شهد اليوم الأول لافتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل انتاجا وفيرا من جميع انواع الأسماك التي تشتهر بها البحيرة, حيث بلغ الانتاج في اليوم الأول قرابة110 اطنان من مختلف انواع الأسماك. واللافت للانتباه انه برغم غزارة الانتاج ترتفع الاسعار بشكل مبالغ فيه عن الأعوام السابقة, وبرر الدكتور مرسي عمير ارتفاع الأسعار بأنه يرجع إلي العرض والطلب في الأسواق وتهافت المواطنين علي الشراء. فيما رصدت الأهرام الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار متمثلة في تهريب الأسماك عبر الأنفاق لقطاع غزة ويباع بالعملة الصعبة. فقد وصل سعر السمك الدنيس مدفوعا إلي70 جنيها في حين يصل سعره40 جنيها, والبوري غرار سعره يصل إلي25 جنيها. وفي اتصال هاتفي مع خالد ابو كويك أحد سكان قطاع غزة, اكد أن الأسماك المصرية خاصة أسماك البردويل تعتبر سيدة الأسواق في محافظة رفح الفلسطينية, وباقي محافظات ومدن قطاع غزة, رغم المساحات الجديدة التي فتحت أمام الصيادين الفلسطينيين للصيد وتراجع القيود الإسرائيلية ضدهم. وأشار إلي أن كميات الأسماك التي يتم صيدها محليا لا تفي باحتياجات السكان في غزة, لذا تعتمد اسواق الأسماك بغزة علي الأسماك البحرية المهربة من مصر. واضاف انه قد وصلت بالفعل كميات أسماك البردويل, حيث يتم تهريبها ليلا وتقام يوميا خلال ساعات الليل سوق شبه منتظمة لبيع الأسماك المصرية من بحيرة البردويل الطازجة في ميدان العودة وسط محافظة رفح, التي يتوافد عليها عشرات المواطنين الراغبين في شراء الأسماك. ومن ناحية أخري اوضح احد المشرفين علي نفق يربط بين مصر وقطاع غزة ان كميات كبيرة من الأسماك قد عبرت لمدينة رفح الفلسطينية لافتا إلي أن تهريب ونقل الأسماك عادة ما يتم خلال الليل ويكون مغطي بكميات من الثلج, متوقعا تزايد جلبها للقطاع خلال الأسبوعين الحالي والمقبل.