كشفت اتجاهات الفرز الأولية ومؤشرات التصويت خلال ال48 ساعة الماضية عن احتمال الإعادة علي معظم مقاعد المرحلة الثانية , وهناك مؤشرات لحسم النتيجة علي أربعة مقاعد علي الأكثر في عدة دوائر. ومع بدء عملية الفرز بدا واضحا أن المنافسة تبدو شديدة جدا بين السلفيين والإخوان, حيث تشير الاتجاهات إلي احتمال صعود مرشحي حزب النور بنسبة عالية تقترب من الحرية والعدالة في نظام القائمة علي حساب الكتلة المصرية التي بدت متراجعة في هذه المرحلة مقارنة بالمرحلة الأولي. علي اي حال فإن قراءة المشهد الانتخابي تكشف ان محافظة الجيزة علي سبيل المثال تشهد جولات من الصراع والتنافس بين الإخوان والسلفيين ولم يغب عن المشهد الوفد والوسط والكتلة المصرية, ففي الدائرة الأولي كانت المنافسة قوية جدا بين النور والحرية والعدالة, خاصة أنها تضم رموز الإخوان والسلفيين د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, ومحمد الكردي والدكتور أحمد جبريل والدكتور أحمد خالد ووجدي الصيفي من السلفيين. واستطاع السلفيون أن يحصدوا أصواتا في معظم قري الجيزة مثل أغلب قري أطفيح, وجزء كبير من قري الصف والعياط, وإضافة إلي الحوامدية التي تعتبر من أهم معاقل السلفيين, في حين تفوق الإخوان علي السلفيين في المدن, وكان للوسط وجود في قري الجيزة مثل صول, كما أن الكتلة المصرية كان لها تواجد كبير في العياط حيث يحتل رأس القائمة البرلماني السابق سالم شنب, وكذلك فإن حزب الوفد له وجود كبير في الجيزة خاصة أطفيح. وفي الدائرة الثانية والتي تضم إمبابة الدقي, والأهرام, و6 أكتوبر لم يختلف الأمر كثيرا عن الدائرة الأولي وإن كان التقدم لجماعة الإخوان المسلمين في العديد من المناطق ويأتي بعدهم السلفيون, خاصة أن هذه الدائرة تضم القيادي الإخواني حلمي الجزار, ومن السلفيين المهندس عادل العزازي, وكان للكتلة المصرية تواجد كبير خاصة في العجوزة والدقي وحدائق الأهرام وأكتوبر, ونفس الأمر كان لحزب الثورة مستمرة, ولم يغب عن المنافسة حزب الوسط الذي اعتمد علي شعبية نادر السيد حارس مرمي المنتخب السابق والذي يحتل رأس قائمة الحزب, وكذلك حزب الوفد الذي اعتمد علي شعبية سفير نور. وعلي مقاعد الفردي فإن المؤشرات تشير إلي صعوبة أن يحسم أي مرشح النتيجة في الجولة الأولي وسيكون هناك إعادة في كل المقاعد, ففي الدائرة الثالثة فهناك فالتوقعات تشير لتقدم عمرو الشوبكي( مستقل) والدكتور عمرو دراج( حرية وعدالة), وسيد الجيوشي( النور), وفي الدائرة الرابعة فحظوظ. أما الدائرة الرابعة فالإعادة هي السمة السائدة علي هذه الدائرة نظرا لوجود العديد من اللاعبين داخل هذه الدائرة أبرزهم محمد الصاوي( تحالف ديمقراطي), ومحمد المسلاوي( حزب النور) وإسلام لطفي( الثورة مستمرة) وأحد مؤسسي حزب التيار المصري, ومعهم مي الشلقامي التي تحظي بمساندة الكتلة المصرية. أما في الدائرة الخامسة نظرا للمنافسة الشرسة ولوجود الإخوان والسلفيين بالإضافة لتحالف الثورة مستمرة مما عكس حالة من تفتيت الأصوات وصعوبة تحديد النتيجة