غلق بالضبة والمفتاح, هكذا فوجئ وزير الشباب اسامة ياسين بمركز شباب البياضية بمدينة قنا, وظل الوزير منتظرا في دهشة امام المركز حتي استوقف احد المواطنين ويدعي رمضان عبده مدرس ليفاجئ بكلمات اوقفت الوزير في مكانه. وسط حالة من الذهول وهي ان المركز لا يفتح أبوابه سوي نصف ساعة فقط من الثالثة وحتي الثالثة ونصف عصرا وهو ما استدعي قيام الوزير بإحالة جميع العاملين بالمركز للتحقيق والنقل, ليكتمل المشهد أمام وزير الشباب علي غرار فيلم التجربة الدنماركية ليرصد حالة الأهمال التي كان رصدها ليلة أمس خلال زيارته المفاجئة لمركز شباب نجع حمادي والذي قال الوزير انه لم يشاهد بداخله منشأة رياضية بل أشباح وهياكل وكان الوزير قد أعلن عن خطة الوزارة لتطوير86 مركز شباب من إجمالي193 مركز علي مستوي محافظة قنا بتكلفة24 مليون جنيه بواقع400 ألف جنيه لعدد60 مركزا تتحملها وزارة الشباب و26 مركزا يتم تطويرها من خطة المديرية بهدف إعادة مراكز الشباب إلي منتدي حوار مجتمعي بين السلطة والشباب وأفصح الوزير عن أن هناك خطة بالوزارة لدمج الشباب داخل الجمعيات العمومية لمراكز الشباب علي مستوي الجمهورية وقال الوزير خلال زيارته لمحافظة قنا والتي فاجأ خلالها عدد من مراكز الشباب بأن الصعيد يستحق أكثر من هذا لأن المعاناة والفقر المدقع علي حسب وصفه سيطر علي الصعيد وشبابه منذ عقود مضت مشيرا إلي أن الشباب في الصعيد هم أبطال مصر القادم في المستقبل ومن ثم لابد من وضع كافة الإمكانيات اللازمة لتدريبهم. وقال الوزير أنه فوجئ بأشباح وهياكل داخل مركز شباب نجع حمادي رغم وجود ثلاثة كنوز مهملة بداخلة وهي الصالة المغطاة وملعب غير موجود علي الأرض وحمام سباحة مهمل وقال مستغربا لا أنهم كيف أن مركز يضم400 ألف نسمة لا يوجد به متنفس لشبابه وهو ما أكده إصرار المئات من أهالي نجع حمادي علي مرافقتي في الجولة لأن أهالي الصعيد ينتظرون منا الكثير وأضاف بأنه تم تكليف المسئولين بمعاينة سريعة وتخصيص المبالغ المالية المطلوبة بشأن الملعب وتم الاتفاق مع اللواء عادل لبيب محافظة قنا لطرحه خلال شهرين وحل كافة المشاكل القانونية الخاصة بالصالة المغطاة وقال الوزير خلال تفقده لنزل الشباب مدينة قنا بأن مستواه فوق المتوسط مؤكدا علي أن نزل الشباب ليست مكان ربحي ولكنها خدمة تقدمها الدولة للشباب وليست لكبار السن والتجار وطالب الوزير المسئولين عن النزل بأن تكون الأولوية في الإقامة للشباب والنشء صغار السن والذي أنشئ النزل من أجلهم لكونها الظهير لأي أنشطة رياضية مشيرا إلي وضع الوزارة تصورا لتطوير اللائحة المالية الخاصة بنزل الشباب وسجل وزير الشباب استياءه الشديد من توقف حمام السباحة الأوليمبي باستاد قنا قائلا لقد أصبح الحمام شبحا وهيكلا عظميا لتوقفه عقود كبيرة بلغت17 عاما مؤكدا علي أن الوزارة سوف تضع في أهم أولوياتها إعادة وإصلاح حمام السباحة وتبلغ تكلفة إصلاح الحمام نحو3 ملايين و200 ألف جنيه مما يساهم في زيادة ممارسة النشاط وتخريج أبطال جدد وتفقد كافة المنشآت الرياضية داخل استاد قنا الرياضي وأشار الوزير إلي أن استاد قنا الرياضي والمقام علي مساحة55 ألف متر مربع ومشترك في10 اتحادات رياضية في ألعاب متنوعة فضلا عن إقامة صالة مغطاة بالاستاد بتكلفة تبلغ ما يقرب من مليون جنيه مؤكدا أن الدخل الشهري لتلك المنشأة الكبيرة يبلغ500 ألف جنيه ولديها مبلغ600 ألف جنيه كحساب بالبنوك مؤكدا علي أن تلك المنشأة الرياضية العملاقة تعادل أضخم أندية مصر ويبلغ اشتراكه الشهري10 جنيهات فقط وأكد الوزير علي ضرورة إتاحة أفكار جديدة مبتكرة وغير تقليدية منها علي سبيل المثال حق الانتفاع لتحسين المنشآت الرياضية أو مشاركة الوزارة مع المديريات في عمليات التطوير لضمان تقديم أفضل الخدمات للشباب. وقال الوزير بإصرار شديد أنه سيصدر قرارا حازما وجازما لمنع إقامة أي معارض علي أراضي الشباب ولن نتهاون أو نتجاوز بحق النشء والشباب وسنتصدي لمن يحاول المساس بحق الشباب بالقرار الوزاري قائلا للأسف أن هناك عقود للمعارض مقامة علي أراضي منشآت رياضية وقال الوزير أن توسيع دائرة ممارسة الأنشطة مما يساهم بدور كبير في الجمعيات العمومية الموسعة والتي ستتيح الفرص للشباب ليتحمل الشباب المسئولية في إدارة المنشآت الرياضية العملاقة وأكد الوزير علي أنه لن يكون هناك دورا لمراكز الشباب علي مستوي الجمهورية في الانتخابات البرلمانية المقبلة لكونها رسالتها الأولي صناعة النشء والشباب ولن يكون لها أي دور دعائيا خلال تلك الانتخابات