يمثل البطل الأوليمبي والعالمي محمد علي رشوان أحد أساطير ونجوم الجودو في تاريخ اللعبة الطويل لانجازاته وبطولاته التي حفرها في سجلات الرياضة المصرية والأهم اخلاقه التي اعترف العالم أجمع له علي تلك الانجازات خاصة الدول المتقدمة في عالم اللعبة الجودو لعبة القوة ورد الفعل السريع والشهامة والنبل, وبعد الاعتزال حصل رشوان علي العديد من الدراسات التدريبية والتحكيمية من أجل زيادة رصيده الفني وتراكم الخبرات ووصل الي المرتبة الدولية والأوليمبية في التحكيم. أما بالنسبة للفنيات فشهادة العالم بتفوقه وقدراته تشهد بها انجازات الجودو المصري منذ توليه رئاسة اللجنة الفنية للعبة بالاتحاد, وفي قمتها البرونزية الأوليمبية التي حققها هشام مصباح في أوليمبياد بكين2008 والمراكز الأوليمبية الشرفية في بكين2008, واثينا2004, كما حققت اللعبة العديد من المراكز العالمية والشرق أوسطية ناهيك عن احتكار التفوق الإفريقي والعربي, من الاخر حافظ رشوان من خلال قيادته الفنية لنجوم وأبطال مصر في الجودو علي كيان وقيمة اللعبة التي لم يعرفها العالم إلا من خلال بطولات الرجل( بن جيلي), والذي نفتخر به وبحق للرياضة المصرية الافتخارية فمازال موقفه القوي والنبيل في نهائي أوليمبياد لوس انجيلوس1984 مع ياماشيتا محل اعجاب وتقدير العالم الذي كرم رشوان علي بطولاته واخلاقه بل أن الموقف التاريخي لرشوان مع ياماشيتا مازال أحد أشهر المواقف الانسانية في تاريخ الالعاب الأوليمبية كل هذا الكم والفخامة من البطل المتواضع المحترم لم يشفع له لدي مجلس إدارة الاتحاد المصري للجودو الجديد برئاسة سامح مباشر الذي لا يقترب تاريخه الرياضي ولا غيره من أولي سلالم الانجازات التي حققها رشوان, فعفوا كل مؤهلاته الرياضية إداري, عفوا بالواسطة, كما انه حكم سومو لعبة غير مدرجة في البرنامج الأوليمبي ولا يمارسها في مصر سوي بضع لاعبين ولا وجود لها بمعني أن رئيس الاتحاد لا يشغل أي حيز في عالم الجودو محليا ولا دوليا, ولكنها الانتخابات التي لا تأتي بالأصلح في كثير من الأحيان, وضحاياها من الأبطال كثيرون, وأمامنا رشوان حالة تستحق التوقف خاصة أن الرجل عازف عن الدخول في المهاترات والمعترك الانتخابي. وماذا بعد, ان حالة اقصاء رشوان سوف تضر اللعبة علي جميع المستويات, أتوجه بتلك السطور لأعضاء الجمعية العمومية الذين يأملوا في استمرار نجاح لعبتهم الابقاء علي رمز بحجم رشوان النجم الساطع في سماء الجودو العالمي.. كما إنها رسالة الي السيد العامري فاروق وزير الرياضة الذي قد يكون بيده اتخاذ قرار الاستعانة بالبطل في اكتشاف وتنمية مهارات وصناعة نجوم جدد للمنتخبات الوطنية حتي ولو كان الأمر لا يروق لاعداء النجاح بالاتحاد, ولنا عودة فرشوان اسطورة واستبعاده كارثة قومية رياضية! ومن عجائب الرياضة المصرية هل تصدقون ان سامح مباشر له أكثر من70 عاما نجح في انتخاب اللجنة الأوليمبية بطريقة غير قانونية ورشوان خارج اتحاد الجودو.. سامحك الله يا خالد يا زين!! لمزيد من مقالات حسن الحداد