ثلاث ساعات من البكاء المتواصل بجوار جثة مطلقته بعد أن أجهز عليها وقام بخنقها وهو حزين علي أنه بيديه قتل من احببها بعد عام ونصف العام من زواجهما الذي لم يدم طويلا, وطلقها منذ ستة أشهر. بعد أن حول ابنها من زوجها الاول حياتهما الي جحيم بسبب مضايقته المستمرة له, وعندما طلب منها ان تعيده لوالده رفضت, فكان قراره أن يطلقها الا أنه لم يستطع أن يعيش بدونها بعد الأشهر الستة من الفراق وظل يحاول أن يعيدها الي عصمته مره أخري إلا أنها رفضت فاستدرجها الي شقته بحجة الحصول علي متعلقات لها داخل الشقة وعندما طلب منها ان تعود إليه مرة ثانية ظلت تصرخ, فما كان منه الا أن اجهز عليها وخنقها حتي فارقت الحياة. بهذه الكلمات روي محمود عبد الغني قصته مع مطلقته ورحلة قتلها.. هو شاب في العقد الثالث من العمر وجد صعوبة بالغة لاقناع اسرته بالزواج من المجني عليها لانها كانت متزوجة من غيره, وعندما هددوا بمقاطعته قام بمحاربتهم وتزوجها واقام بشقة بعيدة عنهم, إلا أنه لم يتصور للحظة ان تتخلي عنه وتتركه وحيدا بعدما كانت سببا في افساد العلاقة مع اهله ومقاطعتهم. بدأ حديثه بأنه يفكر في الانتحار لانه قتل بيديه أعز من أحب وانه لا يستطيع أن يعيش بدونها, فهي كانت ومازالت كل شيء في حياته واعلنها صراحة أنه لن يعيش بدونها وانه سوف ينتحر داخل الحجز حتي يلحق بمحبوبته وظل يروي قصته مع الجريمة بأنه لم يخطط لقتلها وانما كان ذلك مصادفة عندما حاولت الاستغاثة بالجيران لتهرب منه فأراد أن يسكتها لكنها رفضت فأحضر حبلا وخنقها وهي تتوسل إليه بألا يقتلها, وفي لحظات فارقت الحياة فظل يفكر بعد ساعات من البكاء ماذا يفعل فرأي بأنه لو تخلص من الجثة بإلقائها في الشارع أو في الترعة بأن الجميع سيشكون فيه, فهداه تفكيره الي أن يفعل معها فعلة الشقيقتين ريا وسكينة, خاصة انه كان يشاهد المسلسل في اليوم السابق لجريمته ورأي في ذلك بأن أحدا لن يعرف بجريمته فقام بتقطيعها ثم أحضر الفأس وظل يحفر ولكنه كان يحفر ليلا وبصوت منخفض ولساعات قليلة استمرت ثلاثة أيام حتي لا يشك فيه الجيران إلي أن قام بدفنها ثم أحضر كمية من الاسمنت ووضع البلاط فوقها, ولكن علي الرغم من اغلاقه للبلاط واخفاء المعالم تماما وبعد يوم من انهاء عمليات الدفن أخرج رأسها وظل يقبلها ويطلب منها ان تسامحه علي فعلته ولكن دون مجيب وأصبح لا يغادر الشقة وامتنع عن الطعام ظنا منه انها ستعود إليه مرة ثانية ولكن دون جدوي الي أن فوجئ بوالدها واشقاءها يحضرون ليجدوا آثار الدفن اسفل البلاط فقام بالهروب وظل4 أيام يتنقل بين الشقق بعد ذهابه الي والدته المتزوجه غير والده بمدينة العاشر من رمضان والتي جعلته يكره جميع النساء بسبب زيجاتها المتعدده وعدم احسانها الي أبنائها وعندما حكي لها ما فعله طلبت منه ان يغادر شقتها خوفا علي زوجها وابنائها فظل يتوسل اليها أن تخفيه الا أنها طردته فظل يبكي ليذهب الي خالته ببلبيس ويطلب منها أن تخفيه, لكنها بعد أن أخفته أبلغت عنه الشرطة ليزداد كرهه لجميع النساء الي أن توجهت قوة باشراف العميد جمعة توفيق رئيس مباحث غرب الجيزة وقاموا بالقبض عليه, وأمام اللواءين كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة, وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية, اعترف تفصيليا بجريمته ثم توجه بعد ذلك إلي شقته ليقوم بتمثيل الجريمة أمام النيابة, إلا أنه فاجأ الجميع بحالة من الانهيار والبكاء الشديد وظل يطرق رأسه في الحائط محاولا الانتحار لتتم إعادته إلي محبسه في الوقت الذي أمر اللواء محمد ناجي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتعيين حراسة أمنية مشددة عليه خوفا من أن ينتحر داخل الحجز ليتركه الجميع ليواجه مصيره.