كتب محمد عبد الشافي: كشف المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن أن حجم القمامة في كل المدن المصرية يتزايد بشكل كبير عاما بعد عام, خصوصا مع تزايد السكان, وأن مايتم رفعه منها لايزيد علي النصف, مبينا أن حجم القمامة في مصر قد يصل الي2,30 مليون طن عام2016 بعد أن كان قد بلغ عام2001 نحو15 مليون طن وذلك وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة البيئة. وأشار المركز الي أن هذه الكميات من القمامة تحتوي علي مواد عضوية وصلبة يمكن أن توفر لمصر9 ملايين طن من السماد العضوي عن طريق تدوير القمامة لزراعة مليوني فدان ترتفع إلي5,14 مليون طن عام2016 وانتاج3 ملايين طن ورقا و348 طن زجاج و336 ألف طن حديد موضحة نقلا عن معهد بحوث الأراضي ان قمامة مصر من أغني أنواع القمامة في العالم وأن الطن الواحد منها يرتفع الي6 آلاف جنيه لما تحويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية كثيرة, محذرة من الاستعانة بالشركات الأجنبية التي تستأثر بتلك الثروة وتكلف الدولة ملايين الجنيهات. جاء ذلك في الدراسة التي أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والتي أشرفت عليها الدكتورة نجوي خليل مديرة المركز حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لجامعي القمامة بأرض اللواء. وأكدت الدراسة أنه يمكن الاستفادة في صناعة أعلاف الماشية وهو مايعني وفق التحليل الرقمي تحقيق عائد قدره مليار جنيه وتشغيل250 ألف شاب وفتاة ورفع المستوي الصحي وتجنب أمر اض خطيرة تكلف وزارة الصحة600 مليون جنيه سنويا. وحول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لجامعي القمامة أوضحت الدراسة أن المشكلة الحقيقية كانت في استغلال الشركات الأجنبية لجامعي القمامة في القيام بالعمل بمقابل ضعيف مما يهدد مليون من العاملين في جمع القمامة بالفقر المدقع والذي يقتضي سرعة توفيق أوضاعهم المعيشية.