كتب عبود ماهر: بعد أن انتهت معركة القوائم الانتخابية وانحسرت المنافسة علي المقعد الفردي, خيم الهدوء علي أغلب لجان الدائرة, وعادت ظاهرة الصناديق الفارغة مرة أخري لتتصدر المشهد الانتخابي في جولة الإعادة في دائرة جنوبالجيزة التي يتنافس فيها حزب الحرية والعدالة. بمرشحين هما محمد إبراهيم, وخطاب سيد خطاب, في مواجهة الدكتور محمد عيد, والشيخ حمدي هارون مرشحا حزب النور السلفي علي مقعدي الفئات والعمال. بدأت العملية الانتخابية بهدوء شديد في الصباح, ثم توافد الناخبين إلي مقارات اللجان في الظهيرة, ويعود ضعف الإقبال لخروج القوائم من حلبة المنافسة في جولة الإعادة. واللافت للنظر هو استمرار تصاعد المخالفات التي يمارسها أنصار المرشحين خارج اللجان الانتخابية, وكسر حاجز الصمت الانتخابي من جانب حزبي الحرية والعدالة, والنور السلفي, وشهدت أغلب اللجان عملية تأثير علي الناخبين بتوجيههم إلي مرشحين محددين, هذا وتسود علامات الثقة والتفاؤل بين أنصار مرشحي الحرية والعدالة وكأنهم قد حسموا المعركة قبل بدايتها, وذلك يعود لتفوق مرشحيهم بفارق كبير في الجولة الأولي. وبداية جولتنا علي اللجان كانت قرية مزغونة التابعة لمركز البدرشين, والتي تعتبر مسقط رأس مرشح حزب الحرية والعدالة علي مقعد الفئات محمد إبراهيم, وتحديدا في مدرسة مزغونة الإعدادية, شاهدنا إقبالا من الصباح الباكر علي اللجان الانتخابية ولكن هناك تفوقا كبيرا في لجان السيدات. وفي قرية القبابات بمركز أطفيح قام مجموعة من أنصار حزب النور السلفي بتأجير سيارات ميكروباص لنقل الناخبين إلي مقر اللجان, ورصدنا حالة من الهدوء التام خارج اللجان وداخلها, ويقول المستشار أحمد محمد عبد الله رئيس إحدي اللجان الفرعية, أن نسبة الإقبال ضعيفة عن الجولة الأولي. ولم يختلف الأمر كثيرا في قرية نزلة عليان بمركز الصف عن اللجان السابقة من ضعف إقبال علي التصويت.