عيب يا مصري بعد ثورة52 يناير الرائعة التي بهرت العالم كله ودفعته إلي التغني بتحضر المصريين أن تحصل علي رشوة مقابل صوتك في الانتخابات أو أن تسمح بالغش أو التزوير فيها أو ان تعطي صوتك لمن يدفع حتي لو كنت في حاجة أو من لا يستحق, لا تدفع رشوة ولا تحصل علي رشوة اعط صوتك للأكفأ كما قال شيخ الأزهر.. لان الله اعلم بالضمائر. عيب عليك يا مصري الآن أن تقود سيارتك عكس الطريق أو ان تكسر اشارة مرور أو أن تكذب كما تعودت دائما عندما تقع حادثة سيارة في اثناء القيادة بالشارع أو ان تركن سيارتك صفا ثانيا أو ثالثا وتعوق حركة الطريق. برهن علي انك انسان متحضر بحق في سلوكك في الشارع كما برهنت للعالم كله في ثورة52 يناير! عيب يا مصري أن تدفع أو تأخذ رشوة مقابل قيامك بعملك الذي تتقاضي عليه اجرا وسوف يحاسبك الله عليه, اغلق درج مكتبك واقبض يدك التي تحصل الرشوة لأنها سوف تفضحك يوم القيامة وتلقي بك في اتون جهنم. عيب يا مصري تكروت في عملك ولا تعمل إلا10 دقائق في اليوم وعلي لسانك دائما تعالي بكرة لانك لا تريد ان تعمل وتهوي تعذيب اخوتك ولا تراعي ضميرك فهم سيمارسون نفس النهج معك عندما تذهب إلي مصالحهم. ولم اجد تعبيرا اصدق من كلمات الشاعر انيس سامي التي علق بها في موقع الأهرام الالكتروني اذ يقول: مالك يا ابن بلدي هو انت قالب وشك ليه؟ مش انت يوم ما الثورة قامت قلت هيييه؟ ورقصت في الشارع وقلت بقينا أحرار يا بيه وأنت أصلا محدش قالك حرية يعني ايه؟.. وأن الحرية مش بس حقك اللي تفضل تدور عليه.. وبعدين تنسي واجبك واللي عليك ما تفكرش فيه و..ترجع بعديها تستغرب البلد ما تغيرتش ليه؟.. طب اسمح لي أقولك يا سيدي من يوم الثورة عملت ايه؟.. عملت باسم الثورة كشك عشان تبيع سجاير ولزقت ستيكر شهداء25 يناير.. وعالأرض الزراعية قلت فرصة وبنيت عماير.. وعملت للثورة لحاف ومش بعيد تعمل ستاير.. وكأن الثورة قامت لأجل الفلوس مش للضماير.. بعد الثورة أنت قلت كلام كتير ميه ميه.. قلت البلد دي بلدي وهشيلها جوة عينيه.. لكن كانت المفاجأة أن أخلاقك هيه هيه.. وكلها كام يوم ورجعت ريما لعادتها الأولانية.. وبقيت تشكي من البلطجة وأحنا كلنا بلطجية.. اصل احنا أحسن ناس تصقف واجدع مطبلاتية.. تكونش فاكر الفهلوة هتاخدك للعالمية؟.. ده مفيش بلد بتتقدم وأغلب سكانها فهلوية.. وأتفرج عاليابان وشوف خيبتك القوية.. يضربها نووي, إعصار, بركان وبرضه واقفة عفية.. واحنا بلدنا تولع عشان عيل عاكس وليه.. آه لو تبدأ بنفسك بشوية احساس بالمسئولية. المزيد من أعمدة منصور أبو العزم