أعلنت الولاياتالمتحدة أمس رغبتها في العمل مع النظام الجديد في كوريا الشمالية بعد انتهاء فترة الحداد علي زعيمها الراحل كيم جونج إيل يوم الخميس المقبل . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن واشنطن تأمل في المستقبل استئناف الحوار مع بيونج يانج حول المساعدات الغذائية الأمريكية المحتملة لها. وكان مسئولون أمريكيون وكوريون شماليون قد عقدوا محادثات الإسبوع الماضي حول تقديم مساعدات غذائية إلي كوريا الشمالية, إلا أن تلك المحادثات علقت بعد وفاة كيم جونج إيل المفاجئة. وعلي الصعيد ذاته, ذكرت مجلة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن وفاة كيم جونج إيل أحبطت خطة أمريكية ترمي إلي تشجيع كوريا الشمالية علي كبح جماح ترسانتها النووية, من خلال منح بيونج يانج صفقة غذاء مقابل اتخاذها خطوات نحو نزع سلاحها النووي, غير أن هذه المحادثات أصبحت معلقة في الوقت الراهن. وفي غضون ذلك, أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس أن بلاده لا تكن العداء لكوريا الشمالية, مشيرا إلي أن استقرار بيونج يانج سريعا عقب وفاة زعيمها كيم جونج إيل يصب في مصلحة سول. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن لي ميونج قوله, إن سول علي استعداد لإبداء مرونة في العلاقات مع جارتها الشمالية, داعيا إلي ضرورة التقليل من أية تأثيرات سلبية يمكن أن تنجم عن وفاة الزعيم الكوري الشمالي علي اقتصاد بلاده مثل خفض التصنيف الائتماني السيادي وارتفاع الأسعار.