مبكرا وإن كانت المؤشرات تؤكد المنافسة بين المهندس محمود عامر(حرية وعدالة), وعماد الحلبي( نور), وخالد تليمة( الثورة مستمرة). وفي محافظة الشرقية كان هناك منافسة ثلاثية بين الإخوان والسلفيين والوفد.. في الدائرة الأولي والتي تضم مراكز الزقازيق وبلبيس ومنيا القمح, وشهدت هذه الدوائر وجودا قويا لحزب الوفد بسبب دعم الأباظية القوي للوفد خاصة أن محمد هاني أباظة يأتي علي رأس قائمة الوفد, ويأتي حزب الحرية والعدالة في المقدمة وبعده النور الذي يأتي علي رأس قائمته المهندس إبراهيم الحيوان, وسيكون للكتلة المصرية تواجد في هذه الدائرة خاصة مدينة الزقازيق. وفي سوهاج كان التصويت عصبية للدين أو الأسرة, فكانت المنافسة أيضا بين السلفيين والإخوان, فحزب النور اعتمد علي شعبية الدكتور محمد الصغير الذي يمثل التيار السلفي بالأزهر والشيخ علي الفلكي إضافة إلي تحالف الحزب مع حزب البناء والتنمية,كما أن حزب الحرية والعدالة له وجود كبير بالمحافظة, ومن المفارقات في هذه الدائرة أن رأس قائمة حزب الحرية والعدالة اسمه محمد الصغير أيضا. ومن الأحزاب الجديدة التي كان لها وجود في انتخابات المرحلة الثانية حزب العربي للعدل والمساواة خاصة حميد أبو شحاتة يأتي علي رأس قائمته وهو من العائلات الكبيرة بسوهاج ويحظي بتأييد القبائل العربية له. وعلي مقاعد الفردي بدائرة طما فالتوقعات تشير إلي تفوق الشيخ لحظي أحمد نجدي( عمال النور) ومحمد أبو الفضل عويضة( الكتلة المصرية) أما دائرة جهينة فالتوقعات تشير إلي يتقدم حسن علي محمود( النور) أمين عام رابطة المحامين الإسلاميين, وأحمد محمد الصغير( مستقل) وكيل كلية العلوم. وفي المنوفية تم تأجيل انتخابات الدائرة الأولي قوائم, وشهدت الدائرة الثانية انحصرت بين الإخوان والسلفيين.. حيث يأتي الشيخ جمال منصور أحد قيادات الدعوة السلفية بالباجور علي رأس قائمة حزب النور. أما علي مقاعد الفردية فلم يكن هناك مواجهة بين الإخوان والسلفيين إلا في مقعدين فقط, ففي دائرة شبين الكوم, هناك توقعات بأن يحسم أسامة عبد المنصف( حزب النور) مقعد الفئات, لعدم وجود منافس إسلامي أمامه ونفس الشيء بالنسبة لمرشح الحرية والعدالة( عمال) سعد حسين لمقعد العمال, و وتكرر نفس السيناريو في دائرة أشمون فمن المتوقع أن يحسم محمد عبد الستار( النور), ومحمود أبو المجد مقعدي الفئات والعمال. أما دائر تلا فشهدت الانتخابات منافسة قوية بين علاء البنا( النور), وعلي إسماعيل( حرية وعدالة), ومحمد أنور السادات الذي تحولت صفته من عمال لفئات, وهناك فرصة كبيرة لفوز محمود قابيل( النور) لعدم وجود مرشح إسلامي أمامه. و في محافظة السويس من المتوقع أن يحصد حزب الحرية والعدالة50% من مقاعد القائمة التي تضم4 مرشحين, علي رأس القائمة الإخوانية المهندس أحمد محمود الأمين العام للحزب في السويس, ليفوز الحزب بمقعدين, ومقعد للنور السلفي وآخر للكتلة المصرية, أما الأحزاب الاخري من غير المأمول ان تحصد اي مقعد.. أما الفردي فيبدو أن الإعادة ستكون السمة الغالبة لمرشحيه.