هل تجري الأندية المصرية فحوصات طبية للاعبيها ولاعباتها المقيدين في سجلات الاتحادات الرياضية المختلفة.. وهل هذه الفحوصات تتم وفق خطط طبية لها رؤيتها أم أنها روتينية لأجل تسديد خانات.. وهل في الأندية أو الاتحادات الرياضية أو حتي اللجنة الأوليمبية مرجعية طبية لمثل هذه الفحوصات أم أنه لا رابط بين هذه الهيئات طبيا؟.. وهل الأندية نفسها داخل أي منها مرجعية طبية للعبات المختلفة أم كل لعبة وطبيبها؟! هذه الأسئلة مع تساؤلات كثيرة جدا لم أطرحها.. مطلوب وفورا الإجابة عنها ولو حدث فسوف تكتشف أن كل ما يتم.. إن كان هناك شيء يتم.. هو في إطار الشكل الذي لا يفيد في شيء والمؤكد أنه يضر والضرر بالغ الشدة!. ولماذا؟ لأنه علي الورق.. هناك فحوصات وهناك لجان وهناك أطباء وفي الواقع هذه الفحوصات إن تمت فلا قيمة لها لأن المنظومة الطبية داخل النادي غير موجودة ومن ثم لا يوجد نظام طبي للرياضيين داخل النادي يضمن القياسات والفحوصات التي تتم أول مرة لكل ناشئ ينضم لفريق ويحدد الفحوصات الدورية وأنواعها وفحوصات معدلات النمو في مراحل الناشئين والتحاليل الدورية التي تكشف الأملاح والمعادن ونسبة الأكسجين في الدم والأشعة الدورية لأجهزة الجسم والعضلات والمفاصل... طبعا شيء من هذا لا يحدث والأخطر بل البالغ الخطورة أن الفحوصات الأساسية الإجبارية التي يجب أن يخضع لها الناشئ في أول انضمام له لأي فريق.. هذه الفحوصات لا تحدث وهذه كارثة.. لأنها تعرض حياة إنسان فيما بعد للخطر ولأنها تهدر فلوس النادي علي الأرض!. كيف؟ لأن الفحص الطبي الحقيقي الشامل للناشئ الصغير.. ربما يكشف قصورا في جهاز أو يشير إلي خلل مع الوقت سوف يتحول إلي قصور.. ومعرفة مثل هذه الأمور قبل خوض الناشئ المنافسات.. تنبه القائمين عليه رياضيا إلي علاجه إن كان هناك علاج أو توجيهه للنشاط الذي يتناسب والقصور الموجود عنده.. وعدم المعرفة نتيجة عدم الفحص.. ربما يدفع بناشئ لديه قصور خلقي في عضلة القلب للدخول في المنافسات مما يعرضه في أي لحظة لقصور في الدورة الدموية يؤدي للوفاة مثلما حدث مؤخرا مع لاعب المريخ السوداني الذي سقط في الملعب ميتا أثناء مباراة... الخسارة فادحة والصدمة موجعة لأننا نتكلم عن رياضيين يخطفهم الموت وهم يلعبون في مباريات ودون أن يقترب أحد منهم.. وهي خسارة فنية فادحة.. لأن اللاعب الذي يصل للدرجة الأولي يستغرق إعداده سنوات ولأجل تعويضه نحتاج إلي سنوات وربما لا يكون القادم بنفس كفاءة الراحل وهذه خسارة فنية وهي أيضا مادية... كل هذه الدوامة تبدأ وتنتهي من غياب المنظومة الطبية عن حياتنا الرياضية ونحن نتفرج بسلبية بعد أن استسلمنا للواقع الذي فرض علينا أن نضحك علي أنفسنا ونصدق ما نفعله... نضحك علي أنفسنا عندما نعتقد أن وجود طبيب مع فريق الكرة أو أي فريق بديل عن المنظومة الطبية التي يجب أن تكون موجودة وخطتها الطبية موجودة وفحوصاتها دورية وربما يكون فيها ما يتم أسبوعيا مثل تحاليل الدم لتحديد الأملاح والمعادن والأكسجين. وهذه الفحوصات وتلك التحاليل ليست وجاهة أو من باب العياقة إنما هي حتمية لأجل ضمان اللياقة الصحية مع اللياقة البدنية وغيابها مثلما هو حادث يظهر واضحا علي أداء اللاعب المصري الذي يبدأ بحال وينتهي إلي حال يصعب علي الكافر!. طبقوا العلم أو فضوها سيرة!. .......................................................... ** الإعلام الرياضي أحد أهم القضايا التي يجب وضعها في الحسبان ونحن نناقش إشكالية تعديل أحوال الرياضة المصرية.. وأؤكد أن الإعلام الرياضي