توماس وتريفر..توءم من أوغندا, جاءا إلي الحياة قبل5 أشهر ملتصقان, لكنهما انفصلا الآن علي يد فريق جراحي مصري, في صورة رائعة للتعاون بين دول حوض النيل, حيث تم استقبالهما في مستشفي وادي النيل هما ووالديهما وبرفقتهما طبيب أوغندي وإجراء الجراحة بالمجان, بعدما تلقيا تقريرا بحالتهما عبر جمعية جراحة الأطفال الإفريقية, والتي يرأسها الدكتور عصام الحلبي أستاذ جراحة الأطفال بطب طنطا, وذلك بالتنسيق مع جمعية جراحة الأطفال المصرية. ترأس فريق الجراحة الدكتور علاء فايز أستاذ جراحة الأطفال ورئيس جامعة عين شمس, والذي أوضح أن التوءم كانا ملتصقين في الجزء الأسفل من تجويف الصدر, ويشمل جزءا من جدار الصدر وتجويف البطن والكبد, وتم في الجراحة التي استغرقت6 ساعات فصل الكبدين عن بعضهما وفصل جزء من العظم ووضع رقع داخلية لاستكمال العظم الناقص, وأجريت جراحة تكميلية لإغلاق العضلات والجلد وتمت العملية بنجاح. شارك مع الفريق الجراحي الدكتور عصام الحلبي أستاذ جراحة الأطفال بطب طنطا, ورئيس جمعية جراحة الأطفال الأفريقية, والدكاترة محمد الدبيكي ومحمد عبداللطيف وخالد الأسمر وكريم سامي, وفريق جراحة التجميل برئاسة الدكتور أمير البربري أستاذ جراحة التجميل, وفريق التخدير برئاسة الدكتورة فوزية أبوالفتوح أستاذ التخدير بقصر العيني. وقد أثبتت الأشعة, كما يقول الدكتور محمد عبد اللطيف استشاري الجراحة, أن كلا منهما لديه جهازه الهضمي ودورته الدموية المستقلة عن الآخر, إلا أنهما مشتركان في التصاق طفيف بالكبد, وعلي مدي أسبوع كامل تم التنسيق بين فريق جراحة الأطفال والتخصصات الأخري المشاركة من أطباء التخدير والأشعة والتحاليل وجراحي التجميل, أما فيما يتعلق بالمرحلة الأصعب في هذه الحالة, فكانت في تخدير التوأم والتي من المفترض أن تتم بأن يستلقي المريض علي ظهره, وفي هذه الحالة من التصاق بالبطن كان لابد من تخديرهما في ذات الوقت, مما ضاعف من الوقت اللازم للتخدير, إضافة الي ذلك, تم إعداد غرفة عمليات إضافية لاستقبال حالة أحد التوائم بعد إجراء جراحة التجميل بالتوازي لكل منهما. ويقول الدكتور حسن صبري مدير المستشفي إن الدولة تحملت تكاليف الجراحة بهدف تدعيم الروابط مع دول حوض النيل ونقل الخبرات العلمية والفنية للدول الإفريقية, حيث شارك الطبيب المرافق للحالة جميع مراحل جراحة فصل التوءم, وقد نجحت الجراحة, ومن المقرر أن يتم وضع التوءم تحت الملاحظة الطبية لمدة أسبوعين قبل أن يعودا مع والديهما الي أوغندا.