الدين هو البنية الأساسية للحضارة المصرية عبر عصور التاريخ, ففي العصر الفرعوني كانت المعابد والآلهة والأهرامات أساس الحضارة المدنية في تلك الفترة, وفي العصر القبطي كانت الأديرة والكنائس القديمة أساس الحضارة والمدنية وفي العصر الإسلامي كانت المساجد الأثرية أساس الحضارة والمدنية بينما العصر الذي تعيشه مصر هذا الزمان لا علاقة له بالهوية المصرية, فالغزو الثقافي لمصر المتمثل في الحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي رفضه الشعب المصري وقاومه, وللأسف الشديد فإن المدنية الغربية فضلت الدين عن الحضارة. وللأسف الشديد نجد كثيرين من المثقفين المصريين عندما يتحدثون عن المدنية والحضارة فإنهم ينظرون إليها من منطلق الحضارة الغربية مع أن جميع الأديان التي مرت علي أرض مصر تتعانق مع الحضارة والمدنية الدينية كما يقول التاريخ وستظل مصر أمة تابعة للغرب ثقافيا وحضاريا إذا استمرت رؤيتنا للحضارة والمدنية بمنظور غربي, ولذلك علينا أن نعود إلي هويتنا المصرية التي تربط الدين بالحضارة منذ فجر التاريخ وبما لايتعارض مع مواكبتنا للعصر. تامر محمد حمدي