أعلن المستشاران أحمد عبد العزيز ومحمود غلاب قاضيا التحقيق اللذان تم إنتدابهما من محكمة إستئناف القاهرة بناء على طلب من وزير العدل، للتحقيق في أحداث المصادمات التي شهدها شارع محمد محمود - أن التحقيقات الأولي التي باشراها كشفت عن عدة وقائع تشير إلى تقاضي أحد المتهمين لأموال نظير إحراق مدرسة الفلكي الإعدادية، فضلا ضبط 163 متهما آخرين من العاطلين والحرفيين والطلبة صغار السن في تلك الأحداث. وتبين انه تم ضبط متهم عاطل عن العمل حال قيامه بوضع النار عمدا داخل مدرسة الفلكي الإعدادية بشارع الشيخ ريحان، وأقر المتهم بأن له عدة سوابق في جرائم المخدرات والسرقة. واعترف المتهم في التحقيقات بإنه تقاضي من شخص مبلغ 50 جنيها لإضرام النيران بتلك المدرسة وأن هذا الشخص أمده بمادة ملتهبة (جركن بنزين) وكرات من القطن، وأفهمه بكيفية استعمالها.. وتم خلال التحقيقات توجيه تهمة جناية الحريق العمد للمتهم وحبسه احتياطيا على ذمة القضية، وصدر أمرا بضبط واحضار الشخص المحرض بإرشاد المتهم المحبوس. وأشار مستشارا التحقيق إلى انه كان قد جرى ضبط 163 متهما بميدان التحرير وشارع محمد محمود وهم من العاطلين والحرفيين والطلبة صغار السن، وقد وجهت إليهم تم التجمهر المؤلف من أكثر من 5 أشخاص، واستخدام القوة والعنف مع رجال السلطة العامة لمنعهم من القيام بأداء أعمالهم محدثين بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالتحقيقات وعددهم 30 ضابط شرطة و 134 مجندا، فضلا عن تهم الاتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حركة المرور. وقال مستشارا التحقيق أحمد عبد العزيز ومحمود غلاب إن التحقيقات تجري أيضا في شأن بلاغ أحد شهود العيان بمنطقة التحرير والذي أبصر إحدى السيارات الخاصة وبها 4 أشخاص يحملون عددا من الجراكن المشتملة على مادة ملتهبة (بنزين) وزجاجات مياه غازية فارغة، وقيامهم بتعبئتها وإغلاقها بقطع من القماش لاستخدامها في الاعتداء على رجال السلطة العامة والمباني الحكومية.. مشيرين إلى أنه جاري استكمال التحقيقات والتحريات للتوصل إلى مالك تلك السيارة وضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله ومن كان بصحبته. وأكدا أن التحقيقات تتضمن أيضا واقعة ضبط الملازم أول محمود صبحي الشناوي الضابط بقوات الأمن المركزي والذي تم اتهامه بإصابة بعض المواطنين باستخدام سلاحه الأميري، وقد تم حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات وجاري استكمال التحقيق معه. وقالا إنه تبين من التحقيقات أن عدد الوفيات من جراء تلك احداث الأخيرة /شارع محمد محمود والتحرير/ قد بلغ 41 شخصا فضلا عن عدد كبير من المصابين جاري حصرهم، أرسل عدد منهم لمصلحة الطب الشرعي لإثبات ما لحق بهم من إصابات وسببها وكيفية حدوثها. وأشار إلى أنه تم ضبط عدد من الأسلحة النارية والذخائر وفوارغ الطلقات وقنابل دخان بمعرفة النيابة العامة وتم إرسالها لمصلحة الطب الشرعي لفحصها لبيان ما إذا كانت قد استخدمت خلال الأحداث من عدمه، وما إذا كانت القنابل المضبوطة بها مواد سامة أو خطرة تؤثر على الصحة العامة والأعصاب وما إذا كان استنشاقها يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بأي أمراض من عدمه. وأضافا انه تم ضبط عدد من الاسطوانات المدمجة تصور كافة الأحداث وجاري إرسالها إلى الجهات الفنية المختصة لبيان مدى مطابقتها للواقع وما إذا كانت قد تعرضت لتدخلات صوتية أو مرئية من شأنها مخالفة الحقيقة من عدمه.. فيما يجري حاليا استكمال التحقيقات يسؤال باقي الشهود واستعجال التقارير الفنية والتحريات.