انتشر الباعة الجائلون الآن في جميع أركان مترو الانفاق فأغلقوا مداخل المحطات وافترشوا الأرصفة وحتي وصلوا إلي داخل القطارات نفسها كل ذلك حدث في غيبة واضحة للحكومة والمتمثلة في شرطة المترو. لكن الأغرب أن الذي يصرخ ويقول .. "انت فين يا حكومة" ليس ركاب المترو فقط ولكن عمال المترو والباعة الجائلين أنفسهم.. الركاب يشكون مر الشكوي بسبب التواجد الكثيف للباعة الجائلين مع اختفاء الحكومة هذا ما أكده خالد خيري "موظف" .. مندهشاً من احتلالهم لمداخل المحطات وضاربا المثل بمدخل محطة العتبة الذي أصبح السير فيه شيئاً من الخوف خاصة مع ضعف الإضاءة. أضاف رضا فهمي "مدرس" أن الباعة الجائلين الآن يفترشون الأرصفة علي مرأي ومسمع من شرطة المترو اتفق معه عبدالرحمن علي "أعمال حرة" مؤكداً أن شرطة المترو تواجدت لفترة لدرجة أعادت فيها الانضباط ثم فوجئنا بإختفائها وعودة الباعة مرة أخري. أضاف يوسف محمود "مهندس" أن المترو الآن يعاني من كثرة الباعة الجائلين لدرجة أنك تري في عربية القطار الواحدة أكثر من بائع والركاب يفاجأون بالبضاعة علي "أرجلهم" وكأن البيع أصبح "غلاسة" وقد يصل إلي الإجبار إذا قمت وفتحت كيس البضاعة. ويكمل بعض موظفي المترو رفضوا ذكر أسمائهم الشكوي من الباعة الجائلين مؤكدين إننا إذا استوقفنا بائع تحت الأرض نسمع منه كلاماً نابياً وذلك بسبب غياب الشرطة وفي نفس الوقت يتجمع فيه عدد كبير منهم للدفاع عن زميلهم. أما الأغرب في الموضوع أن الباعة الجائلين أنفسهم يقولون "إنت فين يا حكومة" ولكن قالوها بحثاً عن حقوقهم الضائعة. يقول علي شلبي "بائع متجول" أنا لن أخجل من البيع في المترو وسوف أستمر حتي تنظر لنا الحكومة بعين الرضا. أضاف زميله طارق عبود: إذا كانت الحكومة "زعلانة" من التضييق علي ركاب المترو عليها فقط أن توفر لنا عملاً. أكد فوزي طه "بائع متجول" أن هذه المشكلة مركبة وعلي الحكومة حلها من جذورها.