مهرجان إعلام 6 أكتوبر للإنتاج الإعلامي يكرم الفنان الكبير محمد صبحي    استقرار أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم 2 يوليو    تعاون بين مصر وهولندا في استخدام التكنولوجيا الحديثة بالزراعة    الأسهم الآسيوية تتراجع مع اقتراب مهلة تعريفات ترامب 9 يوليو الجاري    محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لبحث الاستعدادات لتنفيذ مبادرة سكن كريم بقرى حياة كريمة    محافظ الدقهلية في جولة صباحية مفاجئة على المخابز بمركز ومدينة طلخا    بحضور رئيس الوزراء| جلسة حاسمة بشأن مشروع الإيجار القديم و4 سيناريوهات محتملة    أونروا: قطاع غزة يعاني نقصًا في الغذاء ولا توجد مياه شرب تكفي احتياجات السكان    مصرع شخصين إثر حريق بسبب موجة ارتفاع درجة الحرارة في إسبانيا    عراقجي: موقع فوردو النووي تعرض لأضرار جسيمة وفادحة جراء الهجمات الأمريكية    الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    مواعيد مباريات ربع نهائي كأس العالم للأندية    بوركينا فاسو تحدد ملعب مباراة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026    الأرصاد: طقس غير مستقر وسحب ركامية تضرب القاهرة    إصابة 10 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي - أسوان    فتح باب التقديم في مدارس التكنولوجيا التطبيقية قريبا    أفلام تنتظر عرض أجزائها الثانية.. «السلم والثعبان» أبرزها    رئيس جامعة المنيا يفاجئ مستشفيات الجامعة بعد منتصف الليل للاطمئنان على انتظام العمل    رئيس الرعاية الصحية: تشغيل 97 منشأة صحية بأسوان حتى الآن    وزير الصحة ووزير الطيران المدني يتفقدان عيادات الحجر الصحي    رويترز: الجيش الإيراني أجرى استعدادات لزرع ألغام في مضيق هرمز    وزير السياحة يبحث خطة تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر    اليابان ترفض التعليق على تهديد ترامب بفرض رسوم أعلى على المنتجات اليابانية    كريم رمزي يكشف تفاصيل عقد يانيك فيريرا مع الزمالك    مريض نفسي.. سقط من شرفه منزله بالمحلة الكبرى    رئيس برلمانية المصري الديمقراطي: نرفض قانون الإيجار القديم.. ونطالب بحذف المادة الثانية    مدرسة الطاقة الشمسية 2025 بعد الإعدادية.. فرص توظيف (شروط وتنسيق وأماكن التقديم)    لميس الحديدي: شيرين غنت «بلاي باك» وجمهور موازين انزعج    آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين    إعلام مسؤول    هل تزوجت سمية الخشاب في السر؟.. الفنانة تجيب    "بعد المونديال".. 7 صور لخطيبة مصطفى شوبير أثناء انتظاره في المطار    الكشف الطبي على المتقدمين لانتخابات الشيوخ في مستشفى الفيوم- صور    لحظة بلحظة.. بروسيا دورتموند ضد مونتيري 2-1    "بوليتيكو": الولايات المتحدة توقف بعض شحنات الصواريخ والذخائر إلى أوكرانيا    احتفال أبيض.. لاعبو الزمالك يشعلون أجواء زفاف محمد شحاتة    تجهيز مركب بحرى يقل غواصين للبحث عن 4 مفقودين فى غرق حفار بترول جبل الزيت    محافظ كفرالشيخ يجري جولة ويلتقى المصطافين ويستمع لملاحظاتهم حول مشروعات التطوير    التشكيل الرسمي لمباراة بوروسيا دورتموند ومونتيري في مونديال الأندية    بكام طن الشعير؟ أسعار الأرز اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 بأسواق الشرقية    الكشف الطبي على المتقدمين لانتخابات الشيوخ 2025 بمستشفى الفيوم العام.. صور    حالة الطقس اليوم الأربعاء، انخفاض طفيف بدرجات الحرارة وارتفاع الرطوبة    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 29، حرب ينتقم لوالده ووالد ثريا في أزمة    هاشتاج #ارحل_يا_سيسي يتفاعل على التواصل مع ذكرى الانقلاب على الشرعية    هل يجوز شرعًا صيام «عاشوراء» منفردًا ؟    