يأتي في المقدمة نتيجة تأثيره البالغ علي الرأي العام وأيضا علي صانع القرار ولنا أن نتصور حجم الكارثة فيما لو أن هذا الإعلام أغلبه قائم علي أمور لا علاقة لها بهذا التخصص البالغ الخطورة والبالغ التأثير وفاقد الشيء لا يعطيه.. وفي هذا الشأن نشرت الأسبوع الماضي رسالة للأستاذ عبدالجواد محمد صدقي المحامي بالنقض والذي أشار فيها إلي ما يحدث في بعض الفضائيات ومخاطر أن يكون الإعلام الرياضي مهنة من لا مهنة له.. واقتراحه بحتمية الاستعانة بالإعلاميين الكبار لأجل الاستفادة من خبراتهم الهائلة في هذا المجال, مشيرا إلي شخصية إعلامية فذة مثل الأستاذ فهمي عمر الذي يجب الاستفادة من خبرته وموهبته ونجاحاته في هذا المجال... وأضيف أنا من عندي وكلامي للشباب الذي لم يعاصر الأستاذ فهمي عمر أنه في وقت من الأوقات كانت مصر والدول العربية تحبس أنفاسها وهي تنتظر برنامج هذا الإعلامي الفذ والبرنامج في الإذاعة ومدته خمس دقائق إلا أن عبقريته جعلتها أهم خمس دقائق تنتظرها الملايين أسبوعيا في السابعة إلا خمس دقائق مساء ليتابعوا فهمي عمر مع حفظ الألقاب للتعليق علي مباريات الدوري... برنامج إذاعي.. لا صورة ولا ألوان ولا استوديوهات ولا كاميرات ولا غيره.. ولا ضيوف ولا خناقات ولا شتيمة ولا بذاءات ولا إثارة ولا تسخين ولا يحزنون.. ولا مع هذا ولا ضد ذاك لأنه لا أهواء ولا مصلحة ولا شخصنة... برنامج إعلامي هدفه إعلام الملايين بنتائج مباريات أقيمت.. والموهبة واحترام قدسية الإعلام واحترام عقلية المستمع واحترام قيمة الوقت جميعها تلاقت وانصهرت وقدمت أقصر وأنجح برنامج إعلامي رياضي في تاريخ الإعلام المصري.. وفيه نجح الأستاذ فهمي عمرفي أن يجعل الدقائق الخمس عملا دراميا يتصاعد ثانية بعد الأخري إلي أن يعرف الملايين النتيجة في آخر ثوان من الدقائق الخمس التي كانت مصر والدول العربية تنتظرها... هذا الإعلام الرياضي كان موجودا عندنا من40 سنة والمفترض أن يكون تقدمنا قد زاد وارتفع وارتقي بما يساوي ويعادل40 سنة!. تحية واحتراما وتقديرا وحبا للأستاذ فهمي عمر علي ما قدمه ويقدمه وما سيقدمه وأترك حضراتكم مع هذه الرسالة التي وصلتني من الأستاذ الكبير والإعلامي الكبير فهمي عمر... الأخ الفاضل الأستاذ إبراهيم حجازي تحياتي قرأت بانبهار شديد وبفرحة غامرة رسالة الأستاذ عبدالجواد محمد صدقي المحامي بالنقض والتي نشرت ضمن فقرات مقالكم الرائع الذي تطالعنا به يوم الجمعة من كل أسبوع بجريدة الأهرام الغراء والرسالة آنفة الذكر جاءت سطورها مليئة بالحميمية وتحمل كلماتها نبض الحب والزمن الجميل وأنا شاكر لمرسلها وممتن لكم أنها وجدت حيزا لها في بابكم الأسبوعي. وأحب في هذا السياق أن أطمئن الأستاذ عبدالجواد أنني لست قابعا في منزلي وأنني بحمد الله قادر علي العطاء وهو ما يتمثل في تقديمي لأكثر من برنامج عبر ميكروفون الإذاعة أتحدث فيه عما يعن لي مناقشته في الشأن الرياضي خاصة أنني أجد نفسي عندما أكون متحدثا خلال القنوات الإذاعية ولعلي أتفق مع الأستاذ عبدالجواد في أن الكثير ممن يجلسون خلف شاشات القنوات التليفزيونية يتحدثون ويتناقشون في كرة القدم خاصة إنما هبطوا علي هذه الشاشات بالباراشوت ودخلوا الاستوديوهات من النافذة حتي إن هناك من يقول إن العمل بالنقد والتعليق علي الأحداث الكروية أصبح حرفة من لا حرفة له ولا أريد أن أزيد, فهناك مبادئ ومعايير تعلمناها علي أيدي أساتذة عظام كانت تقول بالشفافية والحياد التام والبعد عن الألوان وأن تكون الكلمة التي تخرج من الميكروفون كلمة رقيقة