تبدأ صباح اليوم في رحاب الأزهر, أعمال المؤتمر العالمي حول: فكر الإمام بديع الزمان سعيد النورسي وأثره في وحدة الأمة الإسلامية والذي تنظمه مؤسسة اسطنبول للثقافة والعلوم. بمشاركة وفود من أربعين دولة, وبحضور قادة العمل الإسلامي في العديد من دول العالم الإسلامي, وكوكبة من العلماء والمفكرين.بمركز مؤتمرات الأزهر. وقال الدكتور أشرف عبدالرافع الدرفيلي منسق عام المؤتمر, إن المؤتمر يستهدف السعي لتحقيق الوحدة الإسلامية القائمة علي الإيمان التحقيقي. الذي يرتبط فيه الفكر بالواقع. والنظر بالتطبيق. والإيمان بالعمل. وجمع أفراد الأمة الإسلامية وتوحيد قلوبهم وصفوفهم وجهودهم وكلمتهم. وسبل اعادة بناء الفرد المسلم. وإشعاره بمسئوليته في المحافظة علي وحدة الأمة الإسلامية. لكي تتحقق الغاية المنشودة من قول الله عز وجل وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون. من جانبه أشار أحمد مصطفي أتش, أمين عام المؤتمر, إلي ان المؤتمر يناقش نحو خمسين دراسة قدمها باحثون ومفكرون من عدة دول إسلامية منها مصر وتركيا والمغرب والجزائر واليمن والسودان وإثيوبيا وكوسوفا وإندونيسيا وماليزيا والعراق والسعودية ولبنان والأردن وسوريا وليبيا وغيرها, من خلال أربعة محاور أولها المفاهيم وتتمثل في ماهية مصادر وملامح الفكر النورسي, ومفهوم الأمة الإسلامية. أما المحور الثاني الذي يأتي تحت عنوان الموضوعات ويناقش التعاون الفردي والجماعي-الأصول والغايات, والعمل الإيجابي وتغطية جميع الاحتياجات, دساتير الأخوة-القواعد والممارسة, تصنيف معوقات الوحدة الإسلامية, أسباب غياب الوحدة الإسلامية. ويتعرض المحور الثالث للمشكلات التي تواجه العالم الإسلامي, وكيفية التغلب عليها وإيجاد الحلول لها, وتغلب الأنا الذاتي علي العمل الجماعي وحب الظهور, القعود عن التواصل المشروع والميل إلي التفرق, الفهم الخاطئ للقضاء والقدر والتوكل, العنصرية والقومية السلبية وأثرهما في ضعف الدول الإسلامية, والتخلي عن الأصول الإيمانية والتمسك بالثقافات الأجنبية. ويبحث المحور الرابع الأهداف والغايات إعادة الإيمان التحقيقي إلي الواقع العملي وسبل إيجاد المؤمن الكامل, المحافظة علي مقاصد الشريعة علما وعملا والأخذ بتعدد الحق في المذاهب الفقهية والفكرية, وإزالة أسباب الاختلاف, إعادة بناء الفرد المسلم وإشعاره بمسئوليته في المحافظة علي وحدة الأمة الإسلامية.