تخصص صفحة في خدمتك بملحق أهرام الجمعة بابا للخدمات الطبية تحت عنوان عيادة الخير من أجل مشاركة القراء في مشكلاتهم ومحاولة إيجاد الحلول لهم وأيضا تخفيف المعاناة عن المرضي بعلاجهم وإجراء العمليات لهم مجانا.. وعلي القراء الأعزاء إرسال الكوبون المرفق به البيانات التالية: الاسم والعنوان والتليفون والحالة الاجتماعية والصحية علي عنوان جريدة الأهرام ش الجلاء القاهرة ملحق( الجمعة). وسوف يجيب عن تساؤلاتكم الطبية والكشف عليكم لتشخيص الحالة والعلاج سواء كان دوائيا أو بالجراحة نخبة من كبار الأطباء في جميع التخصصات.. والشكر موصول لكل السادة الأطباء الذين وافقوا بل ورحبوا بالمشاركة وهنا ننشر في هذا الباب المجموعة الثانية من الأطباء: 1 د. أيمن البغدادي أستاذ جراحة الأطفال ومدير مستشفي الدمرداش 2 د. طارق عثمان أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب عين شمس وخبير علاج السلس البولي لدي النساء 3 د. محمود يوسف أبوالعلا استاذ ورئيس قسم التخاطب بجامعة عين شمس 4 د.ليلي أبوإسماعيل رئيس وحدة عيادة صحة المرأة بالابر الصينية بالمركز القومي للابحاث آلام بالحوض حضرت المريضة ن. ع البالغة من العمر53 عاما للعيادة تشكو من معاناتها من آلام مستمرة في منطقة الحوض وشعور دائم بوجود شئ ثقيل يكاد يسقط من منطقة المهبل هذا بالإضافة إلي الرغبة المتكررة في التبول وعدم القدرة علي التحكم في البول لفترة أكثر من ساعة ونصف مع نزول قطرات من البول لا إرادية بين الحين والآخر مما يعوقها عن ممارسة الكثير من الأعباء اليومية وخاصة الصلاة وطلبت تحويلها لأحد الأساتذة المتخصصين للعلاج فحولناها إلي الدكتور طارق عثمان أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب عين شمس وخبير علاج السلس البولي لدي النساء.. فشكت له المريضة أنها تناولت الكثير من الأدوية ولكن بدون تحسن يذكر أو علي أقصي تقدير يحدث تحسن وقتي لتعاودها الأعراض بعد فترة وجيزة كما ذكرت لي المريضة أنها عرضت نفسها علي اكثر من طبيب متخصص في أمراض النساء وأشار إليها الجميع بأنها تحتاج جراحة لإصلاح سقوط مهبلي إلا أنها تتردد كثيرا في إجراء العملية لأنها تعلم أن هناك احتمالا لارتجاع السقوط المهبلي بعد إصلاحه جراحيا وقد حدث هذا بالفعل لإثنتين من صديقاتها. وبالكشف علي المريضة وجدت أنها تعاني فعلا من سقوط مهبلي أمامي من الدرجة الثالثة مع ضعف شديد في عضلات الحوض مما يؤثر علي وظيفة المثانة وعلي صمام التحكم في البول وفي هذه الحالات يفضل إصلاح السقوط المهبلي بواسطة تركيب شبكة من نوع معين وذلك دعما لعضلات وأنسجة الحوض الضعيفة لمنع حدوث ارتجاع للحالة مستقبلا وبالفعل تم إجراء الجراحة التي سبق ذكرها مع تركيب شريط لتقوية صمام التحكم في البول وخرجت المريضة من المستشفي بعد24 ساعة وبعد مرور(3) أشهر حضرت المريضة للمتابعة وهي سعيدة لإستطاعتها ممارسة أعمالها اليومية وخاصة الصلاة في سهولة ويسر والحمد لله. انسداد معوي تليسكوبي قدمت إلينا في عيادة الخير سيدة في العشرينيات من العمر تحمل طفلا رضيعا يبلغ من العمر خمسة أشهر وهو في حالة صحية سيئة إذ كانت الأم تشكو من ان رضيعها مصاب بنزلة معوية حادة علي مدي الأربعة أيام الماضية, تمثلت في حدوث قئ متكرر واسهال شديد ولكنه منذ ليلة أمس وهو يعاني من انتفاخ شديد بالبطن ونوبات مغص شديدة بالبطن تجعله يجذب ساقيه ناحية البطن مصحوب بشحوب شديد بالوجه