لا تجرح ولا تحرج وفي هذا ما فيه من احترام للمشاهد والمتلقي. ولعلي أتفق تماما مع الأستاذ عبدالجواد في أن كلمة إعلامي التي تسبق اسم كل من يعمل خلف الشاشة والميكروفون أصبحت بلا قيمة بعد أن دخل إلي المجال كل من هب ودب وليس معني أن الإنسان الذي لمع في الملاعب يستطيع بقدرة قادر أن يكون إعلاميا وهو لم يدرس علوم الإعلام سواء من الناحية الأكاديمية أو من الناحية المهنية, وليس من الواقع في شيء أن يتقاطر علي الوصف التفصيلي لمباريات كرة القدم جيش من الوصافين لا نعرف لأي منهم تاريخا في الملاعب ولا ندري أين ومتي مارسوا اللعبة في حين أن من يتصدي لهذا الأمر لابد أن يكون نجما عارك الملاعب وعاركته ويستطيع بحكم ممارسته أن تكون له مصداقية في وصفه وتعليقه. وأخيرا إذا أردنا أن نحترم عقلية المشاهد والمستمع فلابد أن ينقي ثوب الإعلام الأبيض من كثير من الشوائب التي علقت به والتي فيها الكثير من السطحية والسذاجة. ومرة أخري تحية للأستاذ عبدالجواد وشكرا لكم أن أتحتم فرصة لهذه السطور في بابكم المتوهج. فهمي عمر .......................................................... ** أحييك تحية مباركة.. تحية مقتبسة من تحية رب العالمين للشهداء تحيتهم فيها سلام سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين.. تحية إليك يا مجدد روح الانتماء والشهادة وعودة حب هذا التراب الغالي الذي ما إن تقترب منه حتي تهب رائحة الأرض المباركة في سيناء ويقشعر بدنك وأنت تتذكر عند بورفؤاد رأس العش وعند الدفرسوار الثغرة وعند فايد كبريت وعند كل بقعة أرض في سيناء سقط عليها شهيد وشهدت ملحمة شجاعة وفداء... ملاحم محترمة للوطن تفوق بكثير ما حققه للوطن فلان من نجوم الكرة أو علان من نجوم الفن أيا كانت إنجازاتهم الرياضية والفنية.. ملاحم فداء ضحوا فيها بحياتهم وذهبوا عند ربهم.. لأجل أن نحيا في سلام ونخرج مع أولادنا في أمان... أكتب إليك في غمرة ونشوة الأفراح التي عشناها في يناير وفبراير أيضا بعد الإنجاز الكروي.. أكتب وأنا أتابع لأجل المعرفة بالشيء تلك الفضائيات وهي تستضيف أشكالا وأنواعا ليس من بينهم من يذكرنا بأصحاب الفرح الحقيقيين وذلك لاستحالة أن نراهم فهم في الملأ الأعلي عند رب العالمين... كنا نود أن يخصص أي برنامج من تلك البرامج نموذجا يبين لنا نوعا من الانتماء بدلا من تبار بين الضيوف علي الأنا ونفس التباري بين المذيعين علي الأنا الضيف يبغي أن يكون نجما والمذيع يريد أن يكون ناجحا.. دائرة مغلقة يزداد فيها المشهور شهرة والثري ثراء والمتلقي جهلا وضياعا وغربة عن وطنه.. مجموعة تروس القائد والمقود هما المذيع والضيف والمطحون بينهما هو المتلقي.. وللأسف هو سعيد ومسرور بمزاجه وللأسف يربي أبناءه علي ذلك المفهوم البعيد جدا عن الانتماء وعن حب الوطن... آسف لإطالتي ولكني أعلم أنك مهموم بمفهوم الانتماء.. مهموم بحب البلد الذي ضاع بين أقدام لاعبي الكرة وتاه مع أحضان وقبلات وعري أفلام2010.. مهموم مثلي بمستقبل أبناء وأحفاد يشبون علي هذه القيم وتلك المبادئ التي طغت وخلقت غلطا ولغطا وقرفا وطمعا وجوعا وجنسا وعريا... يا سيدي.. حضرت جلسة تضم نخبة من الشباب المتعلم وجاءت سيرة الانتخابات والحديث عن المتوقع من مرشحين في محافظتنا الدقهلية وواحد منهم من قرية الخلالة مركز بلقاس دقهلية وقلت أكيد إنه قريب إبراهيم الرفاعي وفوجئت بمحدثي يقول من هو إبراهيم الرفاعي والمفاجأة الأغرب أن الجميع أغلبهم قالوا نفس السؤال... الكل يعرف أسماء النجوم اسما اسما ولا حس ولا خبر