أثار تحقيق أغاني ثورة25 يناير أقل من مستوي الحدث والذي نشر الأسبوع قبل الماضي علي ذات الصفحة ردود فعل واسعة, و سبب جدلا كبيرا في الوسط الغنائي المصري , وإتصل بي عدد كبير من المطربين والشعراء والملحنين غاضبين وكل واحد منهم يشرح لي وجهة نظره في سبب تقديمه للأغنية الوطنية التي قدمها في محاولة للتدليل علي صدق مشاعره الفنية والوطنية. البعض قال إن هدفه الأول كان التأريخ للحدث, والتأكيد علي إيمانه بالثورة التي قادها مجموعة من الشباب المثقف والمستنير, والبعض الآخر أكد ان ما قدمه يأتي بمثابة المشاركة والمساهمة بدور وطني, معللا أنه قدم هذه الأغاني بمجهود فردي وعلي نفقته الخاصة, ولم تدعمه أي جهة إنتاج أومؤسسة حكومية. ولم تقتصر ردود الفعل علي المكالمات الهاتفية فقط بل وصلتني عدة رسائل مكتوبة أبرزها رسالة من مواطن مصري ينتمي لأحد ائتلافات ثورة25 يناير منوها ومعاتبا عدم التعرض من قريب أو بعيد في ثنايا التحقيق إلي ألبوم الفنان الكبير علي الحجار( اصحي يانااااااير) قائلا: كنت أتمني أن يكون ألبوم الفنان الكبير علي الحجار جنبا إلي جنب مع الأغنيات الوطنية الجادة التي استطاعت أن تعبر عن ثورة25 يناير ضمن تحقيقكم الجاد والذي يؤرخ لمرحلة وطنية في تاريخ مصر الحديث, خاصة أن هذا الألبوم بتنوعه وتميزه الشديد علي مستوي الكلمة واللحن والأداء الحماسي من جانب فنان كبير ينتمي بالدرجة إلي زمن الرصانة الفنية, هو بمثابة أنشودة وطنية عذبة جاءت في صورة تابلوهات غنائية غاية في التعبير عن هذا الحدث الثوري والنضالي الذي قام به شباب25 يناير, فضلا عن تقديمه لنوبة صحيان شابة وعفية لشباب تحدوا الصعاب في سبيل الوصول إلي هدف الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية, وهي مبادئ أساسية لثورة يناير وماسبقها من ثورات أخري. ومن هنا أنتهز الفرصة لتحية وتقدير الفنان الكبير علي الحجار صاحب السجل الطويل في إمتاع الذائقة المصرية, وأخص بالتقدير والاحترام ألبومه الوطني الثوري إصحي ياناااااير. أما الرسالة الثانية والتي نختارها أيضا فكانت من المايسترو الكبير كمال هلال قائد أوركسترا القاهرة السيمفوني يقول فيها: بداية أشكر جريدة الأهرام وملحق الجمعة علي تخصيصهم جزءا من صفحاته المهمة لجانب ظل غائبا عنها لسنوات طويلة وهو جانب الفن, خاصة الموسيقي والغناء الذي كنا نفتقده كثيرا عبر جريدتنا العريقة الأهرام, ويسعدني أن أبلغ سيادتكم بأننا نعد من الرعيل الأول في التفاعل مع ثورة25 يناير وأنتجنا أغنية بعنوان الثورة.. الثورة من أشعار الشاعر يسري محمد وألحاني وتوزيعي, وتبدأ الأغنية بمطلع يقول: الثورة.. الثورة.. الثورة... كلنا آيمين بالثورة 25 في يناير....... قاموا بيها ثوار أحرار تفديكي يا مصر يا حرة... من كل ظالم جبار يا مصر يا غالية يا بلدي.. ليلك دا طلعله نهار الثورة الثورة الثورة وقد أعجبت الكلمات المطرب مدحت صالح جدا ووعد بغنائها في حفلاته في دار الأوبرا, لكنه للأسف لم يف بوعده حتي الآن, ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فقد قمنا بتقديمها إلي مكتب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق د. سامي الشريف بتاريخ28 مارس الماضي, لكنه غادر منصبه قبل أن يتخذ فيها إجراء, ثم قدمتها مرة ثانية في نهاية شهر أكتوبر تجاوبا مع قرار السيد وزير الإعلام أسامة هيكل بالاهتمام بتسجيل أغاني الثورة, وحتي الآن لم نحصل علي موافقة لجنة النصوص للقيام بتسجيل أغنية الثورة, وأخيرا قدمتها لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة, ولم نتلق ردا لتنفيذها, لهذا أناشد وزير الإعلام أسامة هيكل لمساعدتنا لتسجيل الأغنية, لأن الثورة لا تحتاج لجانا لأن الغناء للوطن إنفعال ثوري يحتاج إلي تسجيله وليس إلي تقييده.