حذر المجلس التصديري للصناعات الكيماوية من تراجع صادرات القطاع, معلنا تراجعها بنسبة22% خلال فبراير الماضي لاول مرة منذ ثورة25 يناير2011. واكد اجتماع المجلس التصديري للكيماويات برئاسة د.وليد هلال ان هذا التراجع يشير الي نفاد قوة الدفع التي اكتسبتها الصادرات المصرية من عام2010, خاصة ان تحليل اثر انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار يكشف عن تراجع صادرات القطاع بالفعل بنسبة36% وهو مؤشر خطير للغاية. وطالب المجلس في رسالة وجهوها للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بضرورة ان يكون التصدير مشروعا قوميا, علي ان يتم الاعلان عن إجراءات محددة تستهدف الوصول بحجم الصادرات المصرية خلال عامين الي ما يقرب من100 مليار دولار وفيما إعتبره مفاجأة من العيار الثقيل كشف هاني قسيس عضو المجلس التصديري عن انه في الوقت الذي يواجه فيه مصدرو مصر بكم هائل من المشكلات والعقبات ويبحثون عمن يقدم لهم يد المساندة فإن منافسيهم في تركيا والذي يجتاحون السوق المصرية بمنتجاتهم بقوة يحصلون علي كم رهيب من الحوافز والمساندة تصل الي30 مليار دولار. وشدد علي انه اذا لم يكن لدي الحكومة القدرة علي ان تضع المصدرين المصريين علي قدم المساواة مع منافسيهم فإن هذا ادعي للمطالبة بتعديل اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا حتي لا تغلق المصانع المصرية ابوابها, متسائلا عن كيف يمكن ان تتوافر لهم القدرة علي المنافسة في ظل هذا الكم من الدعم والمساندة التي تقدمها الحكومة التركية لمصدريها واتفق معه في هذا الراي د. وليد هلال رئيس المجلس الذي قال ان هناك مصالح عليا للدولة تستوجب اعادة النظر في الاتفاقية التي تهدد17 مليون عامل في ارزاقهم, موضحا ان هذه الاتفاقية في الوقت الذي تدعم فيه الصانع التركي تضعف الصانع المصري ومن جانبه حذر شريف الزيات عضو المجلس من الارتفاع في تكلفة الانتاج علي المصنعين المصريين مشيرا الي أن الزيادة في اسعار الكهرباء التي تراوحت مابين15 و20% فضلا عن الارتفاع في سعر المياة والذي زاد من165 قرشا للمتر المربع الي نحو405 قرش, إضافة الي الاستراتيجية الجديدة للحكومة في تسعير الطاقة, مشيرا انه من المقرر رفع سعر المليون وحدة حرارية من دولارين حاليا الي نحو6 دولارات علي ثلاث مراحل خلال3 سنوات, مشير ان اتحاد الصناعات اوصي بأن تكون الزيادة في اسعار الطاقة في حدود20% خلال5 سنوات حديث الزيات علق عليه عمر مهنا عضو المجلس ورئيس السويس للأسمنت حينما اشار الي ان الصورة جد قاتمة موضحا ان مصانع الاسمنت لن تجد في صيف2013 الطاقة التي تحصل عليها بسعر6 دولارات للمليون وحدة حرارية واشار مهنا الي أن هناك خطة لتحويل مصانع الاسمنت للعمل بالفحم إلا ان هذه الخطة تحتاج لنحو18 شهرا متسائلا حتي يتم تحويل المصانع للعمل بالفحم كيف سيتم توفير الطاقة للمصانع العاملة بالسوق. ومن جانبه حذر احمد هجرس عضو المجلس من تراجع متوقع في الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية وذلك بسبب التراجع المؤكد في صادرات الاسمدة بسبب المشاكل المتعلقة بإنتاج الاسمدة والنقص الحاد في امدادات الغاز لمصانع الاسمدة والتراجع في طاقات الانتاج مما ترتب عليه التراجع في مخزون الاسمدة في السوق المحلي, مشيرا ان طن اليوريا وصل3000 جنيه في السوق السوداء ووصل طن النترات2900 جنيه. وطالب بان يتم التوصل الي اتفاق مع الشركات البترولية الاجنبية بشأن مديونياتها وطرق سداد هذه المديونيات بما يقنع هذه الشركات في ان تبدأ في ضخ استثمارات جديدة. و من جانبه اشار خالد ابو الكارم عضو المجلس الي وجود مشكلة ترتبت علي قرار فرض تدابير وقائية علي خامة البولي بروبلين وهي خطابات الضمان البالغة قيمتها92 مليون جنيه, محذرا من اغلاق نحو14 مصنع بسبب عدم وجود خامات الpet من مجروش البلاستيك.