يدق العلماء ناقوس الخطر بسبب الارتفاع المتزايد لدرجة الحرارة ومتغيرات المناخ وما يستتبعه من ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي, مما يؤدي الي ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات ويهدد بغرق ثلث مساحة الدلتا ويصيب مصر بالتصحر الذي يأتي علي الأخضر واليابس من خيرات بلدنا, والحل المقترح هو مشروع منخفض القطارة الذي يحمي مصر من هذه الكارثة, ويتلخص في إنشاء قناة صناعية طولها55 كيلو متر مربعا تصل المنخفض بالبحر الأبيض حيث تتدفق المياه إليه ومساحته40 الف كيلو متر مربع بعمق يصل الي80 مترا تحت سطح البحر, ومن فوائد هذا المشروع: زيادة الثروة السمكية, وتغيير مناخ الصحراء الغربية بسبب حجم البخر الناتج من سطح البحيرة, بما يؤدي الي سقوط أمطار غزيرة تساعد في زراعة الصحراء الغربية, وتوليد الطاقة الكهربائية من مساقط المياه في المنخفض, وتحويل المنطقة الي عمران اقتصادي ضخم. ولا شك أن البلاد في حالة ماسة الي تحقيق هذه النتائج التي تسهم في حل الكثير من مشاكلنا المعاصرة, ونأمل ان تتبني الدولة بكل جدية هذا المشروع وتطرحه في مناقصة عالمية بعد دراسته جيدا والاستعانة بكبار المتخصصين في هذا المجال أمثال العالم الكبير فاروق الباز والدكتور خالد عودة وغيرهما.. ونعتقد أن كثيرا من الدول والشركات العالمية ستسعي للمساهمة فيه باعتباره مشروعا استثماريا ضخما. المستشار مجدي أمين جرجس