تكشف كتابات الذين يعبرون عن الجماعة أنهم لم يعودوا يتحملون مؤسستي القضاء والإعلام, أوكما قال د. صلاح عز في صحيفة الحرية والعدالة( عدد6 أبريل): لقد إنتصرت الثورة علي المنظومة البوليسية في يناير2011, وما زلنا نعاني من المنظومتين القضائية والإعلامية, وهما القوتان الضاربتان الآن للثورة المضادة.( انتهي المنسوب إلي الكاتب) ولأن الإخوان يعتبرون أنفسهم المعبرين عن الثورة بعد أن تمكنوا من الاستيلاء عليها, وما يقوم به الآخرون ثورة مضادة, فهذا القول الواضح أو الفاضح لا فرق يعني أن الإخوان هم الذين أضعفوا مؤسسة الشرطة, ربما قبل أن يتصوروا أنهم سوف يجلسون علي قمة الحكم, وتصبح الشرطة التي أضعفوها علي رأس أسباب حالة الضعف وعدم الاستقرار وهروب الاستثمارات التي يعانيها حاليا حكم الإخوان. جاء الدور علي كل حال علي القضاء الذي قال كاتب المقال الذي أشرت إليه( إن هناك من يلجأ إلي قضاة عهد مبارك لإجهاض كل خطوة تحاول مصر أن تخطوها إلي الأمام. وقد تولي مبارك الحكم30 سنة وبالتالي فلا بد بحكم المدة وصف جميع القضاة الموجودين في جميع المحاكم بأنهم قضاة عهد مبارك كما أنه لابد كان منهم الدكتور حسام الغرياني الإخواني الكبير الذي رأس اللجنة التأسيسية صاحبة الدستور الشهير, ومع ذلك كان في عهد مبارك رئيسا لمحكمة النقض. وهي أول مرة علي كل حال في تاريخ القضاء المصري الذي اشتهر بأنه من أعظم المؤسسات التي شهدتها مصر, يتم تصنيفه بهذه الصورة علي أساس أنه لا يصدر أحكامه كما توجب قواعد السمع والطاعة. بقي الإعلام الذي شهد أكبر حركة تغييرات لقياداته علي يد الإخوان شملت50 رئيس تحرير ومجلس إدارة, إلا أنهم يكيلون له الاتهامات متناسين أن هذا الإعلام هو الذي فيه من هاجم مبارك بعنف وخلخل قوته ومنهم الأساتذة إبراهيم عيسي وبلال فضل وعبد الحليم قنديل وعمرو أديب وغيرهم من الذين وقفوا جميعهم في البداية إلي جانب الإخوان ضد مبارك ليقولوا ما رأوه حقا, واليوم هم الذين يهاجمهم الإخوان لأنهم يقولون مايرونه حقا! [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر