في البيان الثاني للقوات المسلحة ضخ الأمل في عروق الثوار حاملا تعهد الجيش بتحقيق وضمان تشكيل حكومة تكنوقراط مسئولة عن إدارة البلاد لفترة انتقالية. وإجراء انتخابات برلمانية رئاسية نزيهة وشفافة وما يلزمها من تعديل بعض مواد الدستور للانتقال السلمي للسلطة تحت إشراف القضاء وإنهاء حالة الطوارئ وإطلاق حرية تكوين الأحزاب بالإخطار وضمان حرية الإعلام وحق إصدار الصحف وبث القنوات الفضائية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وملاحقة ومحاكمة المسئولين عن ارتكاب الجرائم في حق الشباب, ومصادرة أموال الشعب المنهوبة وإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية. خطوط عريضة لمطالب شباب الثورة استجابة للإصلاحات السياسية والتشريعية ضمن البيان المحتوي علي أحد عشر مطلبا شعبيا تأصيلا للشعب والجيش إيد واحدة, فالأمانة والوطنية لا تتجزآن والمسئولية سمة الرجال, والأزمات في حاجة لإرادة وإدارة, والعمل في حاجة لإعمال العقل وتكاتف أيدي الكبار الأربعة( اللواء عمر سليمان الفريق أحمد شفيق المشير حسين طنطاوي الفريق سامي عنان) فسليمان عمل علي مواجهة التطورات المتلاحقة في ظل إصرار بعض القوي السياسية اللاعبة علي المسرح الثوري والمتعلقة بأهداف الثورة لإسقاط النظام وأركانه نهائيا دون رجعة, وتتزعمها جماعة الإخوان المسلمين الفاعل الخفي والحقيقي لما حدث!! والتي شهدتها البلاد وهم علي قناعة بأن هذا التيار لا يريد انتقالا سلميا للسلطة اعتمادا علي قوة وتنظيم الحشد والصوت العالي وسط الجماهير المحتشدة, وشفيق صاحب الخطوة الأولي بمقترح إقصاء الرئيس مبارك وحاشيته ونظامه السابق فالمهم الشعب والوطن وهذا مع فرضيه تفهم الرئيس المخلوع, وطنطاوي أصدر تعليماته إلي الحرس الجمهوري بعدم التصدي لأي من المتظاهرين وعدم استخدام العنف, وعنان وكل أعضاء المجلس العسكري حسموا الأمر بإجماع الآراء بتنحي الرئيس المخلوع عن سلطة الحكم وأمام المواجهة تمت الموافقة علي أن يتسلم المجلس الأعلي للقوات المسلحة السلطة في إطار القانون والدستور, حفظ الله مصر وجيشها. للحديث بقية http://[email protected]