صرح أرنو نقوتلو لودي المتحدث باسم قوات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان( قطاع شمال), بأن المعارك مع القوات السودانية الحكومية انتقلت من مشارف مدينة( الكرمك) بولاية النيل الأزرق إلي داخل البلدة. وقال إن قوات الحركة تتحكم, وتفرض ضغطا متواصلا علي القوات السودانية التي انهارت معنوياتها بتكبدها خسائر كبيرة في صفوفها. ومن جانبه نفي المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد وجود قوات الجيش بالقرب من( الكرمك), وأكد أن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة وقال خبير سياسي اقليمي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه من الصعب التأكد من صحة ادعاءات المتمردين بسبب صعوبة الوصول الي النيل الازرق. وأضاف الخبير الذي طلب عدم كشف اسمه أنا لست متأكدا إن كان الأمر صحيحا ليس هناك مراقب مستقل يمكنه القول ماذا هناكلكنه أقر أن هناك امكانية لمعركة حقيقية للسيطرة علي المدينة التي تعتبر مركزا تجاريا مهما وواحدة من الاراضي الأساسية في المعارك خلال الحرب الاهلية التي امتدت22 عاما. وكان الجيش السوداني قد اعترف منذ أيام بانسحابه من بلدة( مفو) بعد شنه هجوما علي مواقع الحركة هناك واتهم جيش جنوب السودان, ومرتزقة أجانب بالقتال في صفوف قوات الحركة الشعبية. وتأتي هذه المعارك في وقت أعلنت فيه الحركة الشعبية عن تلقيها دعوة من قبل الوساطة الأفريقية للتفاوض مع الخرطوم حول حل سياسي للنزاع في النيل الأزرق, وجبال النوية في جنوب كردفان في15 مارس المقبل. وطالب الأمين العام للحركة ورئيس وفدها المفاوض ياسر عرمان من المجتمع الدولي بعقاب الطرف الذي يتخلف عن هذه المحادثات التي تتم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم2046, وقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في24 يناير الماضي حول ضرورة استئناف المحادثات بين الطرفين لحل النزاع القائم منذ يونيو2011. وفي هذه الأثناء أكدت حكومة ولاية شمال دارفور السودانية أن القوات المسلحة تمكنت من احتواء الموقف بمحلية السريف بعد الاشتباكات التي وقعت بين قبيلتي الإبالة وبني حسين بسبب التنقيب عن الذهب وأسفرت عن مقتل51 شخصا وجرح62 آخرين. ومن جانبه, اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء تعثر المفاوضات مع جنوب السودان وقال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الإدارة الأمريكية وقفت عائقا أمام استمرار التفاوض مع دولة جنوب السودان بتحريض المفاوضين الجنوبيين علي عدم حسم ملف الترتيبات الأمنية وفك الارتباط وغيرها, مبينا أن أمريكا انحازت بصورة واضحة لدولة الجنوب وساهمت في دعم قطاع الشمال بالسلاح والمال بجانب دعمها لقيادات نافذة لابتزاز اقتصاد السودان في كل جوانبه. وأضاف أن تحسن العلاقة بين السودان وأمريكا مرهون بإيقاف الأخيرة لدعمها للحركات المتمردة بالمال وضرورة تقديم الدعم للآلية الأفريقية رفيعة المستوي لإكمال ملف المفاوضات وحلحلة القضايا العالقة بينهما. ودعا المهدي الإدارة الأمريكية وحلفاءها لاتباع الشفافية والعدالة في القضايا الإقليمية خاصة مسار التفاوض بين السودان ودولة الجنوب والانحياز الكامل للوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي.