علينا الاعتراف بأننا نعاني من أزمة في الآي كيو وهو معدل ذكاء الإنسان, والذي إذا انخفض عن08 درجة فهو غبي, وإن زاد عن021 درجة فهو في عداد الأذكياء! كل الأزمات التي نراها ونعيشها الآن سببها تدهور معدلات الآي كيو, فهناك إصرار غريب علي إحراق البلد, وهناك تصميم واضح علي صب الزيت علي النار, ولا يوجد في الأفق ما يوحي بطرح سياسات قادرة علي المعالجة أو الاحتواء! هذه الخيبة الثقيلة لايمكن تفسيرها بنظرية المؤامرة أو صعوبة المرحلة الانتقالية, فالسبب الحقيقي هو تراجع معدلات الآي كيو إلي ما دون المتوسط, ووفقا لمنظمة الصحة العالمية, فإن معدل الذكاء عندنا لا يتجاوز38 درجة, بينما قفز في دول مثل اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية إلي ما فوق ال501 درجات. الحمد لله أن معدل ذكائنا لم ينخفض أكثر من هذا, وإلا فإن أوضاعنا كانت ستصبح أسوأ كثيرا, وليس في هذا غرابة فهناك شعوب تنخفض معدلات ذكائها عن05 درجة, مما يدفعها لتدمير نفسها بنفسها, مما يصنفها في عداد البلهاء! الذكاء بالطبع محصلة عوامل وراثية وبيئية ونوع الغذاء ومستوي التعليم والرفاهية, كما أن الأحوال الاقتصادية والثقافية في الجيل السابق تحدد ذكاء الجيل اللاحق, ولعل الظروف الصعبة التي عشناها طوال06 عاما ماضية هي التي وضعتنا في هذا التصنيف الغريب. ربما تسألني: هل هناك أمل؟! والحقيقة أن الأمل موجود مادامت هناك إرادة, لكن لابد من الاعتراف أولا أن معدلات ذكائنا دون مستوي التحديات التي نواجهها, وأنه لابد من تحسين طريقة تفكيرنا, حتي يمكننا الخروج من الدوامة التي نحن فيها! وياصديقي اذا رأيت فشلا ذريعا وأزمات متلاحقة, وبؤسا عاما, ففتش ولا مؤاخذة عن الآي كيو!