واصلت الطائرات الحربية السورية حي بابا عمرو في مدينة حمص لليوم الثاني علي التوالي بعد تقدم مقاتلي المعارضة بشكل مفاجيء صوب معقلهم السابق الذي أصبح تحت سيطرة الجيش منذ عام. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب أعمال العنف عن ناشط معارض في بابا عمرو قوله إن الطائرات قصفت مشارف الحي الذي تسيطر وحدات من مقاتلي المعارضة علي أجزاء منه الآن بعد أن إخترق مقاتلون سنة صفوف الجيش في شمال وغرب حمص أمس الأول لتخفيف حصار مستمر منذ شهور لمعاقلهم في وسط ثالث أكبر المدن السورية.واضاف الناشط ان القوات النظامية تستقدم تعزيزات الي حواجزها العسكرية في الحي, وتستهدف اجزاء منه برشاشاتها الثقيلة. ومن جانبها, ذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات ان وحدة من الجيش والسلطات الأمنية المختصة اشتبكت مع عناصر مسلحة من جبهة النصرة حاولوا التسلل الي منطقة بابا عمرو, مشيرة الي قتل وإصابة العديد من هؤلاء المسلحين. وفي مدينة الرقة شرق البلاد قصفت الطائرات الحكومية المدينة مما أسفر عن مقتل5 اشخاص.جاء ذلك في وقت كشف فيه نشطاء من المعارضة انه تم العثور علي جثث ما لا يقل عن20 شابا اعتقلتهم قوات الامن وقتلتهم بالرصاص في مجري مائي صغير يمر عبر مدينة حلب شمال البلاد. علي صعيد متصل, ذكر شهود عيان أن عشرات من عناصر المعارضة المسلحة حاصروا قسم شرطة حي القابون بدمشق في محاولة لاقتحامه. يذكر أن هناك ارتفاعا كبيرا في حدة الاشتباكات في مختلف مناطق سوريا خاصة ريف دمشق وحمص ودير الزور. من جانبهم, قال محققون في مجال حقوق الانسان تابعون للأمم المتحدة إن هناك تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية.وقالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في اتجاه مزعج وخطير اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحي طائفيا في بعض الأوقات. وأعرب وفد مصر- في كلمة أمام جلسة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمنعقدة أمس في جنيف لاستعراض تقرير لجنة التحقيق الدولية حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا- عن قلق مصر البالغ والمتزايد من التدهور الخطير للأوضاع في سوريا وماله من تأثير سلبي ومتفاقم علي أمن واستقرار البلد العربي الشقيق وحالة حقوق الانسان فيه وذلك في ضوء استمرار تصاعد وتيرة العنف ووقوع المزيد من الضحايا بين قتلي ومصابين اضافة الي التصاعد في عمليات نزوح اللاجئين السوريين الي خارج الاقليم السوري ومالذلك من تداعيات انسانية واسعة. وأدان بيان وفد مصر استخدام العنف ضد المدنيين خاصة مايقع من عمليات قصف واستهداف لهم بالاسلحة الثقيلة وبما يمثل تجاوزا لكافة الخطوط الحمراء. كما اعربت مصر عن ادانتها لما يرتكب من انتهاكات أخري فجة لحقوق الانسان لاينبغي السكوت عليها وبما يحتم العمل علي تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومحاسبتهم بشكل حاسم ورادع كما جددت مصر, مطالبتها للحكومة السورية بالانصات الي مطالب الشعب السوري وتلبيتها بما يؤدي الي الحقن الفوري للدماء ووقف الاتساع المستمر لدائرة الصراع في سوريا والذي تزداد ابعاده تعقيدا يوما بعد يوم كما اشار تقرير لجنة التحقيق الدولية. ونفت تركيا ماتردد عن عدم سماحها للاجئين المسيحيين السوريين أن يقيموا بمخيمات اللاجئين الموجودة علي أراضيها. وقالت الحكومة إن سياستها إزاء اللاجئين السوريين تتماشي مع المعايير الدولية وإنها لا تمارس التمييز ضد اللاجئين بناء علي العرق والديانة والطائفة أو أي عوامل أخري.