أخذت أزمة ضباط وأفراد الأمن المركزي منحني جديدا.. حيث تصاعدت الأحداث بشكل سريع في القاهرة والمحافظات.. وتراوحت المطالب مابين إقالة وزير الداخلية إلي المطالب المالية: ففي القاهرة, تجمع المئات من ضباط الشرطة والأمن المركزي ظهر أمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في مظاهرة حاشدة للمطالبة بتسليحهم خاصة بعد سقوط عددا من شهداء الشرطة خلال الأيام الماضية, في مواجهات مع البلطجية والخارجين علي القانون وقد انضم لهم اسر الضباط وأمناء الشرطة المفقودين حاملين صور أبنائهم وتوجه المئات من الضباط وأفراد الشرطة وقوات الأمن المركزي إلي مقر مدينة الإنتاج الإعلامي وطالبوا بلقاء مع رئيس الجمهورية مستنكرين عدم استجابة وزارة الداخلية لمطالبهم التي نادوا بها منذ عدة أسابيع خاصة بعدما عقد الوزير لقاءمع عدد من الضباط وقوات الأمن المركزي ومساعد الوزير ووعدهم خلاله بالاستجابة لمطالبهم إلا أنه لم يتحقق من تلك المطالب شيء في الوقت الذي مازالت فيه قوات الشرطة تفقد أبناءها بعد مقتل ضابط في مطاردة مع لصوص بمصر القديمة ومقتل أمين شرطة في مطاردة بالبدرشين بالجيزة كما ندد الضباط وقوات الأمن المركزي بما يتعرضون له من ضغوط خلال الأحداث السياسية والتظاهرات والتي يكونون خلالها عرضة للإصابات ولايحملون مايدافعون به عن انفسهم. وفي سياق متصل, قالت السيدة ولاء سلامة زوجة النقيب محمدحسين احد المفقودين في سيناء إبان الثورة ان لديها معلومات توكد نقل زوجها وزملائه المفقودين إلي قطاع غزة بمعرفةحركة حماس وطالبت رئيس الجمهورية بسرعة كشف جميع الملابسات وإعادة المفقودين إلي الأراضي المصرية. وفي الإسكندرية نظم ظهر أمس المئات من ضباط الشرطة والأفراد التابعين لمديرية الأمن, وقفة احتجاجية أمام مبني المديرية بمنطقة سموحة اعتراضا علي سياسة الوزير بدخول قوات الشرطة وأفرادها المعترك السياسي ومواجهة المتظاهرين من الشعب المصري مما ولد حالة من الاحتقان والاستياء خلال هذه الفترة بين رجال الشرطة والمواطنين. وفي المنصورة, أمر قاضي المعارضات بمحكمة المنصورة بعد ظهر أمس بإخلاء سبيل رقيب الأمن المركزي بالمنصورة محمد إسماعيل صقر المتهم بدهس حسام الدين عبد الله يوم الجمعة الماضي في أثناء عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة بكفالة5 آلاف جنيه ونتيجة لهذا القرار بدأت بعض أقسام الشرطة بالمحافظة التراجع عن قرار الاعتصام وفتح أبوابها للمواطنين. وأعلن ضباط وأفراد الأمن المركزي المتجمعون أمام مجمع المحاكم بالمنصورة عن فرحتهم بإخلاء سبيل زميلهم وعادوا إلي معسكرهم بشارع عبد السلام عارف وقال الرائد شريف حسنين إن قرار الإفراج عن زميلهم المتهم هدأ من نفوسهم ولكنهم مستمرون في الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم الخاصة بإقالة وزير الداخلية ومساعده للأمن المركزي ورئيس قطاع الأمن المركزي بالمنصورة وإصدار قانون يحميهم عند قيامهم بتنفيذ مهام حماية المنشآت العامة والخاصة في حين قال العميد سعيد عمارة مدير مباحث الدقهلية إن عددا كبيرا من أقسام ومراكز الشرطة بمراكز المحافظة قد