برغم توافد الناخبين مبكرا واصطفافهم أمام اللجان إلا أن تأخر وصول بطاقات الاقتراع حتي الواحدة ظهرا بلجان المطرية أصاب الناخبين بحالة من الغضب الشديد, بينما تأخرت بعض اللجان بمنطقة عين شمس حتي الرابعة عصرا. وعلي الرغم من ذلك فإن عزيمة الناخبين لم تتأثر وبدا أن لديهم إصرارا كبيرا علي الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في أول انتخابات ديمقراطية حقيقية تشهدها مصر. أما لجان المرج والسلام فقد بدأ العمل في بعضها حوالي الساعة العاشرة مما جعل المشهد أكثر سلاسة وسهولة في عملية دخول الناخبين وتوافدهم علي اللجان. وقد بدأ الوضع في هذه الدائرة وكأنه يكسر جميع التوقعات والتخوفات مثل عزوف الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم خوفا من البلطجية أو لعدم اقتناعهم بالمرشحين, إلا أن ذلك لم يحدث عمليا فقد كان المشهد أمام جميع اللجان يؤكد مع مرور الساعات إصرارا واضحا من جانب المواطنين, وإذا كان البعض قد راهن علي أن تجربة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية لن تتكرر إلا أن طوابير الناخبين أمام اللجان والتي امتدت بطول شوارع كاملة ليكسر جميع التوقعات. وكان من اللافت للنظر التنظيم الرائع الذي شارك فيه متطوعون لمساعدة قوات الجيش والشرطة في عمليات توافد الناخبين, كما كان من أكثر مايلفت النظر قيام عدد من المرشحين بالاستعانة بعدد من الشباب مزودين بأجهزة كمبيوتر ولاب توب وقاموا بالمساعدة حيث أعرب المستشاران وائل الشريف ومحمد عزمي عن شعورهما بالأسي من هذا التعطيل واستفزاز مشاعر المواطنين. مؤكدين أنهما قاما بالاتصال لأكثر من مرة بقسم شرطة عين شمس لاستعجال الأوراق وفي كل مرة يكون الرد بأنهم سيأتون في الطريق. من جانبهم أكد الناخبون أنهم حضروا حرصا علي الادلاء بأصواتهم فيما قرر البعض الآخر انه حضر للانتخاب خوفا من دفع قيمة الغرامة وأخذوا يرددون بعض الهتافات منها مش ماشين