سيذكر التاريخ يوم9 مارس بأنة يوم أسود في تاريخ الكرة المصرية حيث تم حرق مبني الجبلاية وسرقة الكئوس و البطولات ومعها تاريخ الكرة المصرية و حاضرها علي يد حفنة من الأشرار الذين هبطوا علي اللعبة الشعبية الأولي من خلال الأبواب الخلفية. من الذي احرق الجبلاية وسرق تاريخ الكرة المصرية ؟. سؤال يفرض نفسه علي الساحة الكروية في ظل حالة من انعدام الوزن و الضبابية في المجتمع المصري, إلي جانب خوف ورهبة من النطق بحقيقة الأمور و تحديد الفاعل في حرق الجبلاية و تهديد أمن الآمنين. البداية كانت بتجمع جماهير التراس أهلاوي إمام النادي الأهلي استعدادا لما هو متفق علية من قيادات الالتراس عقب النطق بالحكم في قضية مجزرة إستاد بورسعيد, شباب متحمس صغير السن ينفذ تعليمات قيادته بكل دقة ودون مناقشة يحملون الإعلام ويستعدون لما هو آت. بعد النطق بالحكم في القضية اختلفت المشاعر ما بين معارض للحكم وآخر مؤيد, منهم ما يري الحكم كافيا و آخرون لا يرضيهم ويعتبرونه مسيسا. انفجرت صيحات الغضب وبدأت مجموعات تتوجه إلي اتحاد الكرة و نادي الشرطة بالجزيرة بتدمير و تدخل مجموعة تطالب المدير التنفيذي لاتحاد الكرة ثروت سويلم بالخروج من المبني هو و من داخل الجبلاية تاركين إمامهم مهلة لمدة10 دقائق بعدها سيحرق المبني عن آخرة وبالفعل تم تنفيذ التهديد و احرق الاتحاد بعد هروب من فيه و سرقت الكئوس و دمرت المحتويات وتناقلت وكالات الإنباء الخبر و هناك من استند أليه للهروب من اللعب في مصر مثل زيمبابوي بحجة دواع أمنية لولا موقف عيسي حياتو و مساندته لكل ما هو مصري في هذه المحنة. اتهم ثروت سويلم و عزمي مجاهد و بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة جماهير الالتراس بالحريق و النهب و السرقة وبعد دقائق من الحدث نفي كل هؤلاء اتهاماتهم السابقة و أنكروا الفاعل الأساسي للحريق ومنهم من قابل الصبية قبل الحريق مثل ثروت سويلم ولكن الخوف كان سيد الموقف. تضارب التصريحات عقب الحريق أثارت تساؤلات عديدة, فالبعض قال إن خزينة الاتحاد كان بها6 ملايين جنيه سرقت أو حرقت ثم غيرت التصريحات وكان هناك من حاول استغلال الحدث للحصول علي مكاسب مادية. أعضاء الجبلاية خافوا من التوجه إلي مقر الاتحاد بعد الحريق باستثناء حسن فريد الذي حضر هو و العامري فاروق وزير الرياضة ثم اجتمع المجلس بمقر الهدف ب6 أكتوبر و سط تصريحات متضاربة أيضا من رئيس الاتحاد جمال علام و أعضاء المجلس حول تأجيل الدوري أو استمرارا. الحكم الدولي السابق محمود عثمان كان أول من تواجد بالجبلاية لحظة اندلاع الحريق حيث شاهد مجموعة من الشباب وهم يسكبون جراكن البنزين في الحجرات وإشعال النار بها وتحولها في لحظات إلي كرة من اللهب, وقال محمود عثمان إنه توجه إلي الاتحاد لكي يتسلم مواعيد وصول الحكام الأفارقة الذين سيحضرون لإدارة مباريات الفرق المصرية بمصر. اللواء حرب الدهشوري أشار إلي إن الفاعل معلوم لدي الجميع ولكن الخوف وعدم تحمل المسئولية أديا إلي هروب جميع المسئولين وتراجعهم في أقوالهم مشيرا إلي ان حريق الاتحاد المصري وصمة عار لكل أسرة الكرة المصرية و جماهيرها. وقال حرب: إن ما شهدته الكرة المصرية في الآونة الأخيرة نال من سمعتها علي المستوي الدولي مشيرا إلي أن طلب أكثر من فريق عدم اللعب بمصر لدواع أمنية نقطة سوداء تحملها الجماهير المصرية في المقام الأول لأنها تتستر علي المخربين بداخلها.