تراجع عن الاعتصام بعد صدور قرار قاضي المعارضات واستأنف العمل. وأشار إلي أن هناك مباحثات مع ضباط وأفراد الشرطة العاملين بمديرية الأمن الذين كانوا قد اعلنوا عن اعتصامهم في وقت لاحق للعدول عن الاعتصام. كما دخل عدد من ضباط وأفراد وأمناء الشرطة بمديرية أمن الغربية في اعتصام مفتوح أمام ديوان عام المديرية للمطالبة بإقالة وزير الداخلية, وتولي المجلس الأعلي للشرطة إدارة شئون الوزارة, لحين اختيار وزير جديد وإعادة التسليح للضباط بما يتناسب مع الوضع الحالي, وتفعيل القانون في مواجهة أعمال البلطجة والعنف ومعملة شهداء ومصابي الشرطة معاملة شهداء ومصابي الثورة. وفي الشرقية, قرر ضباط وأفراد الأمن المركزي الاعتصام داخل استاد الشرقية الرياضي, ورفضوا خروج التشكيلات لتأمين ديوان عام المحافظة ومديرية أمن الشرقية, وذلك اعتراضا علي الزج بجهاز الشرطة في الأزمات السياسية التي تضعهم في مواجهات مباشرة مع الشعب وتوفير حماية قانونية لهم. أكد الضباط والجنود المعتصمون عدم مشاركتهم في حماية أي مقار أو منشآت ذات طابع سياسي إلا إذا تم تسليحهم ومنحهم ضمانات قانونية تتيح لهم الدفاع عن أنفسهم وعدم تعرضهم للمحاكمات الجنائية إذا ما تم الاعتداء عليهم. وفي المنيا, نظم المئات من أمناء وأفراد الشرطة وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن ظهر أمس للمطالبة بإقالة وزير الداخلية والتصدي لمحاولات أخونة الوزارة والقصاص لشهداء الشرطة ومعاملة أسر الشهداء نفس معاملة أسر شهداء الثورة. وفي شمال سيناء, رفض أفراد الأمن المركزي القيام بالعمل في مواقعهم, تضامنا مع زملائهم بالمحافظات الأخري والمطالبين بإقالة وزير الداخلية, وأوضح مصدر أمني أن أفراد الشرطة من قطاع الأمن المركزي تركوا الخدمة بالكمائن الثابتة والمتحركة بشمال سيناء. ولأسباب أخري أغلق أمناء وأفراد الشرطة والعاملون المدنيون بمراكز أول وثان ومركز أبوتيج وصدفا وقسم شرطة النجدة والدفاع المدني بأسيوط أبواب المراكز بالسلاسل والجنازير أمام المواطنين, وقاموا بسحب كل الخدمات الأمنية احتجاجا علي خصم حافز الاتصال الذي يصرف لهم شهريا وحرمانهم من حافز الإثابة. كما استمر أفراد وأمناء الشرطة بقسمي أول سوهاج وطهطا ومركز شرطة طما ومركز شرطة جهينة في الإضراب عن العمل ورفض التعامل مع المواطنين الذين يريدون تحرير محاضر أو فحص شكاوي, مطالبين بإعادة انتشار القوات لمهاجمة كل البؤر الإجرامية وتسليحهم. وفي الإسماعيلية, واصل ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي بقطاع عز الدين أمس اعتصامهم عن العمل لليوم الثاني علي التوالي, وذلك احتجاجا علي انحراف الشرطة عن دورها في حماية المواطنين والزج بها في آتون معترك العمل السياسي, وتعبيرا عن استيائهم عن السكوت غير المفهوم لقيادات وزارة الداخلية عما يحدث تجاههم من أعمال عنف دون اتخاذ خطوات عملية للحفاظ علي حياتهم وأرواحهم. وفي الاقصر نظم عدد من ضباط الشرطة امس وقفة احتجاجية امام مبني مديرية الأمن لإقالة الوزير وتفويض المجلس الأعلي للشرطة لإدارة شئون الوزارة والمطالبة باستقلالها عن رئاسة الجمهورية