هذه الرسالة من القاضي الفاضل حسام الغرياني أنشرها حرفيا مع ملاحظة أنني لم أحذف اسمي من بدايتها وإنما سيادته الذي لم يذكره وفيما يلي نص الرسالة: السلام عليكم. طالعت عمودكم بعنوان قضاة عهد مبارك ويهمني إيضاح ما يلي: 1 إنني لم أكن في عهد مبارك رئيسا لمحكمة النقض; وإنما رأست المحكمة ومجلس القضاء الأعلي بعد أن رحل مبارك بخمسة أشهر. وقد نشرت الصحف كلها قرار التعيين, وعقبت عليه بعضها بأنه انتصار للثورة ولاستقلال القضاء. ولقد عجبت أن غاب عنك هذا الأمر, أو غاب عن ذاكرتك!! وتساءلت: كيف أن صحافيا في قامتك يأتي بمعلومة تخالف الحقيقة لينسج منها رأيا فيه تلميحات تسيء لتاريخي القضائي الذي يعلمه رجل الشارع. 2 أشرت إلي بقولك( الدكتور حسام الغرياني الإخواني الكبير) في حين أنني لم أحصل علي درجة الدكتوراه ولم أدعيها لنفسي يوما, فلم أدع لنفسي لقبا لم أحصل عليه باستحقاق كامل.أما صفة الإخواني الكبير: فإن كنت تقصد بها شرفا, فأنا لا أدعيه, لا صغيرا ولا كبيرا. وإن كانت تهمة, فأنا بريء من الانتماء لأي حزب سياسي أو جماعة دعوية أو غير دعوية, وإنما أنا عضو في بعض الجمعيات العلمية مثل الجمعية المصرية للطب والقانون. ولا يعقل أن يكون سندك فيما كتبت ما خرف به كاذب دعي في إحدي الفضائيات من أني خلية إخوانية نائمة ومرشح لمنصب المرشد فإنه لا يليق بمثلك أن يصدق مثل هذا الهراء. 3 لم أتعود أن أكتب أو أن أظهر في وسائل الإعلام, ولكني كتبت إليك لأنني كنت, حتي مقالك ذاك, من قرائك, أحبك وأحترمك, ولو اختلفت معك في بعض الرأي, غير أن الأمر في هذه المرة تجاوز مجرد الخلاف في الرأي إلي مخالفة الحقائق وإلقاء التهم بلا دليل; ولذلك كتبت لك, ولك الخيار: فإما أن تستعيدني إلي من يحترمونك من قرائك المحبين.وإما أن أبتعد عن عمودك أنت أيضا ولن يضيرك في ذلك شئ.وإنا لله وإنا إليه راجعون.القاضي/ حسام الغرياني لم يكن شخصكم الكريم الذي ورد في سطرين من45 سطرا هو هدف ما كتبت ولذلك يبقي إختياركم تجاه جوهر القضية وهو الإعتداء علي القضاء. http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر