يبدو أن رياح الربيع العربي لم تصل الي جامبيا و الكونغو الديمقراطية في غرب افريقيا..فالأولي يحكمها منذ17 عاما ديكتاتورمحسوب علي المسلمين هو يحيي جامع الذي قال في يوليو الماضي ان أحدا لن يخرجه من الحكم لا بانقلاب عسكري ولا بانتخابات لأن العناية الالهيه تحرسه!.. فاز بفترة رابعة مدتها سبع سنوات بحصوله علي72% مقابل17% فقط لأقرب منافسيه بهيمنته علي وسائل الاعلام وترهيبه وقمعه المعارضه لدرجة دفعت منظمة ايكواس الاقليمية لرفض ارسال مراقبين اعتقادا منها أنه لا جدوي من مراقبة مهزلة انتخابية جديده. ومع أن الاطاحة به قد تحتاج لفترة طويلة الا أنها ليست مستبعدة كما حدث في كثير من دول غرب افريقيا بانتفاضة شعبية وقودها الفقر والحرمان أو انقلاب عسكري دافعه الطمع في السلطان. أما الثانية( الكونغوالديمقراطية) فيبدو أنها ليس لها من الديمقراطية الا اسمها حيث أجريت انتخابات برلمانية ورئاسية الأسبوع الماضي شككت المعارضة في نزاهتها من البداية بسبب علاقات رئيس اللجنة المشرفة عليها بالحزب الحاكم وبالرئيس وهو ما يعني عدم القبول بنتيجتها واحتمال اندلاع عنف دموي. كان من المفروض أن تأتي الانتخابات أفضل من انتخابات2006 التي اعتبرها المراقبون وقتها حرة ونزيهه الي حد كبير, لكنهم هذه المرة قالوا ان عمليات تزوير واسعة النطاق واضطرابات وقعت خلال الفرز وأحداث عنف في أثناء التصويت, كما لم يتم تسليم البطاقات الانتخابية في بعض المناطق الا في اليوم التالي.ومع ذلك قال رئيس اللجنة المنظمة انه لا حاجة لإلغاء الانتخابات لأن99% من اللجان فتحت أبوابها من اليوم الأول للاقتراع, فرفض أربعة من المرشحين العشرة المنافسين لكابيلا النتيجة واتهموا السلطات بتزويرها بشكل ممنهج بتسويد بطاقات انتخابية لصالح الرئيس قبل بدء الاقتراع ومنع بعض الناخبين من التصويت. و هكذا يبدو أننا عدنا الي الوراء في بلد لم تخمد فيه بعد نيران الحرب الأهلية التي راح ضحيتها خمسة ملايين انسان في نحو عشر سنوات. المزيد من أعمدة عطيه عيسوى