نظمت الجامعة الأمريكية حلقة نقاش مهمة شارك فيها دانييل كيرتزير أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة برينستون وويليام كوانت الأستاذ بكلية العلوم السياسية بجامعة فيرجينيا وويليام راف السفير الأمريكي الأسبق لدي دولة الإمارات العربية واليمن كما نظم ايضا السفير نبيل فهمي لقاء مع طلبة الجامعة مع أمين عام الدول العربية الدكتور نبيل العربي. ولقد دارت ورشة العمل الأولي التي حملت عنوان السياسة الأمريكية حول الصراع العربي الإسرائيلي وقضايا المنطقة العربية, وكذلك محاضرة أمين عام جامعة الدول العربية عن آخر تطورات مستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط ومستقبل القضية الفلسطينية وتواكب الحادثان الدبلوماسيان مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل وأبرزا الوضع الفلسطيني برمته.. وأدار كل من الندوة والمحاضرة السفير نبيل فهمي وكان سؤاله الأول للمتحدثين في ندوة السياسة الأمريكية في معالجتها للصراع العربي الإسرائيلي حول دور الولاياتالمتحدة في المنطقة وماذا يجب ان يكون عليه, ساردا الوقائع والدروس التي استخلصتها مصر من الماضي والسرعة التي تتغير بها المنطقة. وفي مداخلته أشار ويليام راف إلي أن الرئيس الأمريكي أوباما مهتم بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك الحكومة الأمريكية, كما أن الرئيس أوباما قد ذكر أن الولاياتالمتحدة تعتبر أن منطقة الشرق الأوسط لها أهمية خاصة للإدارة الأمريكية وأنها قلقة علي هذه المنطقة لأنها لديها مصالح استراتيجية بها. وأكد ويليام كوانت أنه منذ سنوات فكر أوباما في انتهاج سياسة جديدة في منطقة الشرق الأوسط كما تحدث عن النقاط والمبادئ التي تحكم سياسته الخارجية من خلال بناء علاقات أفضل بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي, كما اظهر اهتماما أكبر للملف الاسرائيلي مركزا علي العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية ومستقبل العلاقات العربية الاسرائيلية, مشيرا الي المناقشات الجوهرية التي يجب أن يقودها أوباما مع كل الاحترام الذي نكنه لسياستنا إزاء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط, وأضاف ويليام كوانت: إن بعض الناس يؤكدون أن الرئيس الأمريكي المنتخب يستطيع أن يفعل ما يريد في تحريك القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا, وهذا ليس صحيحا, لأنه لابد أن يتعامل مع الكونجرس والرأي العام. وأكد دانييل كيرتزير السفير الأمريكي الأسبق بمصر أنه من الممكن جدا إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط ومستقبل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين من خلال الرغبة والإمكانية وعامل الاضطرار والاستعجال. وأضاف كيرتزير أنه لابد أن نعترف بأن هناك عبئا ومللا وزهق من ملف الشرق الأوسط في عواصم عديدة ومن بينها واشنطن حيث طال الصراع واصطدم رؤساء الولاياتالمتحدة بمعوقات كثيرة, ويري بعض المسئولين الأمريكيين لماذا يجب أن يتعامل الرئيس الأمريكي الحالي مع الصراع العربي الاسرائيلي و الاسرائيلي الفلسطيني وان يتعرض للفشل ولماذا استهلاك الرأسمال الأمريكي والسياسات والأدوات في صراع يبدو فيه ان الحل مستحيل في حين أن الولاياتالمتحدة لديها قضايا أخري كثيرة علي أجندتها, فلننتظر حتي تعبر الأطراف المعنية بمرونة أكبر ولا تستطيع الولاياتالمتحدة أن ترغب لديها قضايا أخري كثيرة علي أجندتها, فلننتظر حتي تعبر الأطراف المعنية بمرونة أكبر. وفي إطار الجهد الذي يقوم به السفير نبيل فهمي في إطار مسئولياته الأكاديمية جاءت محاضرة الدكتور نبيل العربي محاضرة جامعة تناولت نظرة علي التحديات في العالم العربي وانعكاساتها علي الجامعة العربية وأهمية تحديث ميثاق الجامعة ومشروع انشاء محكمة عربية لحقوق الانسان, وتناول العربي فلسفة معالجة القضية الفلسطينية في الأممالمتحدة منذ قرار مجلس الأمن رقم242 وانهاء الصراع, وقال إنه مازالت القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في العالم العربي علي مختلف الأصعدة, وقام العربي بتحليل قرار242 والالتزامات المقبلة, كما تناول الموقف منذ مدريد وحتي الآن وكيفية تفكيك النزاع وإدارته بما يؤدي الي عدم إضاعة وقت الرباعية, وأشار العربي إلي ان انهاء الصراع لا يتم الا عن طريق انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية,