في مسلسل تكرار الازمة من أن لآخر كشف المركز القومي للتحكم في الطاقة ان الشبكة القومية فقدت علي مدي يومين متتاليين5850 ميجاوات بسبب نقص الغاز والمازوت المورد من وزارة البترول الي محطات انتاج الكهرباء, مما ادي الي توقف عدد من محطات الانتاج لليوم الثاني علي التوالي وسيطر الظلام علي مناطق متعددة بالقاهرة الكبري والمحافظات من جراء قطع التيار الكهربائي عن عدد من القري والمدن علي مستوي الجمهورية, وان استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة تهدد استقرار الشبكة. ورصد المركز انخفاضا كبيرا في الغاز والمازوت المورد الي محطات6 اكتوبر والشباب بالاسماعيلية وجنوب وشمال القاهرة وسيدي كرير والكريمات ترتب عليه لجوء شركات توزيع الكهرباء التسع علي مستوي الجمهورية لتخفيف الاحمال بشكل غير مسبوق لاسيما خلال فترة الشتاء ووصول الحمل إلي نحو22 ألفا و300 ميجاوات. وقالت مصادر بشركات توز يع ونقل الكهرباء: انه تم تخفيف نحو3350 ميجاوات مساء امس الاول ومساء امس بنحو2500 ميجاوات مما اجبرنا الي تخفيف الاحمال عن المنازل والانشطة التجارية وعدد من المصانع كثيفة استهلاك الطاقة منها الحديد والاسمنت وفق اتفاقيات بين هذه المصانع والشركة المصرية للحفاظ علي الشبكة الكهربائية من الانهيار. واكد متخصصون في تشغيل محطات الكهرباء ان استمرار نقص الغاز, يؤدي الي تكرار خروج وحدات انتاج الكهرباء من الخدمة ويعرضها الخروج المتكرر الي الاعطال والتأثير علي العمر الافتراضي للوحدة علي المدي الطويل, ومن شأنه زيادة معدلات استهلاك الوحدات من الوقود, واشاروا الي انه اذا كان الغاز الطبيعي المورد للمحطات غير كاف في ظل انخفاض الاستهلاك الي نحو22 الفا و300 ميجاوات, فماذا يحدث عندما يرتفع الاستهلاك الي27 الف ميجاوات في الصيف المقبل. واشارت المعلومات الصادرة عن المركز إلي ان شركات الكهرباء تقوم ومنذ الساعة العاشرة من صباح امس وحتي الساعات الاولي من صباح اليوم بقطع التيار بالتناوب بين المناطق وهو النظام المعروف علميا باسم تخفيف الاحمال بسبب العجز في الطاقة المتاحة جراء نقص الغاز المورد الي عدد كبير من محطات انتاج الكهرباء التي تعمل بنظام الدورة المركبة والتي تعتمد علي الغاز الطبيعي كوقود أساسي. ورصد التقرير اليومي لمركز التحكم القومي ان محافظات القاهرة الكبري تعاني حاليا تخفيفا بلغ600 ميجاوات مما اضطر المواطنين للاستعانة بماكينات الديزل والكشافات والشموع لاسيما ان الاسر تستعد حاليا لامتحانات ابنائهم.