خاصة حول الفم وزاد علي ذلك انه أصبح يتبرز برازا مختلطا بدم مع مخاط شفاف, وعلي الفور قمنا بتحويل الطفل المريض إلي الدكتور أيمن البغدادي أستاذ جراحة الأطفال ومدير مستشفي الدمرداش الذي قام باستقبال الطفل المريض وبعد أن استمع لشكوي الأم قام بتوقيع الكشف الطبي علي الطفل ووجد انه يعاني من انتفاخ بالبطن وأحس بوجود كتلة تشبه النقائق تحت عضلات الجدار الأمامي للبطن, ووجد أن الجزء السفلي الأيمن بالبطن خال من القولون وعند فحص شرج المريض أحس بو جود رأ س الكتلة المنغمدة من القولون وبعد ان انتهي من الفحص وجد ان هناك برازا مختلطا بالدم والمخاط موجود علي قفاز الفحص الذي كان يرتديه عند الفحص الشرجي وكان تشخيصه هو أن الطفل مصاب بانسداد معوي تليسكوبي وهو مرض يصيب الأطفال الرضع وخصوصا في عمر يتراوح بين أربعة أشهر وسنتين إذ تبدأ الأم بعد الشهر الرابع في ادخال النشويات مع اللبن, كغذاء للطفل مما يؤدي إلي تغيير نوعية البكتريا الطبيعية الموجودة بالأمعاء الدقيقة, وفي هذه الحالة يعتبرها الجهاز المناعي للجسم أجساما غريبة فيتفاعل معها مما يؤدي إلي تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة بجدار الأمعاء, فيؤدي إلي اضطراب حركة الأمعاء فيحدث انغماد الأمعاء الدقيقة داخل القولون مما يؤدي إلي حدوث الانسداد المعوي التليسكوبي ويحدث ذلك أيضا مع تغيير الفصول أي عند حدوث الربيع والخريف حيث تكثر الإصابة بالنزلة المعوية والتهابات الجهاز التنفسي وفي بعض الحالات يكون السبب هو وجود ورم بجدار الأمعاء.. ولتأكيد التشخيص قام الدكتور أيمن البغدادي بعمل موجات فوق صوتية علي البطن للطفل المريض والتي أكدت وجود كتلة من الأنسجة تشبه الكلي خلف عضلات جدار البطن وخلو الجزء الأيمن السفلي من البطن من القولون والأمعاء الدقيقة. وأضاف الدكتور أيمن أن هناك نوعا من الأشعة يقوم بتشخيص وعلاج الحالة و استفسر نا منه عن ذلك فقال انها أشعة باستخدام الباريوم حيث تقوم بحقن الباريوم المخفف بالماء داخل الشرج تحت ضغط معين ونلاحظ تأكيد التشخيص ورجوع الأمعاء المنغمدة داخل القولون إلي مكانها الطبيعي, ويتم ذلك تحت أعيننا باستخدام جهاز تحكم يظهر الأشعة وما يحدث فيها. وأضاف أننا منذ سنوات عديدة استبدلنا الباريوم بالهواء الذي هو أسهل في الاستخدام ومتاح طوال الوقت وأكثر كفاءة وأمانا من الباريوم وقال انه في حالة فشل ارجاع الانسداد المعوي التليسكوبي باستخدام أشعة الباريوم أو الهواء نضطر للتدخل الجراحي ونقوم بارجاع الانسداد بدفع الجزء المنغمد من الأمعاء ليعود لمكانه الطبيعي وعندها نقوم باستئصال الزائدة الدودية وفي بعض الحالات يحدث انفجار بالأمعاء أو غرغرينة بالأمعاء عندها نقوم باستئصال الأمعاء المنفجرة أو المصابة بغرغرينة ونقوم بتوصيل الأمعاء بعضها ببعض اما في نفس العملية أو بعد(6) أسابيع تبعا لحالة الطفل الصحية, ومدي تلوث الغشاء البريتوني. وفي حالة الطفل المذكور كان من السهل فك انغماد الأمعاء باستخدام الهواء وعندها قلت نوبات المغص المتكررة وقل انتفاخ البطن واختفي البراز المختلط بالدم والمخاط وأمضي الطفل المريض ليلة هادئة يتلقي المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية والتي بدأها عند وصوله إلي المستشفي وفي اليوم التالي قام الدكتور أيمن بمناظرة الطفل ووجد انه أصبح بحالة جيدة فسمح له بالخروج من المستشفي وطلب من أمه المتابعة بالعيادة الخارجية.