إصابة 10 أشخاص في انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج    إصابة 5 عمال في مشاجرة بسوهاج لتنافس على الزبائن    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    سفير مصر باليونان: مشاركة المصريين فى انتخابات الشيوخ تعكس وعيهم بالواجب الوطنى    26 دولة تعلن غلق لجان تصويت المصريين بالخارج فى انتخابات مجلس الشيوخ 2025    رسميا الآن بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2 أغسطس 2025    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية    روسيا ومدغشقر تبحثان إمكانية إطلاق رحلات جوية بمشاركة شركات طيران إقليمية    أخبار × 24 ساعة.. وظائف فى البوسنة والهرسك بمرتبات تصل ل50 ألف جنيه    ماسك يؤكد وجود شخصيات ديمقراطية بارزة في "قائمة إبستين"    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    الصفاقسي التونسي يكشف موعد الإعلان عن علي معلول وموقفهم من المثلوثي    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية".. والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    خناقة مرتقبة بين ممدوح عباس وجون إدوارد.. نجم الزمالك السابق يكشف    ستوري نجوم كرة القدم.. صلاح يودع لويس دياز.. ومحمد هاني يُشيد بأداء كريم فهمي    الزمالك يحسم صفقة الفلسطيني عدي الدباغ بعقد يمتد لأربع سنوات    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    بيراميدز يستهدف صفقة محلية سوبر (تفاصيل)    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    كيف يتصدى قانون الطفل للحسابات المحرضة على الانحراف؟    زفاف إلى الجنة، عريس الحامول يلحق ب"عروسه" ووالدتها في حادث كفر الشيخ المروع    مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة في سيوة    علا شوشة تكشف تفاصيل مشاجرة أم مكة بقناة الشمس    «الجو هيقلب».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: أمطار وانخفاض درجات الحرارة    مفاجأة عمرو دياب لجمهور العلمين في ختام حفله: مدفع يطلق «تي شيرتات» وهدايا (صور)    كلوي كتيلي تشعل مسرح العلمين ب"حرمت أحبك" و"حلوة يا بلدي".. فيديو    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    حسام موافي يوجه رسالة لشاب أدمن الحشيش بعد وفاة والده    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    ترامب: نشرنا غواصتين نوويتين عقب تصريحات ميدفيديف "لإنقاذ الناس"    مركز رصد الزلازل الأوروبي: زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب شمال شرق أفغانستان    2 جنيه زيادة فى أسعار «كوكاكولا مصر».. وتجار: «بيعوضوا الخسائر»    منطقة بورسعيد تستضيف اختبارات المرحلة الثانية بمشروع تنمية المواهب "FIFA TDS"    تشييع جثمان فقيد القليوبية بعد مصرعه فى «حفل محمد رمضان»    الشيخ محمد أبو بكر بعد القبض على «أم مكة» و«أم سجدة»: ربنا استجاب دعائى    وزير النقل يتفقد مواقع الخط الأول للقطار الكهربائى السريع «السخنة- العلمين- مطروح»    انتخابات الشيوخ 2025| استمرار التصويت للمصريين بالخارج داخل 14 بلد وغلق الباب في باقي الدول    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يشهد فعاليات اليوم العلمى ل«الفنية العسكرية»    محافظ الإسكندرية يتابع مؤشرات حملة 100 يوم صحة على نطاق الثغر    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر أسبوعية بعد أسوأ جلسة منذ أبريل    فريق بحثي بمركز بحوث الصحراء يتابع مشروع زراعة عباد الشمس الزيتي بطور سيناء    مصر تتعاون مع شركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع المسح الجوي للمعادن    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    إدارة مكافحة الآفات بالزراعة تنفذ 158 حملة مرور ميداني خلال يوليو    من تطوير الكوربة لافتتاح مجزر الحمام.. أبرز فعاليات التنمية المحلية في أسبوع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وشباب يحصل علي كأس العالم في "الذكاء الاصطناعي"
نشر في صباح الخير يوم 13 - 07 - 2010

حصل فريقنا المصري علي كأس العالم - وهزم فريق الماكينات الألمانية - وهزم فرق المجر وسويسرا وكوريا وسنغافورة - وأحرجهم وملأ عيونهم بالحسرة والدموع خاصة عندما صاح المذيع في ساحة الملعب إيجبت «فرست» مصر الأول - وجيرمان سكاند - ألمانيا الثاني - ليتقدم الأبطال المصريون والزهو والفخر يملآن عيونهم و«العلم المصري» يلف أبدانهم، تعالوا معي لتعيشوا فرحة كبيرة بكأس العالم بجد وبطولة كبيرة مبارياتها كانت بين العقول وليس بين الأقدام!
