معاكسات .. تحرش .. بلطجة .. تعاطى مخدرات .. مشاجرات .. سرقات بالجملة الباعة الجائلون تحدوا الشرطة.. وإحتلوا الأرصفة !! من يُعيد الإنضباط لميادين وشوارع العاصمة !! تفشت فى الآونة الاخيرة ظاهرة إنتشار الباعة الجائلين وإحتلالهم الأرصفة يميناَ ويساراَ وإختيارهم مداخل ومخارج المحطّات والشوارع الرئيسية والهامة ليفترشوا بضائعهم , ضاربين عرض الحائط بقواعد الأمن والنظام وكأن الأرصفة أصبحت محلات مرخصة لهم , وذلك يتم تحت مرآى ومسمع رجال المرافق الذين أصبحوا مشاهدين فقط لايملكون أى سلطة فى إقصائهم ولقد وصل الأمر إلى قيام بعض البلطجية والخارجين عن القانون وأرباب السوابق بتأجير الأرصفة والميادين على حسب أهوائهم , ويتقاضون عنها إيجاراَ يومياَ , وكأنهم يرفعون شعار(فوضى مقننة .. رغم أنف الجميع). وإستمراراَ لمسلسل الإهمال والّتسيب والتّراخى والإنفلات الأمنى والأخلاقى بالإضافة لغياب الضمير وإنعدام الشعور بالمسئولية , الأمر الذى حول معظم ميادين رئيسية وحيوية بل تعدُ نبض المدن وواجهتها الحضارية - إلى مرتع وساحة لكل شيىء غير مشرف يمكن أن يجول بخاطرك. فعند خروجك من محطات مترو الأنفاق تصيبك الدهشة والإحباط والحيرة ..فالباعة الجائلين إحتلوا الميادين بالقوة الجبرية مستغلين غياب الشرطة والمحليات وأفترشوا بضائعهم داخل المحطات وخارجها , وأصبح الزحام الشديد والإنفعال الزائد وأساليب القوة والهيمنة وفرض الأمر الواقع لة الكلمة العليا ! ناهيك عن إنعدام النظافة والإهمال والتسيب وإستحالة المرور سواء أكنت راكباَ أم ماشياَ , وتحولت الميادين إلى مصدر دائم للشكوى من الأهالى وراكبى المترو وأصبح الوضع إهانة شديدة وحط من الكرامة الانسانية بسبب المشاجرات المستمرة شبة اليومية والتى تنتهى عادة بإشهار الأسلحة البيضاء وإصابة المارة وترويع المواطنين بالإضافة إلى المعاكسات والألفاظ البذيئة .. ولقد قابلت بعض من سكان حلوان والمترددين بحكم عملهم .. يقول محمد حسن (46سنة) وهو يسكن أمام محطة المترو مباشرة وجدنا بعد 10 ايام على قيام ثورة يناير المجيدة الباعة الجائلين يتوافدون على الميدان ويحجز كل واحد منهم مكاناَ ليفترشوا فية بضائعهم ويحلوا حياة كل من يسكنون حول هذا الميدان إلى جحيم. وتؤكد رضوى يوسف(مهندسة زراعية) :أن الوضع أمام المحطة أصبح غير آدمى بالمرة , وتقول أنا لاأنزل بمفردى لركوب المترو إلا فى الضرورة ودائما أفضل أن أكون برفقة أحد زميلاتى فالباعة لايستحون من التحرش سواء باللفظ أو اللمس لإى سيدة تعبر من أمامهم . وتقول ندى محمد(طالبة) : إن التكدس أمام محطة المترو مباشرة يجعل المشاكل مستمرة وبمرور الوقت سيصعب بعد ذلك التخلص من وجودهم على هذا النحو , وتقول أنها رأت أحد الباعة وهو يتعرض لسيدة داخل محطة المترو ويقوم بسرقتها وعندما تجمع حولهم الركاب أشهر سلاح أبيض فى وجوههم ثم خرج ليبيع بضائعة أمام المحطة ثانية .. وبسؤال أحمد على (تاجر): يرى أن المنطقة تحولت إلى وكر للمخدرات والبلطجية وكل الجرائم التى يعاقب عليها القانون ويضيف أن هناك مشكلة أخرى تشكل عائقاَ امام عودة الميدان إلى سابق عهده , الا وهى المواقف العشوائية والتى تعج بالضوضاء المستمرة ويستحيل معها الراحة أوإستذكار الدروس بالنسبة للطلبة ويتمنى نقل موقف الميكروباصات العشوائى إلى مكان آخر وإقامة سوق حضارى تحت إشراف الشرطة بشكل مستمر لضمان عدم عودتهم مرة أخرى للميدان. وبسؤال المهندسة نشوى مصطفى(الموظفة-بحى أول حلوان)أفادت [ان الحى لا يتوانى فى تنظيم الحملات الدورية لرفع الإشغالات وإعادة الإنضباط والنظام والنظافة ولكن الوضع يستلزم تواجد أمنى مكثف وهى ترى أن إنشاء أسواق بديلة , قريبة , وبأسعار معقولة يعتبر الحل لتلك المشكلة. لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف