ما حدث في لقاء الأهلي وتوسكر الكيني وقبلها بمباراة الزمالك وفيتاكلوب الكونغولي ومواجهة الإسماعيلي بالبطولة العربية أمام اتحاد العاصمة الجزائرية, يؤكد أننا نعيش في أزمة أخلاقية لن تجدي معها حالة الغضب والاستياء من جانب رؤساء الأندية لما يحدث من تلك الجماهير بتصرفات صبيانية تسيء أولا لأنفسهم قبل أن تسيء لأحد, وهو ما يؤكد أن الالتراس طائفة لا تحب نفسها, وليس ناديها لأنها خرجت عن المألوف في كل شيء بعيدا عن الروح الرياضية, فهي لا تحترم فريقها, فكيف تحترم الخصم أو الضيف الذي حضر لتأدية مباراة وسط هذا الجو المخيم بالشماريخ والهتافات المعادية للجميع. ما حدث سوف يحدث فيما بعد لو لم تكن هناك عقوبات بنقل لقاءات الزمالك والأهلي بدوري الأبطال والإسماعيلي وإنبي بالكونفيدرالية خارج الوطن وهو ما ينذر بأننا نعيش أسوأ أيامنا رياضيا بعد أن نجحت مجموعة الالتراس المتعصبة في أن تحول المستطيل الأخضر لساحة من الحرب في ظل سوابق حدثت من قبل بالبطولة الماضية, ومرت بسلام خاصة أن البطولتين الكبيرتين هما من أهم البطولات للاتحاد الإفريقي لكرة القدم( الكاف) وهو الأمر الذي سيجعل الأندية المصرية بين مقصلة شماريخ الالتراس وسندان الكاف الذي يسعي الي انجاح المسابقة, لأن تأمين الفريق الضيف من أهم أولويات الكاف, التي يضعها في الاعتبار. ما حدث لا يجوز السكوت عليه أو أن يمر مرور الكرام قبل أن تقع كارثة جديدة تدفعنا إلي أن نعود الي الوراء فيكفي تلك الصورة السيئة والمشاهد السلبية خاصة أن الأندية مقبلة علي خوض أدوار مهمة في البطولتين ناهيك عن استعدادات المنتخب الأول لخوض الجولات المتبقية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل, فيجب أن نتحرك سريعا قبل أن نخسر كل شيء. [email protected] لمزيد من مقالات خالد عز الدين