طلبت العديد من الشركات الصناعية التركية إقامة مشروعات جديدة في مصر لتصنيع المعدات والآلات.. وذلك للاستفادة من السوق الكبيرة الموجودة في مصر خاصة مع توقعات النمو الصناعي المتزايد بعد المناخ الإيجابي الذي حققته ثورة25 يناير. بالإضافة إلي المميزات العديدة التي تحققها الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر والتي تتيح للمنتجات والسلع التي تصنع بها أن تدخل الأسواق العربية والأوروبية والأفريقية بدون رسوم جمركية.. مما يسمح بتصدير جزء كبير من هذه المشروعات إلي الأسواق الخارجية. وأكدت هذه الشركات التركية أنها علي استعداد لنقل الخبرات والتكنولوجيا المتاحة لها من خلال المشروعات الجديدة التي تستهدف إقامتها في مصر مع تدريب العاملين المصريين للعمل في هذه المجالات ولكنها طالبت في نفس الوقت بتيسير إقامة هذه المشروعات من خلال توفير الأراضي وتسهيل إقامة هذه المشروعات.. بحيث يتم البدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية لذلك عقب الاستقرار المتوقع خلال الفترة القريبة المقبلة للأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر. وقد بحث وفد غرفة الصناعات الهندسية في مصر والذي ضم نحو12 من المستثمرين والمنتجين المصريين في هذه الصناعة خلال زيارته لتركيا في الأسبوع الماضي وسائل زيادة التعاون الصناعي بين البلدين والاستفادة من التطور الكبير الذي حققته الصناعة التركية.. وقد تفقد الوفد الصناعي المصري معرض الآلات والمعدات الذي عقد في مدينة بورصة التركية خلال الفترة من1 إلي4 ديسمبر الحالي وذلك للتعرف علي أحدث التكنولوجيات العالمية في هذا المجال, والابتكارات والاتجاهات الحديثة في مجال تصنيع الأجهزة والمعدات. ويقول الدكتور محمد خميس عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية أن هذ ا المعرض له أهمية كبيرة وهو في حقيقة الأمر يمثل3 معارض في نفس الوقت الأول لماكينات ومعدات التصنيع مثل ماكينات تصنيع الصاج والمقصات والثنايات والمكابس, وبعضها صناعة تركية بالكامل والبعض الآخر صناعة تركية بتكنولوجيا عالمية لدول أخري, والمعرض الثاني للمعدات الكهربائية خاصة معدات المناولة الهيدرولوكية والمحركات الكهربائية وأجهزة التحكم والاتصالات, أما المعرض الثالث فيتضمن استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء والحرارة. وقال إنه من الضروري تشجيع الشركات التركية التي طلبت إقامة مشروعات صناعية مشتركة في مصر لإنتاج بعض هذه المعدات والآلات من خلال تقديم اكبر قدر ممكن من التيسيرات والتسهيلات لها باعتبارأن هذه الصناعة ضرورية في مصر للاسهام بصورة كبيرة في تحقيق التنمية الصناعية وزيادة حجم النشاط والإنتاج الصناعي والتصدير إلي الخارج. ويوضح الدكتور محمد المنوفي وهو مستثمر في مجال صناعة الثلاجات أن هذا المعرض يؤكد استمرار التحديث التكنولوجي للصناعة التركية خاصة أنها بدأت في تطوير وابتكار منتجات تتسم بالتكنولوجيا الحديثة وسهولة الاستخدام في نفس الوقت سواء بتكنولوجيا تركيا بالكامل أو باستخدام تكنولوجيا من دول صناعية أخري متقدمة مثل ألمانيا وإيطاليا والصين. ومن أهم المنتجات الحديثة في هذا المجال آلات للرفع والمناولة وأجهزة للإضاءة بإمكانيات كبيرة وتكلفة منخفضة نسبيا.وقال إنه من المهم أن تحرص الصناعة المصرية علي متابعة التطورات التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها لمواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال مع تشجيع الجهود لنقل أكبر قدر ممكن من التكنولوجيات العالمية الحديث إلي مصر من خلال تيسير إقامة مشروعات جديدة لإنتاجها بالاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال. ويوضح كامل حجازي نائب مدير غرفة الصناعات الهندسية ان الغرفة حريصة تماما علي تنظيم مهام وبعثات عمل لأكبر عدد ممكن من أعضائها من قيادات وممثلي الشركات والمصانع الهندسية للتعرف علي التطورات العالمية في هذه المجالات من خلال المشاركة في العديد من المعارض الدولية. كما أنها تقوم أيضا بتوفير كل المعلومات والبيانات الحديثة في هذه المجالات وتوفرها للأعضاء الراغبين في الاستفادة منها. وقال إن ذلك يتيح مواكبة الصناعات الهندسية المصرية للمتغيرات التكنولوجية الحديثة.