169 منظمة إغاثية تطالب بوقف الآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات في غزة    من دعاء النبي.. الدعاء المستحب بعد الوضوء    المجلس الأعلى للجامعات يعلن البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية..تعرف عليها (الرابط)    6 مستشفيات.. وكيل صحة الشرقية يتابع أعمال الكشف الطبي لمرشحي الشيوخ بالزقازيق    بعد تصدرها التريند وخلعها الحجاب.. من هي أمل حجازي؟    4 أبراج «بتتوقع الكارثة قبل ما تحصل».. أقوياء الملاحظة إذا حذروك من شيء لا تتجاهل النصيحة    وكيل صحة دمياط يتابع استعدادات الكشف الطبى على مرشحى مجلس الشيوخ    حادث غرق الحفار إد مارين 12 .. التفاصيل الكاملة    وفد من وزارة الشباب يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    بالصور.. محافظ بورسعيد يشهد حفل زفاف اثنين من أبطال ذوي الهمم    هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان استقرار؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: وسعوا على أهاليكم في يوم عاشوراء كما أوصانا النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلم الصيني.. وانطلاق الحلم المصري
نشر في الأهرام اليومي يوم 08 - 04 - 2013

الأحلام العظيمة تنسجها عقول عظيمة, وتحولها إلي واقع.. الأمم الأكثر عظمة. هذه الحكمة العربية, أصبحت مثار اهتمام واسع في المجتمع الصيني خلال الأيام الماضية, في أجهزة الإعلام, وحلقات النقاش, وجلسات السمر بين المواطنين.
فقد أصبحت كلمة حلم بنهاية عام2012, الكلمة الأكثر تداولا في الصين, حيث جاءت تلك الكلمة الأكثر استخداما وأهمية, في المجتمع الصيني. إن الحلم الرائع, الذي ينشده المجتمع الصيني, لا يحمل فقط تطلعات أكثر من1.3 مليار صيني في العيش في حياة سعيدة وجميلة وهادئة, بل ويمثل ثقة الأمة الصينية, في تحقيق النهضة الوطنية العظيمة, والوصول إلي غاياتها خطوة.. خطوة.
لقد جاء انتخاب قيادة جديدة للدولة, في جمهورية الصين الشعبية, أثناء عقد الدورة ال12 للمجلس الوطني لنواب الشعب, والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني, التي اختتمت مؤخرا, بمثابة بوابة الأمل, وأزال مخاوف المستقبل, التي يتحسسها المجتمع الصيني. إن برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية, التي وضعتها الحكومة الجديدة, بينت للكافة أن الصين ماضية قدما, في مسيرتها من أجل تحقيق التنمية والنهضة الوطنية. لقد بات الشعب الصيني اليوم, أقرب من أي وقت مضي, من رؤية الحلم الصيني الذي راوده علي مدي أكثر من100 عام, وقد رست سفينته, علي أرض الواقع, وأفرد شراعه للإبحار نحو النهضة الكبري.
إن الصين التي تعتز دوما بانتمائها للمجتمع الدولي, وعمق علاقاتها الإنسانية بكل الأمم, تؤكد أن حلمها العظيم, لم يكن نتاجه مقصورا أبدا, علي الشعب الصيني بمفرده, بل هو حلم لمصر, ولجميع الدول العربية, والدول النامية الصديقة جميعا. ويجسد الحلم الصيني مساعي الصين المستمرة دولة وشعبا, من أجل بناء عالم متناغم, يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك. فنحن علي يقين أن الحلم الصيني لن يتحقق إلا من خلال بيئة جيدة تحيط به, وظروف دولية مواتية, تهيئ له الأجواء المناسبة لميلاده بشكل صحيح. لقد أكد السيد شي جينبينغ الرئيس الصيني الجديد, أن تحقيق التنمية السلمية, يتوقف إلي حد كبير, علي ما إذا كنا نستطيع تحويل فرصة العالم في الفوز بنتاج نفس الحلم, مثل الفرصة التي تحظي بها الصين, أو ترجمة فرصة الصين في ذلك الحلم ليصبح هذا الحلم نفسه فرصة لكل البشر.