عندهم عن عمالقة كبار تطوق أرواحهم الملائكة... تعال معي صديقي نتذكر شهداءنا في معارك الشرف والعزة ونقل معا.. سلام عليهم في الأولين والآخرين وسلام عليهم في الملأ الأعلي وفي عليين وأدعو لهم بالجنة التي وعدهم الله إياها. أعتذر للإطالة ولك احترامي وكامل تقديري أحمد أبوالنصر المنشاوي مهندس تصميمات ميكانيكية المنصورة تلك كانت أجزاء من الرسالة التي وصلتني من شهر تقريبا وأجلت نشرها ليكون في شهر مارس الذي نحتفل فيه بيوم الشهيد.. يوم9 مارس سنويا وهو اليوم الذي استشهد فيه الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة علي خط النار وهو يتفقد الجبهة ويطمئن علي جنوده وضباطه في الخط الأمامي لجبهة القتال... وأنا أتفق معك يا باشمهندس في أجزاء كثيرة من رسالتك وأختلف مع وجهة نظرك في بعض النقاط... أنا مع كل رياضي وكل فنان وكل مبدع في كل مجال. مع كل من يجمع لا يفرق ويبني لا يدمر ويضيف لا ينقص.. مع كل مبدع يسهم في إعلاء القيم والمبادئ.. مع كل مبدع يفجر طاقات الانتماء والولاء للوطن في الصدور والعقول... أنا قناعتي تامة بأن للرياضة دورها المهم في بناء الإنسان وأن للثقافة دورا وأن للفن دورا... وقناعتي أيضا تامة بأن الرياضة والثقافة والفن.. جميعها براءة من أي انحراف وأي اعوجاج وأي سلبية لأنها وسائل تربوية بالغة الأهمية وإن لم يحدث هذا فالقصور والسلبية والخطأ ليس من الرياضة ولا من الثقافة ولا من الفن إنما من بشر استغلوا هذه الوسائل لمصلحتهم وليس لمصلحة وطن... قناعتي بالغة في أن هذه الوسائل التربوية لها دورها الهائل في غرس الانتماء للوطن وفي إعلاء كل قيمة إيجابية داخل الوطن وفي التصدي لأي فتنة تهدد وحدة الوطن... ولكن... يقيني أن كل هذه الوسائل وكل نجومها نقطة علي حرف بكلمة في سطر من ورقة في مجلد بطولة وتضحية وفداء وشجاعة سجله جيش مصر العظيم في دفاعه عن وطن وشرف وأرض وعرض... رجال عقيدتهم في ثلاث كلمات.. النصر أو الشهادة.. رجال يعلمون مسبقا ويدركون تماما أن الموت يسبقهم في كل خطوة وكل لحظة ولم يحدث أنهم ترددوا عن تنفيذ مهامهم ولو للحظة... رجال ضحوا بحياتهم لأجل أن نعيش... رجال عاشوا حياتهم يطاردون الموت والموت يطاردهم إلي أن قهروا من ظنوا أنهم الجيش الذي لا يقهر... رجال أبطال.. منهم من استشهد علي أرض المعارك ومنهم من قدم جزءا أو أجزاء من جسده في المعركة ومنهم من دخل الحرب وخرج من الحرب بدون إصابة.. هؤلاء الرجال الأبطال يا سيدي خارج المنافسة وخارج التقويم وأجرهم الحقيقي عند الله لا البشر.. والتجاهل القائم حيالهم لن يطول هاماتهم الشامخة ولا أعمالهم الخالدة.. هذا التجاهل إن طال فهو يطول شبابا حرمناه من القدوة وغيبناه عن معرفة أبطاله المصريين أساطير الفداء والشجاعة والخاسر الوحيد الوطن! يا سيدي عندما يتجاهل الإعلام مناسبة بالغة الأهمية مثل يوم الشهيد ويهتم بالرياضة ونجومها والفن ونجومه.. فالعيب في الإعلام وليس في الرياضة والفن... يا سيدي أنا معك أنه هناك غلط ولغط وزيطة... معك أن الحساب يتأخر وفي مجالات ربما لم يعد هناك حساب لمخطئ وعقاب لمستهتر... معك في كل ما ذهبت إليه.. وعليه... أرجو أن تكون معي.. أن الأمور لم تحسم ولن تحسم لمصلحة الفوضي.. أتعرف لماذا؟. لأن هذا الشباب الحائر هو في الواقع من صلب أبطال أكتوبر.. وداخله تكمن كل القيم الطيبة وكل الشجاعة الفائقة والمطلوب فقط أن نعرف كيف نوقظها.. وأعتقد أننا يوما سنعرف. وللحديث بقية مادام في العمر بقية [email protected] المزيد من مقالات ابراهيم حجازى