إنه الفريق المصري للروبوكب «الإنسان الآلي» والذي فاز مؤخرا ببطولة كأس العالم للذكاء الاصطناعي والروبوت في بطولة تنافسية مع ملوك التكنولوجيا في العالم. هو فريق الجامعة الألمانية بالقاهرة والذي مثل مصر أمام منتخبات العالم المتقدم تكنولوجيا واستطاع هزيمتهم - ليرتفع العلم المصري متقدما أعلامهم ويتردد صدي اسم مصر داخل الملعب وخارجه حتي وصل إلي جريدة النيوزويك الشهيرة، لتكتب عن إنجازهم: لقد اقتنص أبناء مصر كأس العالم في مباريات تحد بين العقول ومعدلات الذكاء في صناعة آلة الذكاء الاصطناعي لتصبح مقولة حصولنا علي كأس العالم حقيقة وليست خيالا، صدقا وليست تهويلا أو نكتة نتندر بها!
فإذا كنا قد اكتفينا بالمشاهدة والتصفيق فقط علي مدار الشهر أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم بعد أن خذلنا فريقنا القومي بعدم دخوله لهذه البطولة، فإن من حقنا الآن أن نفرح بأبنائنا الذين استطاعوا أن يحققوا إنجازا أعلي وأغلي في اللعب بين العقول وليس بين الأقدام.
- تفوقنا في الذكاء الاصطناعي
المسابقة كانت عبارة عن مباريات كرة قدم بين الإنسان الآلي «الروبوت» كل فريق يشارك بثلاثة «روبوت» وثلاثة خطوط «دفاع وهجوم وحارس مرمي» والعام الماضي حصل الفريق المصري علي المركز الثاني علي العالم في إنجاز فريد نظرا لحداثة المشاركة في هذه النوعية من البطولات ثم كان الإنجاز الأكبر هذا العام بحصوله علي كأس العالم ليصبح فريقنا المصري الأول علي كل دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الإنسان الآلي.
تعالوا نتعرف علي هذا الفريق الذي حقق ذلك الإنجاز لمصر. والذي خرجنا علي يديه من بوتقة أفريقيا إلي العالمية وذقنا علي يديه حلاوة كأس العالم لأول مرة في شيء!
الأستاذ الدكتور هاني هجرس - أستاذ هندسة الحاسب الآلي بالجامعة الألمانية والأستاذ بجامعة «أتيكس» ببريطانيا هو المشرف أو «المدرب» للفريق.. سألته يعني أنت حسن شحاته بالنسبة للفريق.. ضحك ثم أجاب: مسابقة الروبوكب هي تكنولوجيا الغرض منها تطوير البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي والمقصود هو إعطاؤه درجة ذكاء تماثل درجة ذكاء الإنسان لكي يمتلك الروبوت أو الإنسان الآلي حرفية تماثل حرفية الإنسان ليس الهدف من الكمبيوتر أنه ينفذ الأوامر علي طول الخط فقط، لكن غرضنا أن يكون لديه درجة ذكاء وحرفية عالية ليحقق درجة إنتاجية عالية.