إن الصين تبحث دوما عن إسعاد شعبها وسعادة الشعوب كافة, وهذا ما أكده السيد يانغ جياتشي مستشار الدولة الصيني, في ختام أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي الصيني, عندما أعلن: إنه مع تطور تعددية الأقطاب في العالم والعولمة الاقتصادية, وتقدم التكنولوجيا, أصبحت روابط المصالح بين الدول المختلفة أوثق وأقوي. فقد أصبحنا نعيش عصرالقرية العالمية, بما يحتم علينا أن نتعاون بدلا من أن نتصادم. فلا ننسي ما سطرناه من تاريخ طويل, في حسن الجوار والعلاقات الإنسانية, حينما كان طريق الحرير العريق, يربط الشعبين الصيني والمصري, برباط قوي منذ أكثر من ألفي عام. وأسهم الجانبان معا في دفع ازدهار الحضارة البشرية وتقدمها. وفي ظل الظروف التاريخية الجديدة, تواجه كل من الصين ومصر- باعتبارهما من العالم النامي- مهام مشتركة, لتطوير الاقتصاد, وتحسين معيشة الشعب. كما يتحمل البلدان المسؤولية للحفاظ علي السلام والاستقرار في العالم, ويعتبر ذلك الحمل الثقيل رسالة تاريخية, يحملها العصر للجانبين صاحبي أقدم حضارتين عرفتهما البشرية.
إن انطلاق الحلم الصيني لن يحقق النهضة العظيمة للأمة الصينية فقط, بل سيفتح عهدا جديدا للعلاقات الصينية المصرية, في طورها الجديد. فالجميع يعلم أن الصداقة الصينية المصرية ممتدة عبر التاريخ, وهي ترتكز علي أسس شعبية راسخة و تستهدف طموحات مشتركة, وآمال في انجاز مزيد من التقدم والتنمية. سيظل الشعبان الصيني المصري صديقين حميمين, وأخوين عزيزين وشريكين طيبين, تربطهما الثقة المتبادلة, مهما تبدلت الأوضاع الدولية أو عظمت التحديات. فقد ظلت الصداقة والتعاون بين البلدين, سمة أساسية للعلاقات الصينية المصرية. وظلت الصين تولي اهتماما بليغا, من أجل توطيد وتقوية العلاقات الصينية المصرية. ومما يزيد من سعادتنا أن التعاون بين الجانبين قد شهد تطورا أكبر, وتوسعا مستمرا, بفضل الرغبة الشديدة لدي الجانبين في دعم التعاون بينهما طوال العامين الماضين. لقد واصل الجانبان دورهما المتبادل في الدعم والتأييد علي المستوي السياسي, وأجريا تعاونا مثمرا في المجال الاقتصادي والتجاري, علي أساس المنفعة المتبادلة, والفوز المشترك. واستفاد الطرفان بروح الاحترام المتبادل في المجالين الثقافي والشعبي.
لقد أصبحت زيارة الدولة الناجحة للرئيس محمد مرسي إلي الصين, في أغسطس الماضي2012, معلما علي طريق العلاقات الصينية المصرية, في المرحلة الجديدة. ونحن علي ثقة, بأن التبادلات بين الجانبين ستصبح أوثق في المجالات كافة, وعلي كل المستويات, خاصة مع تقدم عملية الانتقال السياسي في مصر. وستشهد علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين ومصر أفقا أرحب في المستقبل.
إن تحقيق النهضة الوطنية العظيمة يعتبر حلما مشتركا للشعببين الصيني والمصري. فالصين التي تمر بمرحلة تاريخية جديدة, ونقطة انطلاق جديدة, ستواصل دورها في رفع راية السلام عالية, وستعمل علي دعم برامج التنمية في مصر, والتعاون من أجل احراز الفوز المشترك. وتعمل الصين بكل ثبات, من أجل الحفاظ علي السلام العالمي, ودفع التنمية المشتركة. إن الشعب الصيني علي استعداد للعمل مع الشعب المصري, لمواصلة تقوية جسور التعاون العملي بين الجانبين, مختلف المجالات, وتنفيذ المزيد من البرامج الهادفة والفعالة, بهدف تطوير الصداقة الصينية المصرية, حتي تصبح أحلامنا من أجل السلام والتنمية حقيقة يلمسها كل مواطن في البلدين العريقين. نحن علي ثقة, بأن علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ومصر, ستصبح أكثر حيوية ونشاطا, وستكون لها ثمارا أوفر, بفضل الجهود المشتركة من قبل الحكومتين والشعبين لما فيه الخير لمواطني البلدين الحبيبين.
لمزيد من مقالات سونغ ايقوه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.