بدأت النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة تحقيقات موسعة في أحداث الكاتدرائية التي خلفت وراءها أثنين قتيلين و86 مصابا من بينهم20 من قوات الشرطة. وأوضحت معاينة النيابة وجود سيارات محترقة فضلا عن عدد آخر من السيارات التي أصابتها تلفيات, وظهر آثار للحجارة والطوب وقطع الأخشاب أمام باب الكاتدرائية. وكشفت معاينة النيابة عن وجود خلع للكاميرا الرئيسية للباب الرئيسي للكاتدرائية وآثار قطع الأسياخ من الحديد والخشب مختلف الأطوال والأحجام أمام الباب الرئيسي. وانتقلت النيابة لمعاينة جثة قتيلي الأحداث الأول بمستشفي دار الشفاء وهو معلوم وأسمه محروس حنا تادرس وتم سؤال أهله وتعرفوا علي جثته, وانتقلت إلي جثة الثاني بمستشفي الدمرداش وتبين أنها جثة لشخص مجهول الشخصية وأمرت النيابة برفع البصمات للتوصل إلي هويته, وقد أمرت النيابة بإرسالهما للطب الشرعي لإعداد تقرير عن حالة وفاتهما وأمرت بالتصريح بدفن الجثتين. ولم تستمع النيابة لأقوال أي مصاب نظرا لخروجهم من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج. وعلم مندوب الأهرام أن الشرطة لم تقبض علي أي متهم ولم يتم تقديم متهم واحد للنيابة وأن الشرطة تجري تحريات موسعة بعد تحديد عدد من الأشخاص شاركوا في اشعال الأحداث. كما أمرت النيابة بطلب تحريات الأمن العام والأمن الوطني لأحداث الاشتباكات وانتداب المعمل الجنائي والتحفظ علي تسجيلات كاميرات المراقبة الموضوعة حول الكاتدرائية لتفريغها.