- حكاية البطولة
بدأت البطولة أساسا لتطوير البحث العلمي في مجال الروبوت بعدما اجتمع الاتحاد الدولي للروبوت عام 1996 - وقال نريد أن نصل لأعلي درجة ذكاء اصطناعي للروبوت - وطلبوا إقامة تلك المسابقة بدلا من أن يعكف كل باحث بمفرده في معمله ويحقق إنجازا ويضعه في النهاية في نفس الإطار. قالوا: لابد أن تكون هناك منافسات ومقارنات بين كل ما توصل إليه كل بلد في هذا المجال ويكون هناك حكم لمن هو صاحب أفضل بحث علمي ودرجة ذكاء أعلي للإنسان الآلي وتم اختيار لعبة كرة القدم لاختبار ذكاء الروبوت فيها.
لماذا كانت لعبة كرة القدم بالذات؟ سألت فأجاب د.هاني قائلا:
لأن التعقيد والتحدي في لعبة كرة القدم كبير فيها دفاع وهجوم وفاول وأوفسيت - عكس أي لعبة أخري فيها الفنيات أقل - والهدف أنه في «2050» إن شاء الله سنصل بفريق الروبوت لدرجة ذكاء عالية جدا يستطيع بها أن يلعب مع الفريق البشري - بطل العالم في كرة القدم سواء كانت البرازيل، ألمانيا، الأرجنتين، ويكسبها كمان.
وإذا تحقق ذلك نكون قد وصلنا لما نريده أو نستهدفه.
ويضيف د.هجرس أن هذا العام فريق الروبوت لعب أمام فريق بني آدمين وانتهي «3/1» لصالح فريق البني آدمين.
- تحد رهيب
ويتدخل د.مصطفي نويتو «المدير الفني للفريق» أو المسئول عن الشبكات والإليكترونيات الخاصة بالروبوت:
الفكرة في اختيار الإنسان الآلي في مجال الرياضة أساسا جاءت لأن البشر إذا أرادوا دفع قدراتهم لأعلي حدود التوافق العضلي والعصبي فهم يتجهون للرياضة - فالشخص الرياضي هو شخص مؤهل بشكل غير عادي علي اتخاذ القرار السريع.
ولديه لياقة بدنية والعمل الجماعي، لذا فهو يمثل قمة التطور الإنساني في اتخاذ القرارات السريعة وتنفيذها استطعنا أن نجعل الإنسان الآلي ينافس البني آدم في مجال الرياضة، وهو ما سيجعله يطور أداءه.
فما كان يحدث في المصانع عادة atumation أو التركيز الآلي للروبوت بمعني أنه يسير في مسار واضح لايحيد عنه ولايتوقع كوارث أو مشاكل تعترضه.
ويكمل قائلا: ماذا يحدث لو الإنسان الآلي بيجمع أجزاء سيارة ووقع منه جزء في غير مكانه أو الميكنة الآلية لا تستطيع التعامل مع المشاكل غير المتوقعة لكن الذكاء الآلي أو الاصطناعي يستطيع التعامل معها، أي أنه يستطيع التكيف في بيئة متغيرة مثل الاستكشافات البترولية أو النزول في أعماق البحار، فهناك حالات لا تصلح فيها الميكنة فقط بل لابد من تدخل الإنسان واتخاذ قرارات صعبة «خطرة، فمثلا ما حدث في بقعة البترول في خليج المكسيك» نزلوا فيها روبوت علي عمق كبير تحت البحر، لكن لأنه لا يري ولا يستطيع اتخاذ قرارات سريعة لم ينجح في مهمته لكن مع تطويره يستطيع الروبوت وأن يتخذ القرار المناسب للموقف الذي يقع فيه.
ومن تطبيقات واستخدام ذلك التطور في الإنسان الآلي هو حماية البني آدمين التي تموت سنويا في حقول الألغام والحرائق أثناء إطفائها - فالإنسان الآلي يستطيع أن يحفظ قيمة وصحة وأمان الإنسان.
