسعارها لاتزال في متناول محدودي ومتوسطي الدخل أما الياميش فقد تحفظ علي استيراده لأن اسعاره مرتفعة بنسبة تزيد علي39 % اذا اخذنا في الاعتبار الزيادة في اسعار الدولار عالميا علاوة علي ارتفاع اسعار الدولار مشيرا الي انه فتح اعتمادا مستنديا لاستيراد هذه البضائع. 52 % حجم الياميش المستورد أما رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة تجارة القاهرة فيؤكد انه فتح اعتمادا مستنديا في مارس الماضي لاستيراد الياميش والمكسرات والتوابل وان05 % من البضائع قد وصلت إلي مواني الاستيراد للدول المجاورة وباقي البضائع في طريقها للوصول مشيرا الي ان حجم الاستيراد للسلع الرمضانية هذا الموسم يعادل52 % فقط من المواسم السابقة وهذا مرجعه إلي ارتفاع معدلات البطالة التي القت بظلال سلبية علي دخول المواطنين اضافة الي صعوبة توفير الدولار لتغطية هذه الاعتمادات بنسبة100 % بعد ان رفعت البنوك يدها عن مساعدة المستوردين في جلب الدولار وتركتهم ضحية للسوق السوداء علاوة علي ذلك فإن الأسعارالعالمية قد تحركت لأعلي مما ترتب عليه زيادة الاسعار لبعض منتجات الياميش الي70 % لكن الاسعار بصفة عامة تحركت في اسعار الياميش وبعض التوابل والمكسرات بنسبة تتراوح بين30 و40 % ويشير الي ان عمليات الاستيراد تجري من عدد من دول العالم مثل الارجنتين وشيلي والهند وسيريلانكا وامريكا واوكرانيا والصين وان رحلة المركب لتوصيل البضائع الي المواني المصرية قد تصل الي شهرين كاملين. الخامات الأساسية ويؤكد المهندس فرج عامر رئيس مجموعة شركات لتصنيع المواد الغذائية ان عمليات الاستيراد لا تقتصر علي الخامات الاساسية لعمليات التصنيع الغذائي مثل اللبن البودرة والمركزات الغذائية بل يتزايد في شهر رمضان الاقبال علي الخامات المساعدة في التصنيع مثل العبوات البلاستيكية واغطية العبوات الزجاجية ومواد التعبئة والتغليف واللحوم والدواجن المستوردة وبروتين الصويا التي يزداد الاقبال عليها لمواجهة الطلب المكثف علي السلع الغذائية في رمضان مشيرا الي ان مثل هذه البضائع قد تم التعاقد عليها وفي طريقها الي الوصول للمواني المصرية بحد اقصي منتصف مايو المقبل. 40 % زيادة في الاستهلاك يري أحمد يحيي رئيس شعبة تجارة المواد الغذائية بغرفة القاهرة أن تجارة واستهلاك المواد الغذائية للسلع الأساسية يزداد الاقبال عليه في رمضان بنسبة40 % عن باقي اشهر العام وذلك مرجعه الشنطة الرمضانية التي توزع علي الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر الكريم وان تجارة المواد الغذائية تشهد رواجا قبل حلول شهر رمضان ب3 أسابيع وخلال النصف الأول من رمضان, مشيرا الي أن الاعتمادات المستندية لاستيراد هذه السلع من الخارج تكون خلال3 أشهر من حلول الشهر الكريم ويأتي علي رأس هذه السلع السكر والدقيق والمسلي النباتي والمكسرات والياميش ولافتا إلي أن بعض المكسرات التي تستورد من سوريا مثل قمر الدين والتين السوري قد وصلت الي الموانئ المصرية وتم تشوينها في المخازن الخاصة بالتجار ليتم بيعها نهاية شهر رجب. ركود في اعتمادات استيراد الفوانيس ولعب الأطفال يقول السيد عادل زايد مستورد فانوس رمضان ولعب الأطفال إن ارتفاع الدولار هذا الموسم جعله يحجم عن فتح اعتمادات لاستيراد الفانوس الصيني بالرغم من الاقبال الكبير عليه من قبل الأطفال المصريين لأن الفوانيس الصينية تحاكي الشخصيات الفنية والكروية والغنائية المشهورة والمحببة الي قلوب المصريين وانه اقتصر علي شراء لعب الأطفال حيث يزداد الاقبال عليها في النصف الثاني من رمضان وحتي حلول عيد الفطر المبارك. ويضيف أن موسم استيراد الفوانيس ولعب الأطفال هذا العام مضروب من قبل المستوردين خاصة أن المخازن مكدسة بهذه البضائع إضافة علي الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الحكومة علي هذه البضائع وتصل الي25 % مما يجعل اسعار هذه البضائع ملتهبة وهو ما يعني ركودها وحدوث تباطؤ شديد في دورة رأس المال للمستورد.