في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية التزامها بالقيام بواجبها, وناشدت المواطنين عدم الاحتكاك بالأمن, دخلت الاعتصامات والإضرابات التي ينظمها ضباط وأفراد الشرطة منعطفا جديدا أمس حيث شارك المئات منهم في وقفات احتجاجية في عدة محافظات, بداية من القاهرة للمطالبة بإقالة وزير الداخلية, وتوفير الحماية لأفراد وضباط الشرطة في أثناء عملهم, واعتراضا علي ما وصفوه ب أخونة الوزارة. وقد شارك المئات من ضباط الشرطة والأمن المركزي في وقفة احتجاجية أمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة السادس من أكتوبر للمطالبة بقانون يوفر الحماية لرجال الشرطة, كما امتنع ضباط قسم قصر النيل عن العمل أمس, وأغلقوا القسم أمام الجمهور رافضين ما وصفوه ب أخونة الوزير للداخلية. كما أضرب ضباط وأمناء أقسام مدينة نصر والشروق ومصر القديمة والسيدة زينب. وفي الغربية, دخل عشرات الضباط وأمناء الشرطة في اعتصام مفتوح وهددوا بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وفي الإسماعيلية, واصل ضباط وأفراد الأمن المركزي اعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي احتجاجا علي ما وصفوه ب انحراف الشرطة عن دورها في حماية المواطنين, والزج بها في أتون معركة سياسية. وفي المنيا, نظم المئات من أفراد الشرطة وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن كما رفض أفراد الأمن المركزي بشمال سيناء العمل تضامنا مع زملائهم. وفي المنصورة, أمر قاضي المعارضات بمحكمة المنصورة بإخلاء سبيل رقيب الأمن المركزي المتهم بدهس أحد المواطنين يوم الجمعة الماضي بكفالة, وأدي القرار إلي عدول بعض الضباط والأمناء عن قرار الاعتصام الذي بدأ صباح أمس, في حين أصرت الأغلبية علي الاستمرار في الاعتصام. وفي الشرقية. قرر ضباط وأفراد الأمن المركزي الاعتصام داخل إستاد الشرقية الرياضي بالزقازيق. وفي الإسكندرية, شارك المئات من ضباط وأفراد الشرطة في وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن. ومن ناحية أخري, ناشدت وزارة الداخلية في بيان مهم لها أمس الشعب بمختلف طوائفه الالتزام بالتعبير عن الآراء, وتجنب الصدام مع قوات الأمن. وأكدت أن جهاز الشرطة ملتزم بواجباته في حماية النظام العام والأرواح والممتلكات, وأنه يقف علي مسافة واحدة من القوي السياسية. وعلي جانب آخر, تفاقمت أمس الإضرابات والاعتصامات المستمرة منذ عدة أيام في العديد من مدن ومحافظات مصر, ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في3 محافظات علي الأقل, في مقدمتها بورسعيد, والغربية, والدقهلية, مما أدي إلي إصابة223 شخصا, بينهم ضباط وأفراد أمن وفقا لوزارة الصحة.