في إطار حرص الدبلوماسية المصرية علي مد جسور التعاون بين القاهرة ومختلف دول العالم, يجري وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم عددا من اللقاءات السياسية رفيعة المستوي في العاصمة الفرنسية باريس, يبدأها بزياره لقصر الإليزيه . حيث يستقبله الرئيس فرانسوا أولاند ونظيره الفرنسي لوران فابيوس, وسيبحث معهما القضايا الثنائية وعدد من القضايا العربية والدولية. وأشار مصدر في الإليزيه ل الأهرام إلي أن أولاند يتابع عن كثب مجريات الأحداث في مصر ويليها اهتمام شديد من منطلق حرص فرنسا علي أن تتوج الثورة المصرية التي أسقطت النظام السابق بالمزيد من الديمقراطية وتحقيق الاستقرار لمصر لما لهذا الاستقرار المصري من تأثير ينعكس علي المنطقة بأثرها. وأكد المصدر أن الوضع الملتهب في سوريا وقضية تسليح المعارضة السورية ستتبوأ صدارة المباحثات فضلا عن قضايا أخري منها السلام في الشرق الأوسط. كما سيناقش عمر مع فابيوس بعد ظهر اليوم عددا من القضايا الإقليمية والدولية, وسيعقد الوزيران بعد ذلك مؤتمرا صحفيا في مقر الخارجية الفرنسية. ووفقا لهذا المصدر فإن باريسرتنتظر أن يلتقي الرئيسان محمد مرسي وفرانسوا أولاند حينما تتيح ظروف مصر وباريس عقد قمة ثنائية قريبا. ومن المنتظر أيضا أن يتناول لقاء عمرو بنظيره الفرنسي بحث تنفيذ مقررات شراكة دوفييل, ومن المنتظر أن يحرص الوزير خلال مباحثاته علي التأكيد علي تطلع مصر والتزام الحكومة لحل كافة المشاكل العالقة التي تواجه الاستثمارت والشركات الفرنسية. وقبل أن يغادر وزير الخارجية باريس سيلتقي بأعضاء جمعية الصداقة الفرنسية المصرية المكونة من نواب وبرلمانييين من مجلسي الشعب والشيوخ الفرنسي لنقل صورة حقيقية عن السياسة المصرية والمخاض الصعب للديمقراطية والوضع في مصر.