تطوير ذكاء الروبوت لكي ينافس الإنسان ألا يعني ذلك أيضا تهميشا لقدرات البشر والاستغناء عنهم ومزيدا من البطالة؟
- أجابني د.ربيع رمضان المسئول عن برمجة الكمبيوتر في الفريق «شوقي غريب» قائلا: - المسألة ليست بهذا الشكل فالإنسان ذكاؤه أكبر بكثير من الكمبيوتر، فقط الكمبيوتر أسرع وأكثر طاعة وينفذ عمليات أكثر ويتعلم بسهولة من الإنسان - لكن ما نفعله هو حفاظ علي قيمة الإنسان فمثلا في المحطات النووية ما هو المانع بدلا من أن نغامر بإنسان نضع بدلا منه إنسانا آليا يقوم بهذا الدور والإنسان هو الذي يراقبه ويراجع البيانات فالهدف هو استخدامه في الأعمال الخطيرة صناعيا ومصر من أكبر الدول في العالم التي بها ألغام وتريد التخلص منها.
يعني تطوير ذكاء الروبوت ولعب كرة القدم ليس بغرض إقامة دوري كرة القدم أو كأس العالم في قدم الروبوت؟
أجاب د.هاني هجرس قائلا: المسألة ليست رفاهية ولا لعبة لأنه يمكن أن يقوم بكل هذا البحث العلمي وبكل هذا الإنفاق والمصاريف.. من أجل الترفيه فالشركة الراعية لهذه المسابقة هي شركة «فسيتو» أكبر شركة محركات في العالم والغرض ليس إقامة دوري بين الروبوت لكن الهدف هو الصناعة وتطويرها.. فالدول المتقدمة قد ترسل جيوشا من الروبوت لكي تحارب بدلا من البني آدمين مستقبلا.
كيف كانت مشاركة مصر في هذه المسابقة؟
- أجاب د.هجرس: المسابقة كما قلت بدأت عام 1997 بمشاركة أحسن الجامعات في هذا المجال في العالم وعادة ما يشترك بها طلبة الماجستير والدكتوراة - لأن طلبة البكالوريوس الذين لم ينتهوا من الدراسة ليس لديهم قابلية كبيرة للبحث العلمي بهذا القدر. لكن العام الماضي طلبنا المشاركة في هذه البطولة بأبنائنا في السنة النهائية بكلية الهندسة.
وحصلوا علي المركز الثاني علي العالم رغم صغر سنهم عن الفرق المنافسة ورغم حداثة المشاركة في هذا المجال وهو ما يؤكد أن الطالب المصري إذا توفر له المناخ والإدارة والامكانيات الجيدة يفعل ما لا يفعله الآخرون.. وهذا العام حصلوا علي المركز الأول علي كل فطاحل التكنولوجيا من جامعات العالم المتقدم وهزموا الماكينات الألمانية - الفريق الأقوي الحاصل علي كأس العالم العام الماضي.
ويضيف د.هجرس - الأولاد المصريون فقط نضعهم تحت ضغط يظهر معدنهم وقدراتهم وتفوقهم، فقد بدأ معسكر العمل لهذه البطولة منذ ستة أشهر وهم محبوسون بمعني كلمة محبوسين في المعمل لا خروج ولا فسح ولا حتي أعياد - كان فيهم طالب مسيحي وكان يوم عيده راح صلي في الكنيسة ورجع كمل شغله مع زملائه عادي وبجهدهم استطاعوا هزيمة فرق بتعمل في هذا المجال من 15 سنة وكل سنة لديهم تطور جديد.
- كيف تم اختيار عناصر الفريق من أبناء الجامعة للمشاركة في هذه المسابقة. - أولا التفوق الدراسي مهم لكن الأهم القدرة علي التفاني في العمل لأني قلت لهم من البداية أنت هاتمثل بلدك مصر في مسابقة عالمية ليس فقط مصر بل وأفريقيا وعربيا. وبعد إعلان المعايير والاختبارات والتصفية كان قرار اللجنة المشكلة برئاسة د.هاني هجرس ومهندس مصطفي نويتو ود.ربيع رمضان.
