أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء لحكومة الانقاذ الوطني في مؤتمر صحفي أمس إن يده ممدودة للجميع من أجل صالح الوطن. وقال الجنزوري موجها حديثه للشباب إنه سيسعي خلال الفترة المقبلة علي تحقيق طموحات المواطن المصري. مناشدا الجميع الوقوف معا من أجل المصلحة الوطن وأضاف إنه هناك قلة قليلة لا ترغب في توليه رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة, موضحا في الوقت نفسه أن هناك العديد من المواطنين يرغبون في قيامه بهذه المهمة الوطنية. وأوضح أنه قام أثناء توليه منصب رئيس الوزراء في النظام السابق بالعديد من المشروعات لم تكن وفق رغبة النظام نفسه, مشيرا إلي أنه قام أيضا بإلغاء عدد من القوانين كان قد تم وضعها قبل أن يأتي إلي رئاسة الحكومة وتم إلغاؤها رغم أنف النظام ومن حوله, ضاربا مثلا بقانون فرض الضرائب علي المصريين في الخارج. وطالب رئيس الوزراء المعتصمين في شارع مجلس الشعب وامام مقر مجلس الوزراء بفض اعتصامهم وان ينظروا إلي مصلحة مصر وما يجب أن نحققه خلال المرحلة الحالية خاصة ان هناك حالة من الفراغ الأمني ووجود آلاف الهاربين من السجون طلقاء ويحملون الأسلحة المسروقة والمهربة وعدم شعور الكثير من المواطنين بالأمان, مشددا علي ضرورة التكاتف من اجل مصلحة هذا البلد. وأضاف الجنزوري قائلا الدولة لديها من الامكانات والقدرة علي تفريقهم خلال ربع الساعة ولكنني لا ولن اقبل ذلك مؤكدا انه يمد يده لهم وللجميع وانه سيستمر علي هذا النهج من اجل بلدنا العزيز. وأشار رئيس الوزراء إلي انه كان من المقرر أن يلتقي أمس بمجموعة من المعتصمين الا ان هناك البعض الذين منعوهم من حضور هذا اللقاء واصفا هذه المجموعة بانها قلة قليلة لايزالون يتحدثون عن المؤسسة العسكرية والحكومة ويتهمونني بأني من رجال النظام السابق. واوضح رئيس الوزراء انه حينما كان مسئولا اتخذ العديد من القرارات والمواقف التي لم تنل رضا رئيس الدولة ومجلس الشعب حينها مثل اتخاذه قرارا بصفته نائب الحاكم العسكري بعدم البناء علي الأراضي الزراعية مما ادي الي توقف ذلك الأمر لعدة سنوات الي ان تم مخالفة القرار عقب تركه السلطة وتم اهدار320 ألف فدان من خلال البناء عليها. كما ذكر الجنزوي الشباب بأنه كان وراء رد مبلغ280 مليون جنيه تم تحصيلها بناء علي قانون البناء علي الأرض الفضاء بالرغم من ان ذلك كان علي غير رغبة الكثيرين في السلطة وكذلك اعادة120 مليون جنيه للفلاحين خلال اسبوع وذلك بعد فساد المبيدات, كما انه اوقف سفر اكثر من نصف اعضاء مجلسي الشعب والشوري إلي الحج علي نفقة الدولة ونبه الجنزوري الشباب إلي انه الشخص الوحيد الذي خرج من السلطة ولم يحصل علي وسام او وظيفة بل انه تم محاربته الي درجة تحذير المسؤلين من التحدث اليه. وأشار الجنزوري إلي انه سبق أن التقي بالعشرات بل بالمئات من ممثلي ائتلافات الثورة ومن يمثلون الشباب الا انه في كل مرة يخرج من يقول ان هؤلاء لا يمثلون شباب الثورة. وانهي الجنزوي حديثه للشباب المعتصمين بالتأكيد علي ان وزير الداخلية ومساعديه يتواجدون في الشارع في محاولة لبسط الأمن معربا عن أمله في أن نري نجاحا في توفير الأمن في وقت قريب. من جانب آخر, عقد الدكتور كمال الجنزوري أمس لمناقشة قضايا الأسكان والتنمية العمرانية والاقتصادية ضم الدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان والمرافق والدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة ومحمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس. وذلك لبحث التنمية العمرانية وقضية الاسكان وكذلك التنمية الصناعية مع التركيز علي تطوير ودفع العمل بالمنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس.