أسماك المبروك الفضي والأسود ومبروك الحشائش هي من الأسماك المقاومة للتلوث وتساعد في القضاء علي مرض البلهارسيا وتعد وسيلة طبيعية للتخفيف من آثار تلوث المياه, وهناك الآن تجربة جديدة لإكثار هذا النوع من الأسماك في مجري النيل والبحيرات المصرية للحد من التلوث وتوفير مصادر جديدة من البروتين. يقول الدكتور عبد العزيز نور استاذ بجامعة الإسكندرية كلية الزراعة أنه تم إجراء دراسة للتأكد من إمكانية استخدام هذه السمكة في المقاومة البيولوجية للقواقع المسببة للبلهارسيا والتي تعتبر بدائل وسيطة للطفيليات الضارة للبيئة المائية المصرية أثبتت نجاحا كبيرا لهذا النوع من الأسماك في مقاومة الطفيليات المسببة للمرض. ويقول الدكتورحسام حسن أستاذ بقسم بحوث الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث: إن أسماك المبروك أصلها يعود إلي الصين, وهناك نوع يسمي مبروك الحشائش يساعد في القضاء علي مشكلة ورد النيل والحشائش وقواقع البلهارسيا وهي شرهة جدا, وهي تعالج المشاكل البيئية بالنيل ومن صفاتها أنها سريعة النمو تصل في السنة الاولي الي كيلو وربع ولكن ليس لها نصيب في السوق المصرية بسبب وجود الأشواك في الأحجام الصغيرة, ولكن هي من الأسماك المحببة في الصين ويصل حجمها إلي5 كيلوجرامات. كما يقول الدكتور نور ما يميز سمكة المبروك الفضي أنها لا تتغذي علي شئ سوي الطحالب والهوائم المائية والحشائش وتكلفة الكيلو75 قرشا وسعر البيع ب8 جنيهات في السوق وكنتيجة هذه التجربة تم تشجيع شباب الخريجين للاشتراك في هذا المشروع وطبقه بعض الشباب وكانت تكلفة القفص تقدر بسبعة آلاف جنيه والعائد يقدر بثلاثين ألف جنيه. ويقول محمد القماش, أحد الشباب الذين خاضوا التجربة علي الواقع: إن المشروع غير مكلف ولا يحتاج إلي علف لأن سعر العلف وصل إلي أربعة آلاف جنيه لسعر الطن كما لا يحتاج الي رعاية مثل الأسماك الأخري وهي مرغوبة في السوق المصرية ومطلوبة للتصدير, ويقول محمد المتولي الصياد من المطرية محافظة الدقهلية يوجد ببحيرة المنزلة قرية ليسة الجمالية اكثر من200 قفص, ولكن يوجد بعض المشاكل للشباب بوجود بعد البلطجية الذين يقومون بالتعدي علي هذا المشروع, وسوف تعود البحيرة كالسابق حيث كان يوجد أكثر من22 نوعا من الأسماك وانقرضت هذه الأسماك بسبب التلوث والصيد الجائر بانواعه مثل الصيد بالغاز والكهرباء وعدم اهتمام الدولة بالبحيرة وتنميتها وإطلاق الزريعة بها, خصوصا أسماك المبروك, ويقول الدكتور عبدالعزيز نور بهذه النتائج السابقة يمكن البناء عليها في مستقبل تطوير بحيرة المنزلة للقضاء علي التلوث وزيادة الإنتاج السمكي عن طريق فصل البحيرة بمصرف دائر لحمايتها وعدم التعدي عليها حيث قلت مساحتها من750 ألف فدان إلي نحو100 فدان وهذه جريمة في حق البيئة ودمار للثروة الطبيعية.