- ليست كمالة عدد
الشيء الذي أسعدني شخصيا في هذا الإنجاز هو أن نصف الفريق المشارك في البطولة والذي حصل علي كأس العالم، في الذكاء الاصطناعي وفي لعبة كرة القدم هو من الجنس اللطيف ثلاث فتيات من عدد الفريق المكون من 6 أفراد، يعني نصف الفريق بالضبط - يمني، سمر، نيهال- ضحكت يمني علي جمال «كابتن الفريق» «أحمد حسن الفريق» المسئولة عن الرؤية في الروبوت - السنة الخامسة بالهندسة الألمانية وقالت:
خلاص مابقاش لطيف بعد الأشغال الشاقة التي عشناها الفترة الماضية - لكن الحقيقة فرحة الإنجاز وعلم مصر الذي كنا نضعه علي أكتافنا والمذيع يهتف مصر فرست أي مصر الأول علي ألمانيا بعد المباراة النهائية هناك، جعلنا نطير كالفراشات والفرحة مسحت أي تعب أو إجهاد.
أعلم أن هندسة الألمانية صعبة وليست سهلة فكيف كان التنسيق بين المذاكرة والامتحانات وتدريبات البطولة؟
قالت نيهال كمال.. خط وسط الفريق ومسئولة عن الرؤية أيضا في الروبوت.
كنا بنذاكر في المعمل.. وبنساعد بعض - يعني لو واحد عنده امتحان أو كورس يستأذن ساعة أو ساعتين وزميله يكمل شغله لغاية ما يرجع، وأحيانا بنذاكر في المعمل وبناكل أيضا كنا بندخل المعمل الساعة 7 صباحا ونخرج الساعة 12 مساء وأحيانا زملاؤنا الأولاد كانوا يسهروا ويكملوا لثاني يوم.
وأما سمر قاسم في خط وسط الفريق أيضا «مسئولة عن الرؤية وأيضا تصرفات الروبوت»: الفترة الماضية كنا منفصلين عن كل ما حولنا حتي عن أهالينا لم تكن لدينا حياة شخصية - أحيانا ماما وبابا كان يمكن يعدوا علينا في الجامعة عشان يجيبوا لنا أكل وشرب، كنت أنا وزميلاتي نيهال ويمني مسئولين عن رؤية الحاسب يعني الصورة التي تأتي إلينينا نحللها ونحدد أبعادها - وكان معانا ثلاثة روبوت في الملعب.
وتقول نيهال: تعلمنا من هذه المسابقة الكثير وأهم حاجة هي قيمة العمل الجماعي وإزاي نشتغل أكثر من حاجة، في وقت واحد وبنفس درجة الإجادة يعني كنا بنذاكر ونمتحن وعندنا مشروعات تخرج وعندنا كورسات وأعمال سنة وأيضا معسكرين من أجل التدريب للمسابقة العالمية.
وتضيف يمني: تعلمنا كيف يكون التصرف في المواقف الصعبة - فإذا كنا إحنا بنعمل علي برمجة الإنسان الآلي للتصرف في المواقف غير المتوقعة، فما بالك بنا نحن - فقد تعودنا في الفترة الماضية علي وجود المشاكل والأزمات ويقولوا لنا اتصرفوا وكان لازم نتصرف. - أما خط الهجوم فقد كان أحمد هاني «أبوتريكة الفريق»
- نبدأ بأبوتريكة «أحمد هاني» كان مسئولا عن تصرفات الروبوت - أي يقوم بإدخال عدد من التصرفات والمواقف والمعلومات للروبوت وعلي أساسها يبدأ في التصرف والمواجهة واتخاذ القرار في الملعب، وكل فريق معاه «3» روبوت بيلعبوا دفاع وهجوم وحارس مرمي - لكن التطوير الذي حدث هذا العام هو أن اللعب تم وكأنه مصنع بيحاول عمل إنتاج وينقله من مكان لآخر والفريق المضاد يحاول تعطيل هذا الإنتاج لكن العام الماضي كان الهدف فقط هو أن الروبوت يحاول يسجل هدف في مرمي الفريق المنافس هذا العام.. كانت مباراة بين مصانع إنتاجية فيها صعوبة شوية والمصنع المنافس يحاول اعتراض الفريق الآخر ويعمل تصرفات معرقلة لم يتدرب عليها الروبوت من قبل ليختبر ذكاءه وكيفية تصرفه في المواقف.
