حصلت الأهرام علي التفاصيل الكاملة لتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا طوارئ مع الناشط السياسي علاء عبدالفتاح, المتهم في أحداث ماسبيرو, وتبين من التفاصيل أن نيابة أمن الدولة وجهت3 اتهامات جديدة لعلاء عبدالفتاح, أبرزها القتل العمد بغرض تنفيذ عمل إرهابي, وبذلك يصبح إجمالي التهم الموجهة إليه12 تهمة. حضر علاء عبدالفتاح من محبسه في سجن طرة وسط حراسة أمنية مشددة, واستمرت جلسة التحقيق معه5 ساعات متواصلة, وقرر خالد ضياء رئيس النيابة بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول والمستشارين طاهر الخولي وتامر الفرجاني المحامين العموميين, حبسه15 يوما علي ذمة التحقيقات, وتم تجديدها15 يوما أخري, ووجه رئيس النيابة لعلاء عبدالفتاح12 تهمة وهي: الاشتراك في التجمهر مع5 أشخاص آخرين بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء علي رجال السلطة العامة ومقاومتهم بالقوة والعنف حال كون المتجمهرين حاملين أسلحة بيضاء ونارية من شأنها إحداث الموت, واتهم أيضا بارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار تنفيذا لغرض إرهابي ومحاولته اقتحام مبني حكومي ماسبيرو بالقوة والعنف والاعتداء علي موظفين مكلفين بالخدمة العامة, والاعتداء علي أشخاص نجم عن ذلك وفاة المجند محمد شتا, والقيام بسرقة أسلحة وذخيرة مملوكة للقوات المسلحة بطريق الإكراه, كما وجه له المحقق تهمة حيازة سلاح ناري ليس مرخصا, وتخريبه أملاكا عامة عمدا تنفيذا لغرض إرهابي, وإحرازه أدوات تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص واستخدامها في نشاط يخل بالأمن العام والنظام العام, وأنكر عبدالفتاح جميع الاتهامات المنسوبة إليه, وقرر في تحقيقات النيابة أنه لم يكن موجودا في أحداث ماسبيرو. وأكد أنه نزل من منزله بعد الساعة التاسعة مساء, أي بعد الأحداث بثلاث ساعات. وأنه شاهد عددا من البلطجية يتعدون بالضرب علي الأقباط, وبعدها جاءت قوات الأمن المركزي ووضعت كردونا أمنيا بين الأقباط والبلطجية, ثم توجه بعد ذلك إلي ميدان التحرير, وواجهته النيابة بأقوال شاهدي الإثبات وهما عبدالعزيز فهمي عبدالعزيز عضو بحزب مصر الحرية, والصحفية حنان خواسك. وقال عبدالعزيز فهمي أنه عندما وصل وجد العديد من أعضاء6 أبريل وعددا كبيرا من الناشطين وشباب ماسبيرو حتي تطورت الأحداث بصورة سريعة, مؤكدا أن جنود القوات المسلحة الذين كانوا موجودين للتأمين تعرضوا لهجوم عنيف. وأوضح إن علاء عبدالفتاح كان متربصا بالجيش من يوم9 مارس, وكنت أسمعه في التحرير يقول: سنربي الجيش.. سنقطع يد الجيش, مضيفا قوله: رأيت علاء مع زملائه يضربون جنديا بالقوات المسلحة ضربا مبرحا, واستولوا علي سلاح أعتقد أنه بندقية آلية, ثم جري بها علاء في اتجاه النيل, وأعتقد أنه قذفها في نهر النيل قبل أن يعود ويركب سيارة مكتوبا عليها جمرك السلوم هو وزملاء له بعد أن كان المشهد قد اشتعل. بينما الشاهدة الثانية حنان خواسك قالت في التحقيقات: أقسم بالله شاهدت علاء عبدالفتاح يسرق سلاحا من مدرعة عسكرية أعلي كوبري6 أكتوبر وأوضحت أنها رأت عبدالفتاح وهو يحمل سلاحا آليا ومعه اثنان آخران, وكان ذلك في ميدان عبدالمنعم رياض. وفي المقابل قال علاء عبدالفتاح في التحقيقات ردا علي الشاهدين: إن أقوالهما عارية تماما من الصحة, وبها تناقض شديد.