تصدر وزارة التربية والتعليم كل عام قرارات جديدة, وعلي جميع المدارس والتلاميذ وأولياء الأمور ايضا تنفيذها دون نقاش ولا تهتم، إذا كان هذا القرار صائبا ام لا وهل سيزيد من أعباء الاسرة المصرية من نفقات ومصروفات ولا يكفي الحشو الموجود في جميع الكتب المدرسية والذي تعاني منه عقول التلاميذ ولاتعطي لنفسها الوقت اللازم لكي تدرس قراراتها قبل التنفيذ. والمفاجأة هذا العام جاءت بالقرار الوزاري رقم(313) والذي ينص علي أن الأنشطة التربوية تتضمن الحاسب الآلي والتربية الفنية مواد إجبارية للمرحلة الإعدادية ويتم احتساب100 درجة لكل فصل دراسي وتعتبر مواد نجاح ورسوب وتضاف للمجموع الأساسي وبالنسبة لمادة الحاسب الآلي يتم احتساب10 درجات فقط للعملي وحددت كذلك أنشطة تربوية اختيارية يختار الطالب منها نشاطين فقط وهي ايضا مادة نجاح ورسوب, وتضاف للمجموع وهي الانشطة الرياضية والزراعية, المكتبة والإطلاع, والاقتصاد المنزلي وهي من100 درجة لكل فصل دراسي أما بالنسبة لاختبار نهاية الفصل يتم تقييم التلميذ عمليا بالقيام بمشروع في المادتين اللتين اختارهما ويكون قبل نهاية الفصل الدراسي. وحول هذا القرار تقول إيمان محمود وتعمل بإحدي الشركات الخاصة ولديها ثلاثة من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة في كل عام نفاجأ بقرارات غريبة من الوزارة فمثلا في العام السابق أصدرت قرارا بأن كل طالب يقوم بإحضار أسكيتش رسم صغير ويسمي ملف الانجاز حيث يقوم الطالب برسم الصور الموجودة بالدرس وطبعا97% من أولياء الأمور هم الذين يقومون بذلك لان التلميذ ليس لديه وقت فراغ ليقوم بذلك وطبعا ثبت فشل هذا القرار بدليل أنه لم يطبق هذا العام والقرار الجديد جعل أبنائي يتركون المذاكرة ليقوموا بمذاكرة الحاسب الآلي والرسم والزراعة بدلا من الكيمياء والرياضيات والتاريخ. وتتساءل ألا يكفي الحشو الذي يملأ جميع كتب الوزارة ويقوم المدرس بالانتهاء من المنهج فيقرأ للطلبة الدرس ويعتبر بذلك قام بشرحه ونقول بعد ذلك ان الطلبة فاشلون يجب إعطاؤهم درسا وليس هذا فقط, ولكن الوزارة أرادت شل حركتنا وإجبارنا علي مذاكرة هذه المواد باحتساب50 درجة للمادة الواحدة وتدخل في المجموع فهذا ظلم للطلبة. وتري ماهي الجندي ربة منزل ولديها ابن واحد وتري أن الوزارة أصدرت هذا القرار لترضي المدرسين لهذه المواد حتي يمتنعوا عن المظاهرات لأنه بذلك سوف يقوم الطلبة بأخذ دروس في هذه المواد فاغلبهم ليس لديهم موهبة الرسم فسوف يقوم ولي الأمر باجبار ابنه للحصول علي درس خصوصي ليضمن حصوله علي50 درجة حتي لا تؤثر في المجموع الكلي وطبعا نقيس علي ذلك باقي الأنشطة الأخري. وتقول انها كانت تتمني بدلا من أن يقوم المدرسون بمظاهرة للحصول علي حقوقهم يقومون بمظاهرة لتحسين التعليم لأننا لن نتقدم الا بتعليم الأجيال وليس بالمظاهرات. أما الدكتور عبد الفتاح محمد عبد السلام وكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقا والخبير التربوي يري أن هذا القرار موفق لان ما نقوم به هو تعليم تلقيني لكن عندما نضيف الأنشطة والأبحاث فنحن بذلك نكتشف المواهب لان الطالب عندما يدخل المرحلة الابتدائية نقتل هذه المواهب فيه ان لم ننمها عنده بينما يأمل في ألا تقع تقديرات هذه المواد تحت تحكم المدرس, فالشهادات الأجنبية تقوم بوضع تقديرات وليس درجات والمهم التطبيق الصحيح لبناء شخصية التلميذ, فمثلا عندما انمي في الطفل مهارة التلوين سوف يعبر عن رأيه ويستوعب الجمال الموجود في بلده ويراها أجمل بلد بالعالم. ويطالب اولياء الامور بضرورة تشجيع الطلاب أن يختار كل منهم الذي يناسب هوايته فمثلا يقوم ولي الأمر بإدخال نجله في المجموعة الزراعية اوالاشترك بلعبة معينة يحبها ويجيدها وبذلك سوف يكتشف من لديهم موهبة غير عادية, وسوف يختار عندما يكبر الكلية التي تناسب قدراته وموهبته لا يدخل الجامعة لان التنسيق اختارها له ولن تزيد البطالة والجلوس علي الكافيهات, فمثلا في الولاياتالمتحدة إذا كان طالب الثانوي يحب دراسة الطب يقومون بعمل امتحان وإذا حصل علي درجات متفوق وممتاز يدرس الطب. واكد ان سبب سوء المناهج يرجع الي المنظومة التعليمية الفاشلة أما بالنسبة للأنشطة الرياضية فهي تنمي روح الفريق لان أولادنا متفشية لديهم الأنانية فإذا تعودوا علي الألعاب الجماعية والاستيعاب الجماعي فسوف يختلف المجتمع ولكي نطبق هذا القرار يجب أن نقوم المدرس ايضا.