وهذا هو ما جعلنا نتفوق علي الآخرين في الفرق الأخري لأننا كنا نتخيل ما هي المعرقلات أو الاعتراضات التي يمكن يقوم بها الفريق الآخر ونضع لها خطط المواجهة مسبقا لذلك كانت درجة ذكاء الروبوت عالية لأنه بدأ يتعامل مع اعتراضات لم يسبق تعرضه لها. أي يتصرف كإنسان يتخذ القرار.
أما قلب الدفاع فقد كان هشام سعد الدين «وائل جمعة الفريق» كان مسئولا أيضا عن التصرفات وسلوكيات الروبوت بالذات في خط الدفاع.
ويقول: المسابقة كانت علي مرحلتين وتصفية أولا هي محاولة محاكاة الإنتاج والثانية هي محاولة وقف الإنتاج وتضع العقبات أمام المصنع الآخر.. وكان دوري المعطل لفريق الآخرين - كنا نتعامل مع المواقف بسرعة غير عادية.. وهو ما ميزنا عن الفرق الأخري التي فزنا عليها فهم واجهوا مشاكل لكنهم لم يستطيعوا حلها.. بل كانوا هم الذين يحاولون تقليد ما نفعله، تعلموا منا الكثير.
بالفعل استفدت من هذه المسابقة والتجربة عموما سواء في حياتنا العملية أو المهنية أو الشخصية - فمثلا في مباراة لنا مع المجر قبل النهائي.. دخلنا المباراة واثقين من نفسنا بعد الفوز الذي حققناه علي الفرق الأخري.. فكسبنا المجر في المباراة الأولي. وبعدها بنصف ساعة كان موعد المباراة الثانية علي طول ضبطنا نفسنا وغيرنا خطتنا وكسبناها في المباراتين التاليتين.
- مصطفي عبدالله «هو حارس مرمي الفريق» (الحضري) كان دوره مع الفريق هو حراسة المرمي أو معطل إنتاج يقول: ما تعلمته في هذه البطولة في شهور قليلة كان يحتاج سنوات لكي أكتسبه لأتعلمه.. فقد كانت فرصة كبيرة لنا.. حاتفيدنا بالتأكيد فقد كنا مطالبين بتفكير وتغيير خطط سريع كل لحظة.. وتعرفنا علي فكر وخطط آخرين وشعرنا أننا بالفعل لا نقل عنهم في شيء، بل بالعكس تفوقنا عليهم. وانكسرت حالة الانبهار الفظيع بالعالم الآخر الذي كان فريقه يكبرنا سنا وخبرة ومع ذلك هزمناهم.
- مظهر حضاري
وأعود لمدرب الفريق د.هاني هجرس وأسأله:
فكرة وجود ثلاث بنات في الفريق كانت مقصودة أم هي مسألة قدرات؟
- في مرحلة الاختيار لفريق لم يكن هناك فرق بين بنت وولد.. أو طالب وطالبة.. فقط كان اللي بيفرق معانا هو أو هي هاتقدر تشتغل معانا أم لا.. وبالعكس البنات في مراحل كثيرة كانوا أكثر التزاما وتحملا وقدرة علي الإنجاز أكثر من الأولاد والحقيقة أن مظهرنا كان حضاريا للغاية لأننا تقريبا كنا الفريق الوحيد الذي نصف أعضائه بنات في حين أن فرق دول أخري أكثر تقدما كان لايوجد بها سوي بنت واحدة وأحيانا لا يوجد.
وكان بالفعل مظهرنا حضاري للغاية حيث مثلنا بلدنا مصر بصورة مشرفة أظهرنا للعالم مكانة مصر وحضارتها وكتبت جريدة النيوزويك الأمريكية عنهم خبرا كبيرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.